أعلنت مصر خطوات جديدة لاحتواء التصعيد العسكري في قطاع غزة، اليوم الأحد الموافق 15 أكتوبر، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، تراس الرئيس السيسي، اليوم الأحد، اجتماع مجلس الأمن القومي، وتم استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وقرر الاجتماع توجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وقال البيان إن الاجتماع قرر مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
وشدد الاجتماع على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
وأبدى مجلس الأمن القومي استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام، مع التأكيد على أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته.
قرارت مجلس الأمن القومي برئاسة السيسي
- مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين.
- تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
- التشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
- إبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام.
- تأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته.
- توجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
جهود مصر منذ بداية الأزمة
ومنذ بداية العملية العسكرية، التي شهدت تصعيدا غير مسبوق ضد قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال، في 7 أكتوبر الجاري، جاءت الجهود المصرية في المقدمة وبحث الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتصالات موسعة مع العديد من القادة على مستوى العالم الجهود الممكنة لاحتواء الأزمة ووقف التصعيد وحماية المدنيين.
ولمصر دور تاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وتلقى الرئيس السيسي اتصالات متعددة شملت الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس الفرنسي ورئيسي وزراء بريطانيا وهولندا، وغيرهم من القادة وتم خلالها التأكيد على ضرورة تبني مسار التهدئة وخفض التصعيد والعمليات العسكرية مع التأكيد الكامل على أن تسوية القضية الفلسطينية عن طريق السلام العادل والدائم هو سبيل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وفي خطوات عملية، وجه الرئيس السيسي بتسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، كما شدد على أهمية وصول المساعدات ومواد الإغاثة لأبناء الشعب الفلسطيني بشكل عاجل.
كما بذل وزير الخارجة سامح شكري جهودا كبيرة لحتواء الأزمة، وأعلنت مصر عن جاهزية مطار العريش لاستقبال المساعدات الإنسانية، داعية جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني تمهيدا لنقلها إلى سكان غزة، كما انطلقت حملات شعبية لدعم الأشقاء في فلسطين أبرزها الحملة التي أطلقتها مؤسسة حياة كريمة لدعم الأشقاء.
ومنذ تولي الرئيس السيسي المسؤولية، ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر وبذلت مصر العديد من الجهود لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، فضلاً عن الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني الشقيق.