نواب البرلمان عن القضية الفلسطينية:
القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة السياسية المصرية
ضخ 500 مليون دولار من أجل إعمار غزة خلال الفترة الماضية
الدعوة المصرية لعقد قمة دولية تستهدف تحقيق السلام في المنطقة
أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى التى تمثلت فى دعوته لعقد مؤتمر دولي خاص بالقضية الفلسطينية بحضور قادة دول الخليج والدول العربية والإقليمية والإسلامية والغربية من أجل بلورة خريطة طريق للقضية الفلسطينية.
قال أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة السياسية المصرية ومصر لها دور كبير في استقرار فلسطين واعمال التهدئة والسنوات الماضية شاهدة على ذلك.
وأكد “العوضي” فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الدولة المصرية قامت بجهود كبيرة خلال الآونة الأخيرة من أجل استقرار فلسطين وأبرز هذه الشهود ضخ 500 مليون دولار من أجل إعمار غزة خلال الفترة الماضية، لافتا الى أن عشرة أيام على العدوان الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني هو الضحية.
وأَضاف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الفلسطينيين قدموا كل ماطلب منهم اعتراف الكيان الصهيوني وهناك اتفاقيات لم ينفذها الكيان الصهيوني ومازالت الاراضي الفلسطينية وشعبها يعاني والقيادة السياسية المصرية حريصة على إنهاء النزاع وتقوم بجهود كبيرة تتمثل في التواصل مع اغلب قادة العالم من اجل وقف التصعيد وتهجير الشعب الفلسطيني والاتجاه الى الوطن البديل.
وأشار النائب أحمد العوضي الى أن اسرائيل تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، لافتا الى أنه عقد بالأمس مؤتمر برئاسة الرئيس السيسى بمجلس الأمن القومي وكان هناك بعض القرارات التي أبرزها الإعلان عن مؤتمر دولي لدوعوة قادة العالم لعقد قمة اقليمية دولية من اجل انهاء الازمة الفلسطينية ووقف التصعيد.
وتابع النائب حديثه قائلا:" للأسف هناك دول كبرى تدعم إسرائيل في عدوانها على فلسطين وتضرب عرض الحائط حقوق الانسان في الامن والامان والسلم والسلام والعيش حياة كريمة خالية من الفزع والخوف وعدم الطمأنينة وعلى راس هذه الدول أمريكا التى تستمع للإعلام الغربي الذي يقوم بترويج شائعات ومعلومات مغلوطة عن حماس ومقاومتها للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ زمن.
وأكد النائب أيضا أن المؤتمر الدولي المقرر عقده يوم السبت المقبل يستهدف إنهاء النزاع ويأتي ضمن حرص الدول المصرية على استقرار المنطقة ووقف التصعيد وحقن الدماء الفلسطينية، قائلا:" مايحدث في فلسطين الان جريمة في حق البشرية ووصمة عار في جبين البشرية".
ومن جانبه، ثمن النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعقد قمة دولية لبحث مستجدات الأوضاع للقضية الفلسطينية ، موضحا أن القضية الفلسطينية تعتبر من أكثر القضايا الإنسانية التي تشغل العالم علي مر السنين الممتدة منذ عام ١٩٤٨.
تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة
قال رضوان " وتتطلع مصر إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال حل سياسي عادل وشامل لهذه القضية. موضحا أن دعوة مصر لعقد قمة دولية تبحث مستجدات الأوضاع للقضية الفلسطينية يستهدف التوصل إلى حلول سلمية ومستدامة.
أضاف " تاريخ مصر العريق ودورها الريادي في الشرق الأوسط يجعلها قوة رائدة في مجال السلام من خلال الوساطة بين القوى الدولية ومنذ عقود، تعمل مصر على تحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز العلاقات السلمية بين الدول وفي ضوء ذلك، تعتبر مصر أن عقد قمة دولية لبحث القضية الفلسطينية يمكن أن يكون خطوة هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
أشار النائب رضوان إلى أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات عديدة ومستجدات مستمرة، ومن المهم أن تتعامل معها الدول المعنية بشكل جماعي ومنسق و استطرد قائلا " وتعتبر مصر أن القمة الدولية ستوفر منصة للتشاور والحوار بين الدول المعنية، وتعزز التفاهم المشترك وتبحث عن حلول واقعية وعادلة للقضية الفلسطينية.
أشار إلى أن مصر تمتلك تاريخاً طويلاً من الجهود الرامية إلى حل القضية الفلسطينية، وقد قامت بدور رئيسي في عدة مبادرات ومفاوضات سابقة تعود إلى عام 1977، حيث قدم الرئيس المصري الراحل أنور السادات مبادرة السلام التي أفضت إلى اتفاقية كامب ديفيد وتطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل و أضاف " وفي عام 2002، قدمت الجامعة العربية مبادرة السلام العربية تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967 وحل قضية اللاجئين وإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل.
قال رضوان " القمة الدولية المقترحة ستكون فرصة لتجديد الالتزام الدولي بحل الدولتين وتعزيز الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أراضيها المحتلة كما تناقش واقع الأوضاع الراهنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني.
أوضح أنه من المهم أن تشارك في القمة جميع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك الدول العربية والدول الإسلامية والدول الكبرى والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. ويجب أن تكون القمة منصة شاملة تتيح للأطراف المشاركة التعبير عن آرائها ومواقفها وتبادل الأفكار والخبرات لتحقيق التوافق والتعاون.
قال " وتعزز مصر أهمية التعاون الدولي والحوار المستمر لبحث القضية الفلسطينية، وتؤكد على ضرورة التزام جميع الأطراف بمبادئ القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة. وتدعو مصر إلى استخدام كل الوسائل السلمية لتحقيق السلام وتجنب العنف والتصعيد.
أختتم النائب طارق رضوان قائلا " تدعو مصر إلى عقد قمة دولية لبحث مستجدات الأوضاع للقضية الفلسطينية، وتؤكد على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية موضحا أن مصر تأمل في أن تكون القمة فرصة لتعزيز التفاهم والتعاون الدولي وتحقيق العدالة والسلام في الشرق الأوسط.
كما، علقت النائبة مرثا محروس عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لحزب حماة الوطن ووكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على البيان الذي ألقاه رئيس مجلس النواب خلال الجلسة العامة فيما يخص القضية الفلسطينية حيث أدان البرلمان المصري لما يحدث من جرائم في حق الشعب الفلسطيني.
وأضافت "محروس" : قائلة كما نري أن مصر لا تفوت فرصة إلا وتعلن عن دعمها الكامل للشعب الفلسطيني فهذه لم تكن قضية فلسطين فقط بل قضية عربية قومية وإنسانية من الدرجة الأولي ومصر لها مواقف تاريخية في دعم القضية الفلسطينية، لافتة إلي أن بيان البرلمان المصري اليوم ما هو إلا مرآة عاكسة لموقف الدولة المصرية والشعب المصري تجاه القضية الفلسطينية الذي يجرم أفعال الإسرائيليين.
ونوهت، رئيس لجنة بناء السلام البرلمان الدولي للسلام والتسامح، في تصريحات اليوم، إلى أن ما يحدث يعتبر مخالفة لحقوق الإنسان والمواثيق والقوانين الدولية ومصر تبذل قصارى جهدها للوصول إلي طريقة للسلام حتى لا نخسر أرواح أخرى من أشقائنا في فلسطين ؛ وعن الأمن القومي المصري.
واختتمت عضو التنسيقية مرثا محروس، حديثها، قائلة : الأمن القومي المصري خط أحمر لايمكن المساس به وموقف مصر وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت واضحة وحاسمة لعدم نزوح أهالي غزة لسيناء والأهم حاليا هو دخول المساعدات لغزة وتوقف الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني.
وتكثف مصر من جهودها مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية من أجل التهدئة وإطلاق سراح الأسرى المدنيين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
اجتماع دولي في مصر
ولأن القضية الفلسطينية هي القضية الأم للدولة المصرية؛ فقد اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بمجلس الأمن القومي المصري؛ وكان من ضمن القرارات التي أتخذت في هذا الاجتماع؛ دعوة المجتمع الدولي لمؤتمر خاص بالقضية الفلسطينية.
مصادر مصرية رفيعة المستوى صرحت لقناة القاهرة الإخبارية؛ أن هناك تلبية كبيرة وواسعة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ من أجل حضور المؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية، يوم السبت المقبل.
وقد تم توجيه الدعوة لقادة دول الخليج والدول العربية والإقليمية والإسلامية والغربية من أجل الحضور للمؤتمر من أجل بلورة خريطة طريق للقضية الفلسطينية.
مصر ترفض خروج الرعايا الأجانب من رفح
وقالت مصادر لقناة القاهرة الإخبارية من قطاع غزة؛ منذ أيام؛ أن مصر رفضت السماح للرعايا الأجانب المرور من معبر رفح البري.
وقال شهود عيان أن الرعايا الأجانبانتظروا عدة ساعات أمام المعبر دون استجابة من قبل السلطات المصرية ليغادروا من حيث اتوا .
وقالت مصادر مصرية مُطلعة أن السلطات المصرية رفضت أن يكون المعبر مخصصًا لعبور الأجانب فقط؛ وأكدت المصادر أن الموقف المصري واضح ؛ وهو اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة.
وفي وقت سابق؛ حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من خطورة التصعيد الحالي في قطاع غزة والذي أشار فيه أن تداعياته قد تطال أمن واستقرار المنطقة كلها، مُشدد على أن مصر لا تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، معربًا عن أمل بلاده في حل وتسوية القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تُفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية.
الرئيس السيسي تحدث عن الأوضاع الأمنية على الحدود مع قطاع غزة والذي شدد فيها على أن أمن مصر القومي هي مسئوليته الأولى، وأنه لا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف من الظروف، مطالبًا المصريين أن يكونوا واعيين بتعقيدات الموقف ومدركين لحجم التهديد.
قطاع غزة
تصريحات الرئيس السيسي تأتي في ظل استمرار قواتُ الاحتلالِ الإسرائيلي في قصفِها لقطاعِ غزة، ردًا على عمليةِ "طوفانِ الأقصى" التي أطلقتها فصائلُ المقاومةِ الفلسطينيةِ استهدفت فيها المستوطناتِ الإسرائيليةَ وتمركزاتِ جيشِ الإحتلالِ التي تقعُ بالقربِ من القطاع.
العدوان الذي يشنهُ جيشُ الاحتلالِ الإسرائيلي على قطاعِ غزةَ أودى بحياةِ آلاف الشهداءِ والمصابين، وسطَ صمتٍ دوليٍ على المجازرِ التي يقومُ بها جيشُ الإحتلالِ ضد المدنيينَ العزل داخلَ القطاعِ المحاصر.
مصادر أمنية مصريةٌ تحذر من دفعِ الفلسطينيينَ العزلِ تجاهَ الحدودِ المصريةِ
مصادر أمنية مصريةٌ رفيعةُ المستوى حذرت أيضًا في وقتً سابق من دفعِ الفلسطينيينَ العزلِ تجاهَ الحدودِ المصريةِ وتغذيةِ بعضِ الأطرافِ لدعواتٍ بالنزوحِ الجماعي، مؤكدةً على أن تلك الدعاوي كفيلةٌ بتفريغِ القطاعِ من سكانِه وتصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ ذاتِها.
المصادرُ الأمنية المصرية شددت أيضًا على أن السيادةَ المصريةَ ليست مستباحة، محملةً سلطةَ الاحتلالِ مسؤوليةَ ضرورةِ إيجادِ ممراتٍ إنسانيةٍ لنجدةِ شعبِ غزة.
وسعى الاحتلالُ على مدارِ الصراعِ إلى توطيِن أهالي غزةَ في سيناء في الوقتِ الذي تصدت فيه القاهرةُ لتلك المخططات، كما أن الجامعَة العربيةَ رفضت هذه المخططاتِ أيضًا في سياقاتٍ مختلفة، كما رفضَ الشعبُ الفلسطينيُ بالإجماعِ ذلك المخطط.
العدوان على غزة
وتتواصل مصر مع جميع القوى الدولية الفاعلة وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف وتحقيق تهدئة حقناً لدماء الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ظل عمل بعضُ الأطرافِ على خدمةِ مُخططِ الاحتلالِ وتمهدُ له مبرراتُ الأمرِ الواقعِ لتزكيةِ أطروحاتٍ فاسدةٍ تاريخيا وسياسيا فيما يخصُ ثوابتَ القضيةِ الفلسطينية.
وتعملُ بعضُ الأطرافِ على خدمةِ مُخططِ الاحتلالِ وتمهدُ له مبرراتُ الأمرِ الواقعِ لتزكيةِ أطروحاتٍ فاسدةٍ تاريخيا وسياسيا فيما يخصُ ثوابتَ القضيةِ الفلسطينية، في ظلِ تحذيراتٍ مصريةٍ من خطورةِ الموقفِ الراهنِ في قطاعِ غزةَ وتداعياتِ ذلك على ثوابتِ القضيةِ الفلسطينيةِ وضرورةِ الاستجابةِ لصوتِ العقلِ وإيقافِ العملياتِ العسكريةِ بشكلٍ فوري.