نشرت شبكة 'سي إن إن' العديد من الوقائع المزورة والقصص الملفقة عن الحرب في غزة بغرض تشويه عملية طوفان الاقصى وإلصاق التهم بالفلسطينيين وإظهار اسرائيل بالمدافعة عن نفسها من خلال نشر أخبار مزورة وحقائق مغلوطة عن حقيقة الوضع الراهن في قطاع غزة.
نشرت شبكة 'سي إن إن' مقطع فيديو 'ملفق وغير دقيق' يزعم أن مراسلة حربية تدعى “كلاريسا وارد” اختبأت في حفرة، مضطرة للاحتماء في وقت سابق من الأسبوع الجاري عندما تعرضت لـ وابل من الصواريخ في سماء المنطقة أثناء قيامها بتغطية الأحداث بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة.
وبينما أشاد الكثيرون بالصحفية لشجاعتها في تقديم تقاريرها من الخطوط الأمامية، سخر مقطع فيديو فيديو من تلك اللحظة، وزعم أنها كانت تتظاهر بالخطر أمام الكاميرات.
وظهر مقطع آخر يوثق كذب وفبركة CNN للأخبار المتداولة عن الاوضاع في غزة ما نقلته وسائل اعلام بالصوت والصورة عن فضيحة قناة CNN الأمريكية حين نسى طاقم نقل الاخبار أنهم على الهواء وقام المخرج بتوجيه مراسلة الأخبار والمصور معها من خلال الهاتف، وهو يطلب منهم بأن يتظاهروا بأنهم قد تعرّضوا لصواريخ حماس، وظهر الفيديو وهو يقول لها: تلفّتي حولك بطريقة تظهري بأنك مذعورة من القصف.
وقال متحدث باسم CNN لصحيفة New York Times: "الصوت الموجود في الفيديو المنشور والمشارك على X، ملفق وغير دقيق ويشوه بشكل غير مسؤول، بخلاف حقيقة اللحظة التي تمت تغطيتها مباشرة على CNN، والتي يجب على الناس مشاهدتها بالكامل بأنفسهم على منصة موثوقة'.
وكانت لقطات “وارد” وهي تندفع للاحتماء من بين العديد من اللحظات المؤثرة التي التقطها صحفيون وهم منبطحون على الأرض منذ اندلاع الصراع قبل أسبوع، بما في ذلك تقرير لـ “تري ينجست” من قناة فوكس نيوز من داخل 'بيت الرعب' الإسرائيلي.
لكن مراسلة CNN هرعت، مع عدد من أعضاء فريقها الذين يرتدون السترات الواقية من الرصاص، إلى خندق على جانب الطريق بعد ثوانٍ من سماع أصوات الصواريخ فوق رؤوسهم في رد فعل مفتعل ولا يناسب الموقف
وشوهدت المراسلة ووجهها إلى الأسفل في الخندق، بينما أشار رجل في فريقها إلى أن الصواريخ تم إيقافها بواسطة 'القبة الحديدية' الإسرائيلية.
وتقول “وارد” مخاطبة مذيعة الأخبار: 'أعذروني على هذا الموقف غير الأنيق، لكننا تعرضنا للتو لوابل هائل من الصواريخ القادمة إلى هنا على مسافة ليست بعيدة عنا، لذلك اضطررنا إلى الاحتماء هنا على جانب الطريق'.
واضافت 'نحن على بعد حوالي خمس دقائق فقط، وغزة في هذا الاتجاه. يمكننا الآن سماع الكثير من الطائرات في السماء، ويمكننا أيضًا سماع القبة الحديدية وهي تعترض عددًا من تلك الصواريخ أثناء تحليقها في السماء وإحداث تأثيرها".
وفي واقعة أخرى، اعتذرت صحفية شبكة سي إن إن، التي نقلت على الهواء مباشرة أن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يمكن أن يؤكد قطع رؤوس الأطفال، عن نشر هذه المزاعم، قائلة “إنها كانت مضللة”.
وأصدرت سارة سيدنر اعتذارا على موقع التواصل الاجتماعي X، المعروف سابقا باسم تويتر، عقب بيان للحكومة الإسرائيلية بأنها لا تستطيع تأكيد الحادث.
وذكرت في الاعتذار أن “مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال بالأمس إنه تأكد من قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال والرضع بينما كنا على الهواء مباشرة” وفق زعمها عن الحادث
واضافت “الحكومة الإسرائيلية تقول الآن اليوم إنها لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال. كنت بحاجة إلى أن أكون أكثر حذرا في كلماتي وأنا آسف”.
وبالإضافة إلى اعتذار سيدنر الشخصي، أصدرت شبكة سي إن إن أيضًا تحديثًا بشأن X يفيد بأن إسرائيل لم تتمكن من تأكيد هذه المزاعم، 'وهو ما يتناقض مع بيان سابق'.
وتم تداول الادعاءات بقطع رؤوس الأطفال في كيبوتس كفار عزة لأول مرة بعد بث مباشر على قناة الأخبار الإسرائيلية i24News.
وذكر مراسلها أن 'أطفالاً مقطوعة رؤوسهم' كانوا من بين أولئك الذين تم العثور عليهم بعد استعادة الجيش الإسرائيلي الكيبوتس، نقلاً عن شهادات جنود إسرائيليين.
ويزعمون أنهم انتشروا بسرعة عبر الصحافة الدولية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعن الواقعة التي نشرتها CNN نقلت قولا نسبته إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ‘لم أظن قط أنني سأرى، وقد تأكدت من صور لـ “إرهابيين” وهم يقطعون رؤوس الأطفال’ وفقا لمزاعم عرضتها الشبكة الامريكية الاخبارية في تزييف واضح للحقائق.
وتم توضيح تصريحاته لاحقًا من قبل البيت الأبيض، الذي ذكر أن 'الرئيس جو بايدن ومسؤولين أمريكيين آخرين لم يروا أو يؤكدوا بشكل مستقل أن عناضر حماس قاموا بقطع رؤوس أطفال إسرائيليين'، نقلاً عن 'المتحدث باسم نتنياهو وتقارير إعلامية من إسرائيل' للتعليقات.
وفي يوم 7 اكتوبر، شنت حماس هجوما على المستوطنات الاسرائيلية اسفر عن مقتل 1300 إسرائيلي خلال هجومها على جنوب إسرائيل.
وردت إسرائيل بقصف عشوائي ومحاصرة لقطاع غزة، مما أدى إلى تسوية مناطق بأكملها بالأرض وقتل أكثر من 2200 فلسطيني، من بينهم أكثر من 700 طفل.
واستعدادا لهجوم بري، طلبت إسرائيل من سكان غزة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة في شمال القطاع التحرك جنوبا، مما أثار المخاوف من التطهير العرقي.