قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الأحد، إن الجيش سيدخل قريبا إلى قطاع غزة لملاحقة حركة حماس، مؤكدا أنهم يسعون إلي تدمير البنية التحتية.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قال هاليفي: “مسؤوليتنا الآن هي الدخول إلى قطاع غزة، والذهاب إلى الأماكن التي تستعد فيها حماس، وتتحرك، وتخطط، وتطلق الصواريخ”.
وأضاف: “سنهاجمهم في كل مكان.. وسندمر البنية التحتية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن قائد القوات الجوية الإسرائيلية، تومر بار، أنهم يستعدون لتسهيل الظروف المثلى للقوات البرية؛ في حالة حدوث توغل بري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
وقال بار: “إننا نعمل بجد على القضاء على التهديدات من الأرض والجو، وسنتخذ نهجًا عدوانيًا؛ لضمان قدرة جنودنا على الأداء بفعالية خلال العملية البرية”.
وشدد على التزام القوات الجوية بالعمل بشكل وثيق مع القوات البرية، وتخصيص مواردها بالكامل؛ لدعم العمليات البرية.
وأكد بار، جاهزية القوات الجوية لأي تصعيد محتمل في المنطقة الشمالية.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.