أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم السبت 14 أكتوبر 2023 على ضرورةالوقف الفوري للقصف وأية عمليات عسكرية برية في قطاع غزة.
وأضاف شكري خلال تلقيه اتصال هاتفي من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أنه لابد من النفاذ الآمن للمساعدات الإغاثية، والنأي عن تزايد التصعيد أو توسيع رقعته، بحسب البيان الصادر من وزارة الخارجية.
وأكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، في وقت سابق من اليوم السبت، أن دعوة الاحتلال الإسرائيلي إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال يوم واحد أمر “مستحيل تماما تنفيذه”.
وأضاف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، خلال مؤتمر صحفي، عقب اختتام زيارته لجمهورية الصين، "أقول بصفتي ممثلا للموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي، إن (عملية الإجلاء) من المستحيل تماما تنفيذها، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشار بوريل قائلا "تصور إمكانية نقل مليون شخص في 24 ساعة في وضع مثل وضع غزة لا يمكن سوى أن يقود إلى أزمة إنسانية"، معتبرا أن الاستراتيجية الوحيدة القابلة للتطبيق على المدى البعيد لإيجاد حل لـ"دوامة العنف"، هي إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا.
وقال بوريل بعد سلسلة من المحادثات الرفيعة المستوى مع مسؤولين صينيين، إن الاتحاد الأوروبي والصين متفقان على أن الحل الوحيد البعيد المدى لهذه الأزمات المتعاقبة ... هو العمل على حل الدولتين".
وأضاف "اتفقنا على وجوب أن تبذل الأسرة الدولية كل ما أمكن لمنع مزيد من التدهور الذي قد ينتشر في المنطقة".
يأتي ذلك في ظل أزمة مروعة يعيشها قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري، في أعقاب عملية المقاومة الفلسطينية المسماة "طوفان الأقصى" ضد مناطق الاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 1400 شخص.
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة في استشهاد أكثر من 1900 فلسطيني في القطاع والضفة الغربية، في الوقت الذي طالب فيه الاحتلال السكان بضرورة النزوح من شمال غزة إلى جنوبها قرب الحدود المصرية، وعلى الرغم من إنصياع البعض إلا أنهم لم يسلموا من آلة القتل الإسرائيلية حيث قصف الاحتلال بوحشية قوافل النازحين مما تسبب في مجزرة جديدة.
ويعيش قطاع غزة حاليا أزمة إنسانية مروعة نتيجة انقطاع المياه والكهرباء والوقود، ما أسفر عن انهيار القطاع الصحي وباتت المستشفيات مقابر جماعية على حد وصف منظمات أممية.