تكثف مصر جهودها لمساعدة منظمات الإغاثة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث لا تزال المنطقة تعاني أزمة إنسانية متفاقمة.
ووفقا لما نشرته سي أن أن، ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، اجتماعًا لمجلس الأمن القومي المصري، تناول "التصعيد العسكري في قطاع غزة"، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
ذكر البيان الذي نشرته الرئاسة المصرية، أن المجلس قرر تكثيف الاتصالات مع منظمات الإغاثة الدولية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات اللازمة.
[[system-code:ad:autoads]]
ظلت الإمدادات الإنسانية الحيوية موجودة في مصر بالقرب من معبر رفح يوم الأحد، وسط تزايد الدعوات لفتح الحدود مع جنوب غزة. وسلطت الأمم المتحدة الضوء على التأثير المدمر للحصار على غزة، التي لم تتلق مساعدات منذ اندلاع القتال قبل أسبوع.
يوم الجمعة، قالت إسرائيل إن أكثر من مليون فلسطيني يجب أن يغادروا منازلهم في شمال غزة ويهربوا إلى الجنوب، قبل الغزو البري. ومنذ ذلك الحين، مارس العديد من المسؤولين والمنظمات الدولية ضغوطًا لإنشاء "ممر إنساني" يسمح للفلسطينيين بالفرار من غزة.
لكن مصر أكدت في البيان أن “أمنها القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته”.كما تعهدت مصر الأحد بالعمل مع “شركائها الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين”.
وأضافت أن الحكومة مستعدة “لبذل أي جهد لتهدئة الوضع وإطلاق واستئناف عملية سلام حقيقية”.
كانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
منذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
حذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
أكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
طالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح اليوم القوافلالشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.