الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنجازات اقتصادية عديدة في 9 سنوات.. ملف المدن الجديدة أحد الشواهد| تفاصيل

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

واجهت مصر  تحديات عديدة في مجال الكثافة السكانية والتوسع الحضري علي مدار الـ3 عقود الماضية؛ فمنذ آلاف السنين ويعيش السكان في -ظل نمو سكاني متسارع- في أقل من 7% من مساحة مصر، وفي مواجهة هذه التحديات، أصبح بناء المدن الجديدة خيارًا استراتيجيًا مهمًا لتخفيف الضغط على المدن القائمة، وتوزيع السكان والموارد بشكل أكثر توازنًا. تتميز المدن الجديدة بتصاميم حضرية حديثة، وبنية تحتية متطورة ومخططة، تلبي احتياجات السكان وتعزز جودة الحياة. 

 

ويقدم موقع “ صدي البلد” تقريرا مفصلا ، حول إنجازات مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في ملف المدن الجديده والإسكان خلال الـ10 سنوات الماضية:-

 

يحقق بناء المدن الجديدة استغلالًا أمثل للأراضي غير المستغلة بربوع الدولة، ويسهم أيضًا في توفير فرص عمل جديدة وتنمية اقتصادية مستدامة، وتعزيز الاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي. وبالإضافة إلى ذلك، تلعب المدن الجديدة دورًا مهمًا في تحسين جودة البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية؛ من خلال التصميم البيئي المستدام، واعتماد تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات بشكل فعال بمدن الجيل الرابع التي بدأت تنتشر بأنحاء الجمهورية.

ومع تطور حجم السكان، أصبحت الكثافة السكانية في ارتفاع مستمر؛ فقد ارتفعت من 6.6 نسمة/كم2 عام 1882 إلى 103.6 نسمة/كم2 في مارس 2023، وفي حاله ارتفاع عدد السكان إلى حوالي 120 مليون نسمة في 2030 من المتوقع أن تصل الكثافة إلى حوالي 119 نسمة/كم2.

 

مصدر الأزمة:- 

إلا أن هذه لم تكن الأزمة؛ فالأزمة الحقيقية أن إجمالي السكان يعيشون على مساحة أقل من 7% من المساحة الاجمالية للدولة. فيبلغ إجمالي الكثافة السكانية المأهولة حوالي 1494 نسمة/كم2 بإجمالي الجمهورية عام 2021. ويتضح من الجدول أن هناك تباينًا كبيرًا في نسبة المساحة المأهولة مقارنة بالمساحة الكلية على مستوى المحافظات.

 

فتتراوح نسبة المساحة المأهولة أقل من 5% في محافظات السويس وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد ومطروح، بينما تصل إلى 100% في محافظات الدقهلية والشرقية وكفر الشيخ والغربية والإسماعيلية، وتقترب من 100% في محافظات بورسعيد والقليوبية والمنوفية. وتؤدي تلك التباينات في نسبة المساحة المأهولة بالمحافظات المختلفة إلى تباينات أكبر في الكثافة في المساحة المأهولة، والتي تقدر من خلال قسمة عدد السكان / المساحة المأهولة بالكيلومتر مربع.

 

وقد بلغت الكثافة في المساحة المأهولة في محافظة القاهرة مستوى قياسيًا على مستوى الجمهورية ومقارنة بأكثر المناطق كثافة في العالم، حيث بلغت الكثافة 52 ألف نسمة للكيلو متر المربع الواحد في العاصمة. وتأتي محافظة الجيزة في المركز الثاني لكن بفارق شاسع عن محافظة القاهرة، فبلغت الكثافة في المساحة المأهولة في محافظة الجيزة 7.4 آلاف نسمة في الكيلومتر المربع.

 

تركز السكان في محافظات وادي النيل والدلتا 

ويتباين التوزيع الجغرافي للسكان بالمحافظات تباينًا كبيرًا؛ إذ يتركز السكان في محافظات وادي النيل والدلتا وفي الحواضر الكبيرة وإقليم القاهرة الكبرى وندرة السكان في محافظات الحدود. فوفقًا لتعداد 2017، تمثل محافظات الوجهين البحري والقبلي مجتمعة أكثر من 80% من إجمالي سكان الجمهورية، بينما تمثل المحافظات الحضرية (القاهرة، والإسكندرية، والسويس، وبورسعيد) 17% من إجمالي السكان، في حين أن التمثيل النسبي لمحافظات الحدود (البحر الأحمر والوادي الجديد ومطروح وشمال سيناء وجنوب سيناء) لا يمثل سوى 1.7% من السكان، رغم مساحاتها الجغرافية الشاسعة.

 

لذا كان لابد من حل جذري للأزمة، وإعادة رسم خريطة سكان مصر، واستيعاب الزيادة السكانية المستمرة والتكدس السكاني في الوادي؛ من خلال: القضاء على العشوائيات والمناطق غير الآمنة وغير المخططة، وتحسين جودة حياة المواطنين بالريف من خلال المشروع القومي لتنمية وتطوير القرى المصرية “حياة كريمة”، وبناء مدن جديدة لإعادة توزيع السكان بعيدًا عن الشريط الضيق لوادي النيل.

ويوضح الرسم البياني التالي عدد الوحدات السكنيه المنفذه بحقب زمنيه مختلفه:- 

ويوضح الرسم البياني التالي عدد الوحدات السكنية المنفذة في الحضر طبقًا للقطاع:- 

 

وبخلاف أن غالبية الوحدات المنفذة كانت من قبل القطاع الخاص والذي لا يتناسب ماديًا مع شريحة عريضة من المجتمع المصري، خاصة في ظل غياب حلول أو خطة للدولة على مدى عقود، مما تسبب في ظهور وتنامي البناء العشوائي والمناطق غير الآمنة، والضغط على شبكات المرافق غير المؤهلة للزيادة العشوائية للسكان. 

 

لذا كان وقوف الحكومة على أسباب ومحددات أزمة التكدس السكاني سبيلًا أساسيًا في وضع حلول ناجعة للأزمة، على رأسها بناء مدن جديدة تمنع المزيد من البناء العشوائي، وتتضمن مشروعات إسكان متنوعة (اجتماعي – متوسط – فاخر – سياحي) ذات جودة تنفيذ عالية تحظى بثقة المواطن، وبوسائل تمويل ميسرة تتناسب مع كل الفئات وبخاصة محدودي الدخل

وفي هذا الصدد، تم بناء عدة مدن جديدة خلال العشر سنوات الماضية، يعد أبرزها ما يلي: 

1 – مدينة المنصورة الجديدة: هي إحدى مدن الجيل الرابع التي دُشّنت بقرار جمهوري في الأول من مارس 2018، ليستمر العمل عليها في سبيل ضم هذه المدينة إلى قاطرة الثورة العمرانية لإنشاء المدن الجديدة. ومن المخطط لها أن تستوعب أكثر ٦٨٠٠٠٠ نسمة. وتتمتع المدينة بطبيعة جغرافية مميزة، فهي تجمع بين المناطق الصحراوية ناحية الشاطئ، والمناطق الزراعية صوب الدلتا ومحافظة الدقهلية.

و قام وزير الاسكان بوضع حجر الأساس بتاريخ 22 أغسطس 2017. حيث صدر القرار الجمهوري رقم 378 لسنة 2017 بمساحة 5104 أفدنة. تلاه القرار الجمهوري رقم (8) لسنه 2018 بإضافة مساحة 809 أفدنة، ليصبح إجمالي مساحة المدينة 5913 فدانًا. وفي سبتمبر 2019، قررت الحكومة تعديل قرار رئيس الجمهورية الصادر بإنشاء مدينة المنصورة الجديدة؛ ليتم تخصيص مساحة 7211,35 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة لاستخدامها في إقامة مجتمع عمراني جديد “مدينة المنصورة الجديدة”.

وتتوسط مدينة المنصورة الجديدة محافظات الدقهلية وكفر الشيخ ودمياط، وتطل على البحر المتوسط بطول 15 كم. ويحدها من الناحية الشمالية البحر المتوسط، ومن الناحية الجنوبية الطريق الدولي والأراضي الزراعية، ومن الناحية الشرقية مدينة جمصة، ومن الناحية الغربية مدينة بلطيم، وتبعد عن مدينة جمصة بحوالي 6 كم وعن مدينة دمياط بحوالي 20 كم، وعن مدينة المنصورة عاصمة الدقهلية بحوالي 50 كم.

وهي تعد واجهة بحرية لمنطقة الدلتا بمواصفات عالمية، وتعد نواة للتنمية الاقتصادية لمنطقة الدلتا الساحلية، حيث تتمتع بالعديد من المقومات السياحية والجمالية التي تؤهلها لتكون وجهة سياحية لمختلف المستثمرين والمطورين العقاريين. وتم اختيار الموقع طبقًا للاستراتيجية الإقليمية لمنطقة الدلتا وكذلك الرؤية التنموية لمصر 2050؛ بهدف إنشاء تجمع خدمي للمنطقة المحيطة وعلى محاور التنمية العرضية بين شرق وغرب الدلتا، وعلى محاور حركة رئيسة وفي موقع متوسط بين تجمعات ذات ثقل سكاني وقاعدة اقتصادية بحيث تحقق التوازن والتنمية الشاملة لمنطقة الدلتا؛ من خلال العمران المستدام وتحقيق الاستغلال الأمثل للموقع الشريطي الساحلي.

ومخطط المدينة يضم عدة مشروعات سكنية، مختلفة الفئات كـ: (إسكان سياحي، وإسكان الفيلات، وإسكان متوسط، وإسكان اجتماعي)، وتضم المدينة كذلك محطة لتحلية المياه بطاقة 160 ألف م3 / يوم، ومحطة محولات كهربية. وتضم كذلك عدة مشروعات تعليمية مثل: المدرسة الدولية، ومدرستين للتعليم الأساسي، وجامعة المنصورة الجديدة للعلوم والتكنولوجيا. وتُنفّذ مدينة  المنصورة الجديدة على أربع مراحل، تبلغ مساحة المرحلة الأولى حوالي 2063 فدانًا، باستثمارات بلغت نحو 22 مليار جنيه.

 

وتضم المرحلة الأولى أكثر من 19 ألف وحدة سكنية، وتشمل المشروعات السكنية بالمدينة: مشروع الفيلات، ويضم 1149 فيلا (منفصلة – متصلة – شبة متصلة)، بها 2103 وحدات، وتشمل (499 فيلا منفصلة – 152 فيلا متصلة – 498 فيلا شبه متصلة)، ومشروع “سكن مصر” للإسكان المتوسط، وبه 4704 وحدات سكنية (196 عمارة سكنية)، ومشروع “JANNA” للإسكان الفاخر، وبه 11232 وحدة سكنية (468 عمارة)، ومشروع الإسكان المتميز ذا الطابع الساحلي، وبه 1392 وحدة سكنية (58 عمارة).

 

والمدينة تضم أيضًا عددًا من المشروعات الخدمية، وتشمل: (مدرستي تعليم أساسي – مركز صحي – 8 أسواق تجارية – مركز شرطة وإطفاء – غيرها)، بجانب مشروعات دور العبادة. وتم تنفيذ المرحلة الأولى من محطة تحلية مياه البحر بطاقة 40 ألف م3/يوم، والمرحلة الأولى من محطة المعالجة بطاقة 30 ألف م3/يوم، وتم الانتهاء من تنفيذ محطة محولات الكهرباء 500 ميجا فولت أمبير (مرحلة أولى بطاقة 300 ميجا فولت أمبير، على مساحة 14 فدانًا)، بجانب تنفيذ شبكات المياه والصرف والري وصرف المطر، وأعمال الطرق، كما تم الانتهاء من تنفيذ كورنيش مدينة المنصورة الجديدة، ليكون متنفسًا ومتنزهًا للمواطنين على ساحل البحر المتوسط، حيث يمتد الكورنيش بطول 15 كم، ويتم تنفيذه على عدة مراحل، ويبلغ طول المرحلة الأولى منه 4.2 كيلو مترًا، ويضم الكورنيش (ممشى – كافتيريات – برجولات – مقاعد – حارة دراجات – ملاعب – مناطق للقراءة والإنترنت – مناطق ألعاب للأطفال). وإنشاء منطقة تفصل بين الطريق الدولي الساحلي ومدينة المنصورة الجديدة والتي ستكون متنزهًا للمواطنين، وتضم زراعات ومساحات خضراء، ومسارات للمشاة والدراجات ومقاعد ومظلات و”برجولات” لراحة المواطنين.

وعن جامعة المنصورة الجديدة للعلوم والتكنولوجيا، فهي تقام على مساحة 127 فدانًا، وتضم كليات: (طب الفم والأسنان، الطب البشري، الصيدلة، العلوم، علوم وهندسة المنسوجات، كلية هندسة 1، كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، كلية هندسة 2 ، المعاملات القانونية الدولية، وإدارة الأعمال). هذا بخلاف مباني (المكتبة المركزية والخدمات الطلابية – مبنى الإدارة وقاعة المؤتمرات – المستشفى الجامعي – مستشفى طب الفم والأسنان – صالات رياضية ومعارض خارجية مفتوحة) وتم تشغيل 8 كليات، في 3 مبانٍ تم تنفيذها، وجارٍ تنفيذ بقية مباني الجامعة.

وقد أكد المهندس ياسر عبد الحليم رئيس جهاز المنصورة الجديدة أنه تم الانتهاء من 15% من المرحلة الثانية من المدينة أيضًا، والتي تبلغ مساحتها 1500 فدان، وبها 44 عمارة سكن مصر و224 عمارة مشروع جنة، موضحًا أنه تم الانتهاء من تنفيذ مبنى التحكم الخاص بها. وبلغ إجمالي ما تم إنفاقه بالمرحلة الثانية حتى الآن نحو مليار جنيه، من إجمالي الميزانية المقررة لها وتقدر بـ10 مليار جنيه.

2 – مدينة العلمين الجديدة: بُنيت للاستفادة من الموقع المتميز على ساحل البحر المتوسط؛ لتحقيق تنمية متكاملة، وتوفير أساس اقتصادي متنوع، و دعم الاتصالية بين قطاعات برج العرب ومرسى مطروح وسيدي برانى؛ لتيسير انتقال السكان والعمالة وتحقيق الانتشار السكاني والأنشطة الاقتصادية المتنوعة في الساحل الشمالي.

 

وتقع المدينة على ساحل البحر المتوسط شرق مطار العلمين بحوالي 35 كم على مساحة 48 ألف فدان. وجارٍ حاليًا الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المدينة على مساحة 14 ألف فدان، وتضم (جامعة العلمين الدولية للعلوم والتكنولوجيا – الأكاديمية العربية لعلوم التكنولوجيا والنقل البحري – المدينة التراثية على مساحة 260 فدان – الممشى السياحي بطول 7 كم – بخلاف أكثر من 37 ألف وحدة سكنية بـ 18 برجًا، وعمارات “الداون تاون”، والحي اللاتيني، و”كمبوند” 700 فدان بعدد 10800 وحدة “شاليهـات وفيــلات”- وإسكان مميز بعدد 1920 وحدة وعدد 4096 وحدة سكن مصر).

 

3 – مدينة حدائق العاصمة: إحدى مدن الجيل الرابع، تبلغ مساحتها 33.8 ألف فدان، تقع في محافظة القاهرة، شرق مدينة بدر، يحدها من الغرب الطريق الدائري الإقليمي، ومن الشرق طريق القاهرة – السويس الصحراوي من كيلو 56 إلى كيلو 75، ويحدها من الشمال خط سكة حديد (عين شمس – السويس) والمدينة ملاصقة للعاصمة الإدارية الجديدة، وجارٍ تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة 2350 فدانًا، وتتكون من عدد 21552 وحدة إسكان اجتماعي، بالإضافة إلى عدد 7128 وحدة إسكان متوسط.

 

4 – مدينة سلام – شرق بورسعيد: دُشّنت بهدف تعزيز دمج سيناء في النسيج القومي المصري، وإدخالها في مجال اهتمام المستثمرين، وزيادة جاذبيتها للاستثمار الوطني والأجنبي؛ من خلال وضع خريطة للاستثمارات المتكاملة، ودعم البعد الأمني والسياسي للحدود الشرقية للدولة.  وتبلغ مساحة المدينة 16 ألف فدان، ويتوقع أن تستوعب عددًا من السكان يقدر بحوالي 1.250.000 نسمة، وجارٍ تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة 205 أفدنة، تتكون من 6 قطاعات عمرانية، و12 حيًا سكنيًا، ويبلغ طول الشاطئ على البحر المتوسط 12 كم، حيث جارٍ الانتهاء من تنفيذ 4340 وحدة إسكان اجتماعي شاملة أعمال المرافق والخدمات، بالإضافة إلى محطة تحلية مياه البحر بطاقة 150 ألف م3/يوم.

 

ويعتمد بناء المدينة على تحقيق تحفيزات للإقامة وحوافز اقتصادية واجتماعية للمواطنين، وتحويل عاصمة المحافظة إلى منطقة حرة تتمتع بقوانين اقتصادية تعمل على توفير بيئة مناسبة للأعمال ودعم تأهيل المجتمع المحلي، إلى جانب إنشاء مطار دولي وميناء تجاري على البحر المتوسط، ومستشفيات وبنية أساسية، إضافة إلى 17 مليار جنيه للاستثمار في الموارد التعدينية، و5 مليارات جنيه استثمارات سياحية لتوفير37 ألف فرصة عمل.

 

5 – امتداد مدينة الشيخ زايد: هو تكامل عمراني خدمي مع مدينة الشيخ زايد القائمة بمساحة 10988 فدانًا، ومستهدف أن يقطنه 1.2 مليون نسمة، ويشمل الامتداد مشروعات عمرانية متنوعة تساعد على تلبية الطلب على أنماط الإسكان المختلفة، بالإضافة إلى المشروعات الخدمية والترفيهية، ذلك بجانب ربط مدينة الشيخ زايد القائمة بمحاور التنمية المختلفة مثل محور الضبعة ومحور روض الفرج.

 

امتداد مدينة الشيخ زايد

6 – مدينة ناصر غرب أسيوط: تبلع المساحة الإجمالية لمدينة ناصر – غرب أسيوط 6006 أفدنة، حيث تبعد المدينة 14 كم عن مدينة أسيوط و4 كم عن مطار أسيوط، ومتوقع أن تستوعب 345 ألف نسمة، وجارٍ تنفيذ المرحلة الأولى من المدينة على مساحة 1600 فدان لتشمل 66 عمارة إسكان اجتماعي تم الانتهاء منها، و110 عمارة سكن مصر تم الانتهاء منها، ومجمع خدمات، وجارٍ تنفيذ مرافق وطرق المرحلة الأولى بمساحة 1600 فدان.

مدينة ناصر غرب أسيوط

 

7 – مدينة غرب قنا: تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة غرب قنا 8971.1 فدانًا حيث تقع على بعد 5 كم جنوب مدينة قنا و45 كم جنوب مدينة نجع حمادي. تستهدف استيعاب 550 ألف نسمة، وجارٍ تنفيذ المرحلة الأولى من المدينة على مساحة 1400 فدان، لتشمل 136 عمارة إسكان اجتماعي و30 عمارة سكن مصر ومناطق خدمات، وجارٍ تنفيذ أعمال المرافق والطرق للمرحلة الأولى.

 

مدينة غرب قنا

 

8 – مدينة توشكى الجديدة: تبلغ مساحتها 3000 فدان، لاستيعاب 80 ألف نسمة لتوفر 30 ألف فرصة عـمل ولتتكامل مع القرى الريفية المحيطة بمشروع توشكى وتضم “الخدمات – الصناعات الخفيفة – التصنيع الزراعي – الأنشطة الترفيهية”. وجارٍ حاليًا تنفيذ المرحلة الأولى لاستيعاب 17 ألف نسمة بتكلفة500 مليون جنيه لإنشاء1000 وحدة سكنية ومراكز الخدمات يتم الانتهاء منها خلال العام الحالي.

 

 

 

9 – مدينة أسوان الجديدة: هي إحدى مدن الجيل الرابع، تبلغ مساحتها 22389.7 فدان، وتمتاز بموقع متميز على نهر النيل، حيث تقع على الضفة الغربية من نهر النيل على بعد 12 كم من أسوان. ويتوافر بها عدة أنواع من الإسكان (اجتماعي – متوسط – فوق المتوسط – مميز- فيلات)، والعديد من الخدمات والمنشآت الصحية والرياضية والسياحية والأثرية، ومسطحات خضراء ومفتوحة، ومشروع الشريط السياحي (الشريط النهري)، ومركز مال وأعمال ومنطقة صناعية تشمل منطقة لوجستية وورشًا ومخازن.

10 – مدينة 6 أكتوبر الجديدة: هي إحدى مدن الجيل الرابع، تقع في محافظة الجيزة، وتبلغ مساحتها حوالي 78100 فدان. ومن المتوقع أن يقطنها 4.75 ملايين نسمة، وتقع على طريق الواحات من الكيلو 47 حتى الكيلو 72. يحدها من الشمال محور الضبعة، ومن الشرق طريق الواحات والطريق الدائري (الأوسطي)، ومن الجنوب طريق القاهرة – الفيوم الصحراوي، ومن الغرب الطريق الدائري (الإقليمي). وتضم مناطق سكنية وخدمية وصناعية وسياحية وترفيهية وتعليمية.

 

11 – حدائق أكتوبر: تبعد عن منطقة الأهرامات بحوالي 11 كم، وتبعد عن وسط مدينة القاهرة بحوالي 25 كم. تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 41.780 ألف فدان، وتضم (مناطق سكنية – خدمية – ترفيهية ….)، يبلغ عدد السكان الحالي 250 ألف نسمة، ومن المستهدف أن يصل عدد السكان في 2040 إلى 2.4 مليون نسمة.

 

12 – مدينة العبور الجديدة: إحدى مدن الجيل الرابع، تقع في محافظة القليوبية، وتبلغ مساحتها حوالي 58914 فدان، ومتوقع أن يقطنها 2.9 مليون نسمة. يحد مدينة العبور الجديدة من الغرب مدينة العبور، ومن الجنوب طريق القاهرة السويس الصحراوي. وتتميز بأنها تقع على طرق إقليمية ورئيسة وهي: طريق القاهرة / الإسماعيلية الصحراوي، والطريق الدائري (الإقليمي)، وطريق القاهرة / بلبيس، مما يسهل ربطها بالقاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة. وجارٍ تنفيذ المرحلة الأولى من المدينة على مساحة 2600 فدان التي تتكون من مشروعات إسكان (اجتماعي – متوسط – فوق المتوسط)، فمن المقرر أن يصل عدد الأحياء السكنية بالمدينة 40 حيًا، بالإضافة إلى الخدمات المركزية والخدمات المحلية.

 مدينة العبور الجديدة

 

13 – مدينة ملوي الجديدة: تبعد حوالي 18 كم غرب مدينة ملوي، و60 كم جنوب مدينة المنيا. وتبلغ مساحتها 18420.52 فدانًا، وجارٍ تنفيذ المرحلة الأولى بمساحة880 فدانًا، وتتكون من (إسكان متوسط – إسكان متميز)، هذا بخلاف مناطق للخدمات الإقليمية، ومناطق صناعية وحرفية وترفيهية، وممشى سياحي، ومناطق استثمارية، ومنطقة نوادي ومناطق لوجستية. 

14 – مدينة الفشن الجديدة: تبعد حوالي 15 كم غرب مدينة الفشن، و 90 كم جنوب مدينة بني سويف، وتبلغ مساحتها 17958.05 فدانًا، ومن المستهدف أن تستوعب 1.2 مليون نسمة. ومن المخطط أن تضم مناطق إسكان، ومناطق للخدمات وأخرى للخدمات الإقليمية ومناطق صناعية، ومسطحات خضراء مفتوحة، ومناطق لوجستية، ومعارض وأسواق. 

15 – مدينة رشيد الجديدة: تقع على ساحل البحر المتوسط غرب مدينة رشيد القائمة، تبلغ مساحتها 3182.68 فدانًا، وصدر القرار الجمهوري بتخصيصها عام 2019.

مدينة رشيد الجديدة

 

 

16 – منطقة غرب كارفور (الإسكندرية الجديدة): يقع التجمع العمراني (غرب كارفور) على مساحة ٤١٧ فدانًا في مدخل محافظة الإسكندرية بجوار كارفور مباشرة، وجارٍ تنفيذ عدد 64 برجًا سكنيًا مكونًا من ٣٠٦٨ شقة إسكان فاخر و٣١٠ “فيلا” سكنية تحت مسمى صواري. والمشروع يقع في تلاقي محاور طرق مهمة على مدخل محافظة الإسكندرية، حيث يطل على الطريق الدولي الساحلي، ومدخل طريق الإسكندرية الصحراوي.

 منطقة غرب كارفور (الإسكندرية الجديدة)

 

17 – مدينة سفنكس الجديدة: اعتُمدت وفقًا للقرار الوزاري 910 بتاريخ 1 نوفمبر 2020، بمساحة 76931 فدانًا، ومن المخطط أن تستوعب 1.3 مليون نسمة، فيما يبلغ عدد السكان الحالي 41477 نسمة فقط، ويقدر الاحتياج التصميمي لمحطات المياه بالمدينة حوالي 500 الف م3، ويقدر الاحتياج التصميمي للكهرباء 100 ميجا فولت. ومن المقرر أن تضم المدينة مناطق صناعية في جنوب غرب المدينة، ومناطق خدمات، وحدائق إقليمية بطول واجهة المدينة على محور الضبعة، كذلك مدينة سياحية ثقافية تراثية ومدينة إنتاج إعلامي نواتها مسرح سنبل. وتم الانتهاء من تشغيل مجمع استهلاكي (هايبر وان) على مساحة 49000 م2 لخدمة سكان المدينة الحاليين ونواة للمشاريع الاستثمارية بالمدينة. 

 مدينة سفنكس الجديدة

 

18 – مدينة الأقصر الجديدة: تقع على الشاطئ الشرقي لنهر النيل يخترقها طريق (الأقصر/قنا الصحراوي) من الجانب الغربي والجنوبي من المدينة وتقع على بعد 3.5كم جنوب شرق مدينة الأقصر وعلى بعد 3 كم من طريق (مصر/أسوان الزراعي)، وعلى بعد 14 كم من مطار الأقصر الدولي (الطريق المقترح). وتقع داخل الحدود الإدارية لمدينة الأقصر. ويبلغ عدد السكان المتوقع للمدينة 200 ألف نسمة.

 

مدينة الأقصر الجديدة

 

19 – مدينة بني سويف الجديدة: أُنشئت طبقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 643 لسنة 1986 والمعدل بالقرار الجمهوري رقم 161 لسنة 2016. وتقع المدينة على النيل ما بين مدينتي القاهرة والمنيا وتبعد عن القاهرة 124 كم. وتبلغ المساحة الاجمالية للمدينة 25135.97 فدانًا، تقسم الكتلة العمرانية والتي تبلغ 12965.55 فدان كالتالي: 

 

سكني بمساحة 9897.73 فدان. 

صناعي بمساحة 6351.45 فدان. 

مناطق تجارية وخدمات 8886.76 فدان. 

وتبلغ استثمارات المدينة 3674 مليون جنيه حتى 30 أبريل 2022، مقسمة إلى: 791 مليون جنيه بقطاع الإسكان، و269 مليون جنيه بقطاع الخدمات، و2562 مليون جنيه بقطاع المرافق، و52 مليون جنيه بقطاع الزراعة.

 مدينة بني سويف الجديدة

 

20 – مدينة النوبارية الجديدة: تقع على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي وعلى بعد 79 كم من الإسكندرية، وتبلغ المساحة الاجمالية والكتلة العمرانية للمدينة 1816 فدانًا (مناطق سكنية – خدمية – صناعية – استثمار زراعي – حي متميز). ويبلغ إجمالي عدد الوحدات السكنية بالمدينة 11400 وحدة، ويبلغ عدد السكان الحالي 35 ألف نسمة، ومن المستهدف أن يصل عدد السكان إلى 125 ألف نسمة. وتم تنفيذ شبكة طرق تخدم المدينة بإجمالي أطوال يقدر بحوالي 63 كم. 

مدينة النوبارية الجديدة

 

 

21 – مدينة أسيوط الجديدة: تقع المدينة على شرق النيل على طريق القاهرة / سوهاج وتبعد حوالي 18 كم من مدينة أسيوط الحالية. تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 30.2 ألف فدان منها 9000 فدان كتلة عمرانية (مناطق سكنية – خدمية – سياحية وترفيهية ……..). ويبلغ إجمالي عدد الوحدات السكنية بالمدينة 86000 وحدة، بخلاف 275 مبنى خدمي. ويبلغ إجمالي الاستثمارات بالمدينة 4.6 مليارات جنيه. ويبلغ عدد السكان الحاليين بالمدينة 60 ألف نسمة، ومن المستهدف أن تصل إلى 750 ألف نسمة. 

مدينة أسيوط الجديدة

 

22 – مدينة طيبة الجديدة: أُنشئت بموجب القرار الجمهوري رقم 198 لسنة 2000 م بمساحة 5445.24 فدانًا، وأُضيفت مساحة 4050.86 فدانًا بالقرار رقم 329 لسنة 2014، لتصبح المساحة الإجمالية 9496 فدانًا. وتقع المدينة على بعد 14 كم شمال شرق مدينة الأقصر، وتبعد 10 كم عن مطار الأقصر الدولي. وتبلغ الكتلة العمرانية الحالية 8557.72 فدانًا. ويبلغ إجمالي عدد الوحدات السكنية المنفذة بمعرفة هيئة المجتمعات العمرانية 9214 وحدة سكنية، وبلغ إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها بالمدينة حتى نهاية يونيو 2021 3.769 مليارات جنيه. ويسكن بالمدينة حاليًا حوالي 47.5 ألف نسمة، بالإضافة إلى 10000 نسمة مترددين، ومن المستهدف أن يصل عدد السكان إلى 700 ألف نسمة عام 2032. 

مدينة طيبة الجديدة

 

23 – مدينة سوهاج الجديدة: هي إحدى مدن الجيل الثالث، وتعد البوابة الغربية لمحافظة سوهاج. يبلغ إجمالي مساحة المدينة 30351.04 فدانًا. تم تنفيذ عدد 8342 وحدة سكنية بمختلف أنواع الإسكان (قومي – حر – اجتماعي) بخلاف المشاريع الاستثمارية. توفر المدينة فرصًا استثمارية متعددة، حيث تتوافر مساحات بالمخطط العام للمدينة من 500:50000 م2 يمكن استغلالها كأنشطة متنوعه مثل (تعليمي استثماري – تجاري – إداري سكني – إداري تجاري – هايبر – مخبز – ترفيهي – نوادٍ اجتماعية – نوادٍ). ويبلغ عدد السكان الحالي 15 ألف نسمة، ومن المستهدف أن يصل العدد إلى 1.5 مليون نسمة سنة 2050. 

مدينة سوهاج الجديدة

 

24 – مدينة أخميم الجديدة: تعد نافذة لمحافظة سوهاج على طريق الصعيد البحر الأحمر، والذي يربط بين محافظة سوهاج وميناء سفاجا ومدينة الغردقة وكذا طريق الجيش الشرقي القاهرة أسيوط، وبالقرب من المدينة الأم والتي تبعد 10 كم فقط. وتبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 9930 فدانًا منها 4200 فدان كتلة عمرانية. ويبلغ إجمالي عدد الوحدات بالمدينة 2432 وحدة إسكان اجتماعي منفذة بمعرفة هيئة المجتمعات العمرانية، ويبلغ إجمالي الاستثمارات بالمدينة حوالي 1 مليار جنيه.

 مدينة أخميم الجديدة

 

25 – مدينة الفيوم الجديدة: تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 12851.87 فدانًا، منها 5090.46 فدانًا مساحة الكتلة العمرانية الحالية. والكتلة العمرانية للمدينة مقسمة إلى: ثلاثة أحياء سكنية، بالإضافة إلى المنطقة السياحية والترفيهية والإقليمية، ومركز المدينة، والمنطقة الصناعية. ويبلغ إجمالي الوحدات السكنية المنفذة بالمدينة حوالي 6181 وحدة سكنية، وتبلغ الاستثمارات بالمدينة حوالي مليار و94 مليون جنيه.

 مدينة الفيوم الجديدة

 

26 – مدينة السويس الجديدة: صدر القرار الجمهوري رقم 316 بتاريخ 28/7/ 2021 والمتضمن تخصيص مساحة 65 ألف فدان تقريبًا لإقامة مجتمع عمراني جديد (مدينة السويس الجديدة). تحد مدينة السويس الجديدة شمالًا مدينة السويس على بعد 30 كم، ومدينة الاسماعيلية على بعد 150 كم، وجنوبًا المنطقة الاقتصادية الخاصة والمنطقة الصناعية بالعين السخنة، وغربًا العاصمة الإدارية الجديدة على بعد 100كم تقريبًا، وشرقا خليج السويس. وتتميز المدينة بوقوعها بالقرب من عدة موانئ منها: ميناء الأدبية – ميناء العين السخنة – ميناء السويس. وتقع أيضًا مدينة السويس الجديدة على محاور التنمية الإقليمية المهمة وهي: (السويس – الغردقة – محور 30 يونيو) وهي بالقرب من مدينة السويس بطريق مباشر وبمسافة لا تزيد عن 15 دقيقة. 

وتتنوع أنشطة المدينة بين (سكني – صناعي – سياحي – صيد – تجاري – وخدمي)، وجارٍ العمل على تنفيذ المرحلة العاجلة بمساحة 300 فدان من المرحلة الأولى والتي تبلغ مساحتها 2000 فدان. كذلك جارٍ تنفيذ عدد 86 عمارة سكن كل المصريين بعدد 2064 وحدة سكنية بمساحة 90م2 للوحدة وذلك بموقعين: موقع رقم (١) ٥٥ عمارة بعدد ٧٤٤وحدة، وموقع رقم (٢) بعدد ١٣٢٠ وحدة. 

أما بالنسبة للمنطقة الصناعية وتوسعاتها والمنطقة الحرة بعتاقة فجارٍ تنفيذ مشروعات استكمال الأعمال المتبقية من البنية الأساسية لتوسعات المنطقة الصناعية بعتاقة (مياه – صرف – طرق- كهرباء)، وكذا مشروع تنفيذ خزان التكديس سعة ٨٠٠٠م٣ لتغذية مصانع وشركات المنطقة الصناعية وتوسعاتها، والمنطقة الحرة بعتاقة، وتنفيذ مشروع نقل مياه الصرف الصناعي المعالج ثنائيًا من محطة المعالجة إلى شركات ومصانع المنطقة الصناعية بعتاقة؟ ويتكون المشروع من محطة رفع وخط طرد قطر ٧٠٠مم وخزان تكديس سعة ١٠٠٠٠م٣ وتنفيذ مشروعات لرفع كفاءة وتطوير الطرق بالمنطقة الصناعية وتوسعاتها والمنطقة الحرة بعتاقة (أسفلت – بردورة – إنترلوك).

 

العاصمه الإداريه الجديده

على نفس الخطي أيضًا، بُنيت العاصمة الإدارية الجديدة؛ لتوسيع الرقعة المعمورة على حساب المناطق الصحراوية غير المأهولة، بما يضمن خفض متوسط الكثافة السكانية الحالية والمستقبلية وزيادة نصيب المواطن من الأراضي والخدمات والمناطق المفتوحة. خاصة لمحافظة القاهرة والتي شارفت على أن تصبح مدينة مغلقة أو “ميتة” وذلك نتيجة النمو السكاني المتزايد على رقعة محدودة، فالقاهرة تعد واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية حول العالم.

عاصمة حديثة تتفق مع مفردات العصر

فالهدف الرئيسي من إنشاء العاصمه الاداريه الجديده، تكون عاصمة حديثة تتفق مع مفردات العصر، وتقع ضمن إقليم القاهرة الكبرى، ما يسهم في توسيع الحيّز العمراني، وتفريغ العاصمة الحالية من التكدس والازدحام، بالإضافة إلى خلق منطقة جديدة جاذبة للاستثمارات. ذلك فضلًا عن خلق امتدادات طبيعية للمدن التي أصبحت تختنق بالسكان نتيجة النمو السكاني المتزايد دون التخطيط لأي توسعات عمرانية، الأمر الذي خلق مستوطنات عشوائية، وتعديات على الأراضي الزراعية نتيجة البناء العشوائي، وهو ما سوف يسهم في القضاء على أزمة المرور التي تشهدها القاهرة التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة بخلاف المترددين عليها.

استثمار في الحجر

ورغم جدوى هذه المشروعات العمرانية في تقليل التكدس السكاني، إلا إنها نالت الكثير من النقد السلبي على مدى السنوات السابقة بدعوى أنها استثمار في الحجر، وإنها مشروعات ليست ذات أولوية خاصة في ظل الموارد المحدودة للدولة. وكانت العاصمة الإدارية الجديدة على رأس المشروعات التي نالت نصيب الأسد من الانتقادات السلبية، بدعوى أنه مشروع ليس ذا جدوى اقتصادية واجتماعية على المديين القريب والمتوسط، وأنه كبّد ميزانية الدولة الكثير، أو أنه مشروع ترفي الهدف منه رفع الروح المعنوية للمصريين، وصولًا إلى القول إن انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة بداية نهاية العاصمة القديمة. 

مدينه ذكيه ومستدامه

قبل التطرق إلى اللغط الدائر حول المشروع، نود بدايةً إلقاء نظرة سريعة على حجم العاصمة الإدارية الجديدة، فهو مشروع واسع النطاق، أعلنته الحكومة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في مارس 2015؛ فهي واحدة من أهم المدن الذكية والمستدامة، وتبلغ مساحة المشروع عند اكتماله حوالي 700 كيلومتر مربع أي 170 ألف فدان، على أن يتم التنفيذ على 3 مراحل. وتبلغ مساحة المرحلة الأولى من المشروع نحو 168 كيلومترًا مربعًا (40 ألف فدان) أي نصف مساحة القاهرة تقريبًا والتي تبلغ نحو 90 ألف فدان. 

 

وتقع العاصمة الإدارية على بُعد 45 كيلومترًا من وسط القاهرة و80 كيلومترًا من السويس و55 كيلومترًا من خليج السويس، وتتميز بموقعها القريب من مشروع تنمية قناة السويس، ومدن شرق القاهرة (بدر والشروق والقاهرة الجديدة). والمنطقة ترتبط بأربعة طرق رئيسة هي: طريق السويس، طريق العين السخنة، الطريق الدائري الأوسطي، الطريق الإقليمي، بالإضافة إلى محاور الطرق الرئيسة.

 

وتخدم منطقة العاصمة الإدارية الجديدة والمدن المجاورة لها شبكة مواصلات مخصصة ومتنوعة، منها إنشاء “المونوريل” والقطار الكهربائي، إلى جانب حوالي ألف أتوبيس، وكذا محطة مترو “عدلي منصور” المركزية، وموقف السلام الإقليمي، ومطار العاصمة الإدارية الجديدة.

 

وتشمل العاصمة الإدارية مقارًا للرئاسة والوزارات والبرلمان، وأحياءً سكنية، وحيًا دبلوماسيًا، وحيًا ماليًا (العاصمة المالية لمصر). ويشمل المشروع كذلك مطارًا دوليًا على مساحة 16 كم2، ومراكز تجارية بمساحة 402 كم2 و90 كم2 من حقول الطاقة الشمسية. وستتضمن المدينة شبكة Wi-Fi عامة، مما يجعلها منارة للبنية التحتية للمدينة الذكية. 

تستوعب 6.5 ملايين نسمه

ومن المتوقع بانتهاء تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة أن تكون موطنًا لحوالي 6.5 ملايين ساكن، وأن تسهم في توفير 1.5 مليون فرصة عمل جديدة. وتم بالفعل الانتهاء من تنفيذ عدد من مشروعات المرحلة الأولى من المشروع، وتم افتتاحها في أكتوبر 2017، ومن أبرز المشروعات التي تم الانتهاء من تنفيذها وافتتاحها مسجد الفتاح العليم وكنيسة القيامة وفندق الماسة، وهو أول فندق تنتهي منه الدولة ضمن المشروع الضخم، وتولت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إنشاءه وفقًا لأحداث التصميمات العالمية بمساحة تتجاوز 10 أفدنة.

 

وجارٍ الآن الانتهاء من تأسيس كل من الحيين السكني والحكومي، وتشارك فيه 4 من كبرى شركات المقاولات في مصر والعالم، وهي: طلعت مصطفى، والمقاولون العرب، وأبناء علام، وكونكورد، وتحالف أوراسكوم إلى جانب شركات أخرى: (شركة بتروجيت للمقاولات، وشركة وادي النيل، وتحالف مصري إسباني، وشركة CSCEC الصينية -وهي الشركة التي تم تصنيفها أفضل شركة بين 250 شركة مقاولات عالمية). 

 

تقوم بإدارة وتمويل المشروع شركة العاصمة الإدارية الجديدة المساهمة، والتي أُنشئت برأس مال يقدر بـ 6 مليارات جنيه؛ مقسمة بين جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهيئة المجتمعات العمرانية، وجهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة. ويتم تمويل كل هذه المشروعات من خلال الشركة والتي يعتمد رأس مالها وتنميته على بيع الأراضي للمطورين العقاريين، وبعيد تمامًا عن موازنة الدولة، ولكنها تخضع لرقابة لأجهزة الرقابية بالدولة.

مدن متكاملة ومستدامة

إجمالًا، من الملاحظ مما تم عرضه من مخططات المدن الجديدة الجاري تنفيذها أنها مدن متكاملة ومستدامة، فهي تحوي إلى جانب المناطق السكنية مناطق خدمية وترفيهية، ودور عبادة، ومناطق استثمارية وصناعية ولوجستية توفر الآلاف من فرص العمل لسكان هذه المدن. هذا بخلاف شبكة طرق وكباري ومحاور رئيسة وشبكة مواصلات جماعية (أتوبيسات النقل الجماعي – قطارات السكك الحديدية – مترو الأنفاق – القطار الكهربي السريع – المطارات – الموانئ – … وغيرها) تربط المدن الجديدة بكافة المناطق المحيطة وبكافة ربوع الدولة بسهولة ويسر وبتكلفة مناسبة. 

 

جدير بالذكر أن تنفيذ العديد من المدن الجديدة والمستدامة بتكلفة تتخطي مليارات الجنيهات تُفتتح يومًا تلو الآخر لعلاج واجتثاث أزمة التكدس السكاني، والثورة على فكرة العيش حول الوادي والدلتا التي توارثناها عبر آلاف السنين، والاستغلال الأمثل لمواردنا الطبيعية والتماشي مع نظم البناء الحديثة التي تتناسب مع مقدرات الدولة ومكانتها بين دول العالم.

وأخيرًا، تعد المدن الجديدة في مصر حلًا استراتيجيًا مهمًا للتخفيف من الكثافة السكانية وتوزيع السكان والموارد بشكل أكثر توازنًا. إنها تسهم في تحسين جودة الحياة، وتوفير فرص عمل، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وحماية البيئة، ومن خلال الاستثمار في هذه المدن، يمكن لمصر أن تبني مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة وتحقق التنمية المستدامة في البلاد.