استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم "الأحد"، "موسى فقي" رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث ركز الطرفان خلال اللقاء على تطورات الأحداث في غزة.
وأعرب كل من الأمين العام ورئيس المفوضية عن رفضهما القاطع لقتل المدنيين الأبرياء، وأكدا على ضرورة توفير الحماية الكاملة لسكان قطاع غزة والحفاظ على أرواحهم وضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى القطاع إلى جانب الوقف الفوري لجميع أشكال التصعيد.
وأصدر الجانبان بيانا مشتركا يعبر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وذلك في أعقاب لقاء كل من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة اليوم 15 أكتوبر الجاري.
وطالبت كل من الأمانة العامة لجامعة الدول ومفوضية الاتحاد الإفريقي، في البيان، بوقف فوري للأعمال العسكرية في غزة، وبجهد دولي متضافر من أجل توفير المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الأساسية لـ 2.2 مليون فلسطيني.
وعبرت المنظمتان الإقليميتان عن انزعاجهما العميق حيال الأوامر الصادرة لأكثر من مليون فلسطيني بمغادرة منازلهم، بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وعليه، فإن المنظمتين تطالبان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم قبل فوات الأوان لوقف كارثة تحدث امام أعيننا.
وشددت المنظمتان على الحاجة الماسة لتجنب التصعيد، مع التأكيد على أن عملية برية إسرائيلية ستنطوي من دون شك على عدد كبير من الضحايا من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، الأمر الذي قد يُفضي إلى إبادة جماعية غير مسبوقة.
وطالبت الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي المجتمع الدولي بالتمسك بالمبادئ المشتركة للإنسانية والعدالة، مؤكدين على ضرورة العمل بشكل جماعي وفوري من أجل الحيلولة دون اعتداء ممتد ضد الفلسطينيين.
وفي ضوء الأزمة الإنسانية التي تزداد حدة على نحو متسارع في غزة، حيث يفتقر السكان لمياه الشرب والكهرباء ويُشارف القطاع الصحي على الانهيار، فإن المنظمتين شددتا على الحاجة الماسة لفتح ممر إنساني لتوفير المساعدات الأساسية للسكان وإغاثة الجرحى، مع تأكيدهما أنه لا يمكن القبول بالعقاب الجماعي.
وأكدت كل من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي أن الحل السياسي على أساس رؤية الدولتين يظل في نهاية المطاف الضامن الوحيد للأمن والسلام لجميع شعوب ودول المنطقة.