أقام المسرح القومي أمس، حفل تأبين للفنان محمود ياسين، وحضره ابنه السيناريست عمرو محمود ياسين، وابنته رانيا محمود ياسين وزوجها الفنان محمد رياض.
وعلى هامش الحفل، بدأ الفنان إيهاب فهمي رئيس المسرح القومي بكلمة شكر وعرفان لأستاذه الراحل محمود ياسين، وروى مواقف دعمه له منذ تخرجه وحتى وتعيينه في المسرح.
وقال إيهاب فهمي خلال تأبين محمود ياسين، إن الفنان الراحل تنبأ بأنه سيكون رئيس المسرح القومي، حيث أخبره في شبابه بضرورة أن يتم تعيينه في المسرح، قائلا: «قالي جملة كدة سبحان الله.. قالي لازم تتعين مش ممكن في يوم تكون رئيس المسرح القومي.. وسبحان الله ده حصل».
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
وروت رانيا محمود ياسين، موقف حدث لها قبل زيارة قبر والدها، حيث رأته في المنام وكان سعيدا بأنهم سيقوموا بزيارته.
وقالت رانيا محمود ياسين، إنها تشعر بوالدها حينما تدخل المسرح القومي، وتراه في كل مكان بالمسرح لأن كل شيء بالمكان مرتبط بذكرى مع والدها.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
وتأثر عمرو محمود ياسين، بالفيلم التسجيلي عن والده الراحل، وقال إنه لم يتمالك أعصابه من المشاهد، موضحا أن كل ملامح والده تذكره بشئ مؤثر حدث له.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
أما الفنان محمد رياض، فقال إنه يتذكر موقف مؤثر حدث له مع حماه الراحل محمود ياسين، خلال كواليس تصوير مسلسل.
وقال محمد رياض، إن محمود ياسين، كان يفترض أن يصفعه على وجهه بأحد المشاهد، لكنه رفض ذلك، مبررا سبب الرفض بأن حفيده سيفهم أن المشهد حقيقي وليس تمثيلي، وسوف يتأثر بذلك.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
حياة محمود ياسين
ولد محمود ياسين، لأب يعمل موظفا بهيئة قناة السويس؛ ما جعله يرسخ في نجله حب الوطن والانتماء له.
المشوار الفني لـ محمود ياسين
حلم محمود ياسين كثيرا أن يقف على خشبة المسرح، وفور تخرجه في كلية الحقوق عام 1964؛ رفض العمل بالمحاماة وبدأ يتقرب من العمل في المجال الفني لتحقيق حلمه الذي طالما حلم به، مما جعله يتقدم لمسابقة المسرح القومي التي كانت تعلن عن حاجتها لموظفين، وبالفعل حصل على الترتيب الأول في ثلاث تصفيات متتالية.
وقف على خشبة المسرح ونال إعجاب القائمين على العمل المسرحي لأنه اشتهر بأدائه المميز المتمكن من اللغة العربية، وتعددت أدواره، منها "وطني عكا، سليمان الحلبي، الخديو، الزير سالم، ليلي والمجنون، وا قداساه"، ليصل رصيده على خشبة المسرح لما يقرب من 20 عملا من أهم علامات المسرح الحديث.
وبعد هذا التألق بدأت أنظار المخرجين تتجه إليه ليسندوا إليه أدوارا صغيرة، ولكنها كانت مؤثرة في السياق الفني، ففي فيلم "شىء من الخوف"، وقف أمام شادية ومحمود مرسي مدافعا عن الحق رافضا لظلم "عتريس"، مما جعله يصاب بطلق ناري يرحل على أثره ويكون مقتله الشرارة التي أشعلت الحماس في القرية كلها.
وتأتي محطته الفعلية، والتي كانت من خلال إسناد البطولة المطلقة له في فيلم "نحن لا نزرع الشوك"، أمام شادية وعدلي كاسب ونجمة إبراهيم، ليحقق نجاحا كبيرا جعله يحصل بعد هذا الفيلم لقب "فتى الشاشة الأول"، والذي تربع على عرشه لمدة ربع قرن لتتوالى عليه العروض ويصل رصيده الفني من الأفلام السينمائية إلى ما يقرب من 150 فيلما، أهمها "أنف وثلاث عيون، حب وكبرياء، العاطفة والجسد، الخيط الرفيع، الرصاصة لا تزال في جيبي، أيام في الحلال، فتاة من إسرائيل، عزبة آدم، جدو حبيبى"، وأخيرا كان له هذا الظهور المميز من خلال فيلم "الجزيرة 1" مع الفنان أحمد السقا.
ولم يكتف محمود ياسين بتألقه على خشبة المسرح وعلى شاشة السينما، بل قرر أن يدخل للجمهور في بيته، فقد تألق في العديد من الأعمال الدرامية على شاشة التليفزيون، منها "العصيان، جمال الدين الأفغاني، سوق العصر، وسور مجرى العيون"، وأخيرا مسلسل "ماما في القسم"، الذي شارك في بطولته مع الفنانة سميرة أحمد عام 2005.
دور أحمد زكي في زواج محمود ياسين وشهيرة
قالت الفنانة شهيرة إن محمود ياسين "جرى وراها علشان يرتبط بيها" وأنها كانت لا تفكر في الزواج والارتباط.
وأضافت "شهيرة" خلال لقائها مع الإعلامى دكتور عمرو الليثى ببرنامجه "واحد من الناس" على قناة الحياة ، أنها ارتبطت في سن مبكرة وكانت تفكر في مشوارها الفني فقط .
ونوّهت شهيرة إلى أن النجم الراحل أحمد زكي من أقرب الأصدقاء لها، وتحدثت معه، وأخبرته أن محمود ياسين يريد الارتباط بي، فقال: «ده شخص محترم، وإن كان يريد الزواج؛ وافقي، وغير ذلك لا».
وأشارت "شهيرة" إلى أن أحمد زكى ذهب من ورايا المسرح لمحمود ياسين وقاله شهيرة دى بنت بلدى من الزقازيق وهي السبب في إنى أدخل معهد التمثيل ولو انت بتحبها بجد أتقدم لها.
وفاة محمود ياسين
وغيب الموت الفنان محمود ياسين، يوم الأربعاء 14 أكتوبر من العام الماضي بعد رحلة عطاء ممتدة قدم خلالها عشرات الأدوار الخالدة، سواء في السينما او التلفزيون والمسرح.