ربما اكتشف العلماء أخيرًا سر الحياة الطويلة، وهو يكمن في دمائنا، فقد قام باحثون سويديون بدراسة عينات دم من أكثر من 40 ألف شخص فوق الستينات.
وأظهرت تلك الدراسة أن المعمرين لديهم انخفاض في مستويات السكر في الدم اعتبارًا من الستينيات وما فوق، وأظهر التحليل أيضًا أن وظائف الكلى والكبد لديهم كانت أكثر صحة، وذلك وفقًا لقياس مستويات علامتين منفصلتين في دمائهم.
ومع ذلك فإن أولئك الذين عاشوا لفترة أطول لديهم أيضًا مستويات أعلى من الكوليسترول، واقترح الفريق أن عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي وتناول الكحول كانت وراء بعض الاختلافات في المؤشرات الحيوية للدم، ونصح الناس بمراقبة النتائج المرتبطة بصحة الكلى والكبد مع تقدمهم في السن.
وقاموا بمقارنة 12 مؤشرًا حيويًا مقاييس بيولوجية بين أولئك الذين عاشوا حتى عمر 100 عام مع أولئك الذين لم يعيشوا، وقد تم ربطها جميعًا بالوفيات في الدراسات السابقة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وشملت هذه الكولسترول الكلي والسكر في الدم، وعلامات التمثيل الغذائي، وحمض اليوريك، علامة الالتهاب، والكرياتينين، وهو مقياس لوظائف الكلى،الحديد المرتبط بفقر الدم، والألبومين، وهو بروتين يمكن أن يشير إلى أمراض الكبد أو الكلى.
وكتب الباحثون في مجلة GeroScience أن هذه هي أكبر دراسة من نوعها حتى الآن تقارن مستويات الجزيئات المختلفة في الدم، واكتشف الباحثون أن النتائج أظهرت أن المستويات الأعلى من الحديد ومستوى الكولسترول الإجمالي ارتبطت بفرصة أكبر لأن تصبح معمرا مئويا.
وفي حين أن هذا يتعارض مع المبادئ التوجيهية السريرية بشأن مستويات الكوليسترول، فإنه يعكس نتائج الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن ارتفاع الكوليسترول الإجمالي يشير بشكل عام للوفاة في سن الشيخوخة.