حذرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيسر، منتفاقمالصراع في منطقةالشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى أنه قد يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في ألمانيا.
ووفقا ل "روسيا اليوم"، قالت فيسر، في مقابلة مع مجموعة "فونكي" الإعلامية: "كلما بدت الصور من غزة الآن أسوأ، زاد خطر التعبئة والعاطفة لدى أنصار حماس (في ألمانيا)".
وأشارت إلى أن "الأجهزة الأمنية تراقب عن كثب التطورات سواء على الإنترنت أو في الشارع".
وفي الوقت نفسه، أكدت الوزيرة أن السلطاتالألمانية "لن تسمح بتمجيد حماس وتوجيهه ضد اليهود ودولة إسرائيل".
وتابعت: "هذا هو خط ألمانيا بأكملها، وفي مؤتمرنا الخاص لوزراء الداخلية (في الولايات الفيدرالية) يوم الجمعة، كان الجميع متفقا على هذا".
وأكدت فيسر على أن" الأولوية القصوى تظل لحماية اليهود في ألمانيا، وكذلك المؤسسات اليهودية والإسرائيلية، حيث تم تعزيز الأمن".
وشددت الوزيرة على أهمية استخدام كافة الوسائل القانونية لطرد أنصار "حماس"، مشيرة إلى أن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين غير مسموح بها وينسحب عنها تتبع قضائي.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.