أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مشاركة الطلاب الجدد في الأنشطة الطلابية تمثل جانبًا أساسيًا من تجربتهم الجامعية، لأنها ليست مجرد فعاليات اجتماعية بسيطة بل هي تجربة تعليمية مكملة تساهم في تطوير شخصيتهم وتجهيزهم للمستقبل المهني، لذلك تعتبر مشاركة الطلاب الجدد في الأنشطة الطلابية أمرًا ضروريًا ومفيدًا.
وقالت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الأنشطة الطلابية ليست مجرد وسيلة لقضاء الوقت، بل هي وسيلة لتطوير الذات والمساهمة في خدمة المجتمع وتوسيع الأفق، لذلك يجب على الطلاب أن يخصصوا وقتًا للمشاركة في الأنشطة الطلابية والاستفادة القصوى من تجربتهم الجامعية.
وأوضحت الخبيرة التربوية، أن الأنشطة الطلابية تظهرأهميتها بشكل متزايد كأداة تعليمية وتنموية، ومع ذلك يبدو أن الكثير من الطلاب يغفلون عن هذا الجانب الهام من حياتهم الجامعية، ولهذا السبب يجب تسليط الضوء على أهمية الأنشطة الطلابية وما تقدمه للشباب من جوانب متعددة.
وتابعت: “وأحد أهم الجوانب هو الناحية الثقافية، من خلال المشاركة في فرق وأنشطة ثقافية متنوعة، حيث يتعرف الطلاب على ثقافات مختلفة ويتعلمون التسامح والاحترام المتبادل، بالإضافة إلى تطوير الجوانب الاجتماعية وتكوين شبكات تواصل قوية تمكنهم من بناء علاقات شخصية ومهنية دائمة”.
وأضافت الدكتورة سامية خضر، أن من الناحية الأكاديمية، فهي تعزز الأنشطة الطلابية من مهارات البحث والتحليل والاتصال، وتمنح الفرصة للتطبيق العملي للمعرفة التي يتم اكتسابها في الصفوف الدراسية، وتكمل الأنشطة الطلابية علي البعد المهني أيضًا، فالطلاب الذين يشاركون في أنشطة تخدم مجتمعهم يكتسبون تجارب عملية تثري سيرتهم الذاتية وتزيد من فرصهم في سوق العمل.