الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية انضباط ‏العملية التعليمية للعام الدراسى الجديد.. خبراء يكشفون طرق تعزيز الجوانب السلوكية والشخصية للطلاب ودور أولياء الأمور في تقديم الدعم النفسي

خبراء يكشفون كيفية
خبراء يكشفون كيفية تحقيق انضباط ‏العملية التعليمية

خبراء التعليم:

التعليم والانضباط ركيزة لبناء مستقبل مشرق للشباب

الانضباط الجامعي أساس تحقيق التحصيل الدراسي تطوير الجوانب الشخصية والسلوكية

استراتيجية لمعالجة مشكلة عدم الانضباط المدرسي

كيف يمكن للمعلمين توجيه الطلاب نحو النجاح

 

أكد الدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن بداية العام الدراسي الجديد هي لحظة مهمة في حياة الطلاب والمعلمين على حد سواء، موضحًا أن تحقيق الانضباط العالي في العملية التعليمية يعد أمرًا حاسمًا لضمان التفوق الأكاديمي وتطوير الجوانب الشخصية والسلوكية للطلاب.

الانضباط الجامعي

وأوضح الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن الانضباط الجامعي يمثل الإلتزام بالالتزامات الأكاديمية والسلوكية في الجامعة، ويتعين علي الطلاب وضع جداول زمنية لأنشطتهم واستعمال تقنيات إدارة الوقت، وكذلك ينبغي عليهم تحديد أهدافهم الشخصية والأكاديمية والعمل على تطوير خطة لتحقيقها.

تعزيز الجوانب السلوكية والشخصية

وأشار الخبير التربوي، إلى أن تعزيز الجوانب السلوكية والشخصية للطلاب يلعب دورًا كبيرًا في تحقيق الانضباط الجامعي، ومن الجوانب السلوكية الهامة تعلم كيفية التفاعل مع الزملاء والأساتذة بشكل احترافي، واحترام القواعد واللوائح الجامعية، والالتزام بالأخلاقيات الأكاديمية.

أما من الجوانب الشخصية، فتشمل تعزيز مهارات الاتصال وبناء الثقة بالنفس والتحفيز الذاتي، موضحًا أن النجاح الجامعي لا يتطلب فقط القدرة على التعامل مع المحتوى الأكاديمي بل وأيضًا القدرة على تطوير العلاقات الإجتماعية وبناء شبكة اجتماعية داعمة.

دور أولياء الأمور

وأضاف الدكتور رضا مسعد، أن أولياء الأمور يلعبون دورًا حاسمًا في مساعدة الطلاب على تحقيق الانضباط الجامعي، ومن الجيد توجيه الطلاب في تنظيم وقتهم ومتابعتهم للواجبات الأكاديمية وتقديم الدعم النفسي عند الحاجة، ويجب أن يشجع أولياء الأمور الطلاب على المشاركة في أنشطة جامعية إضافية والبحث عن فرص لتطوير مهاراتهم.

وأختتم الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، قائلا إن الانضباط الجامعي هو عملية تطويرية تحتاج للالتزام والمثابرة، وتحقيق الانضباط ليس مهمة سهلة ولكنها تعد استثمارًا ثمينًا في المستقبل الأكاديمي والمهني للطلاب.

ومن جانبه، أكدت الدكتورة أمل شمس، الخبيرة التربوية، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هناك حالة من التفاؤل والترقب تسود بين الطلاب وأولياء الأمور مع بداية العام الدراسي 2023/2024، موضحة أن هذا العام، تشهد العملية التعليمية انتظامًا وانضباطًا كاملاً في المدارس والجامعات، وهذا نتاج الجهود المشتركة للأجهزة الحكومية المختلفة التي قدمت تيسيرات كبيرة لتسهيل حركة الطلاب وتوفير منظومة تعليمية متكاملة.

وأوضح الخبيرة التربوية، أن وزارة التعليم والتعليم قامت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، وذلك من أجل مصلحة الطلاب، مؤكدًا أن الانضباط المدرسي يعتبر من أهم ركائز نجاح المسيرة التعليمية، وهي المرحلة التي يشعر فيها الفرد بقيمة التعليم وأهمية الالتزام بالتعليمات التي تصب في نهاية الأمر بمصلحة الطالب أولًا ومن ثم أولياء الأمور.

وأضاف الدكتورة أمل شمس، أن المعلمون والأكاديميون يلعبون دورًا حيويًا في توجيه وتوعية الطلاب بأهمية الانضباط المدرسي، وهذا الانضباط لا يقتصر على الالتزام بالمناهج والواجبات الأكاديمية بل يشمل أيضًا التصرف بأخلاقية واحترام القواعد واللوائح المدرسية.

وأشارت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن النجاح الدراسي ليس مسؤولية الطلاب والمعلمين فقط، بل تشترك الأجهزة الحكومية وأولياء الأمور في تهيئة البيئة التعليمية الملائمة وتقديم الدعم الضروري للطلاب.

وصرحت الخبيرة التربوية، بأن بدء العام الدراسي الجديد بانضباط تام هو بداية جيدة لضمان تحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية ونمو طلابنا الواعدين.

وقالت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الانضباط المدرسي هو أمر أساسي لضمان تحقيق النجاح الدراسي والتنمية الشخصية للطلاب، ويشمل الانضباط في المدرسة مجموعة من السلوكيات والممارسات التي يتوجب على الطلاب الالتزام بها، ومنها:

الحضور في الوقت المحدد:

الانضباط يبدأ من خلال الالتزام بمواعيد الدراسة، ويجب علي الطلاب أن يكونوا في المدرسة في الوقت المحدد يوميًا، وعدم التأخر عن الحصص، وهذا يساهم في توفير بيئة تعليمية منتظمة ومنظمة.

عدم التغيب غير المبرر:

يجب على الطلاب عدم التغيب عن المدرسة إلا في حالات الضرورة القوية مثل المرض، والاستمرارية في الحضور والمشاركة اليومية تساهم في تحقيق الفهم الجيد للمواد والمشاركة الفعالة في الأنشطة.

الزي المدرسي:

الالتزام بالزي المدرسي هو جزء من الانضباط المدرسي، ويمكن أن يساهم في تحقيق الهوية المدرسية وتجنب التشتت بين الطلاب بسبب الأزياء.

الالتزام بالقوانين والقواعد:

الطلاب يجب أن يلتزموا بالقوانين والقواعد المدرسية المعتمدة في المدرسة، وذلك يشمل سلوكيات الاحترام وعدم العنف ومراعاة حقوق الآخرين.

الحفاظ على ممتلكات المدرسة:

الطلاب يجب أن يعتنوا بممتلكات المدرسة والمعدات والكتب المدرسية، وهذا يساهم في المحافظة على الموارد التعليمية وضمان استدامة البيئة التعليمية.

ومن جانب أخر، أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الانضباط المدرسي هو مكون أساسي في تطوير العملية التعليمية وضمان التحصيل الدراسي الجيد للطلاب، ومن الممكن التعامل مع مشكلة عدم الانضباط المدرسي من خلال تعزيز دور كل جزء في حياة الطالب، وذلك بالنظر إلى الأسرة، المدرسة، والمعلم على حد سواء.

وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الانضباط المدرسي يسهم في توفير بيئة تعليمية مثلى حيث يمكن للطلاب تطوير مهاراتهم والاستفادة القصوى من تعليمهم، بالتالي يجب أن يكون الانضباط مسؤولية مشتركة بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور لضمان تحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية.

وأضاف الخبير التربوي، أن الأسرة هي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطالب، ويجب أن تسعى الأسرة إلى تنمية القيم والأخلاقيات الإيجابية لديها وتوجيه الأطفال لفهم أهمية الانضباط المدرسي، ويمكن للأهل تعزيز الانضباط بإعطاء الأمثلة الجيدة وإعطاء الدعم والتوجيه للأبناء في مسألة إدارة وقتهم والالتزام بالواجبات المدرسية.

وأشار الدكتور محمد عبد العزيز، إلى أن المدرسة هي المكان الذي يمضي فيه الطلاب معظم أوقاتهم خلال النهار، وتعتبر المدرسة بيئة هامة لتطوير الانضباط، ويجب على المدرسين توجيه الطلاب وتقديم نماذج إيجابية، ويمكن تعزيز الانضباط من خلال تقديم نظم وقوانين واضحة داخل المدرسة.

وشدد الخبير التربوي، علي أن يجب على المعلمين تحفيز الطلاب وتوجيههم نحو الهدف من الدراسة، يمكن للمعلمين وضع قواعد وتوجيهات في الصف تشجع الانضباط دون تعقيد، علاوة على ذلك يمكن للمعلمين تقديم الدعم للطلاب ومساعدتهم في فهم أهمية الانضباط المدرسي في تحقيق النجاح.

ولفت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن التعاون بين الأسرة والمدرسة والمعلمين يمكن أن يكون حلاً فعالًا لمشكلة عدم الانضباط المدرسي، ويجب تعزيز التواصل المستمر بين هذه الجهات لمتابعة تقدم الطلاب وضمان تحقيقهم لأقصى إمكاناتهم داخل البيئة التعليمية.