أعلن رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في فلسطين،ظافر ملحم، اليوم الأربعاء، أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستخرج عن العمل يوم غد الخميس بشكل كامل ، وسيغرق قطاع غزة في ظلام دامس، وستتوقف جميع الخدمات الإنسانية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن ملحم قوله، في اتصال هاتفي اليوم الأربعاء، إن "عدد المغذيات القادمة من إسرائيل 10، وتعطي 120 ميجاوات، وأن إسرائيل فصلتها منذ السبت الماضي، وهو اليوم الأول من العدوان، ما يعني أن هناك 80 ميجاوات فقط في قطاع غزة، منها 65 ميغاواطا من محطة التوليد".
وأوضح أنه بعد قرار منع سلطات الاحتلال إدخال الوقود، ستتوقف أغلبية مصادر الطاقة البديلة والمقدرة بـ15 إلى 20 ميغاواطا، بسبب منع دخول الوقود أيضا.
وأضاف أن المتوفر في محطة التوليد 400 ألف لتر من الوقود، وهي كافية لتشغيل المحطة ليوم واحد فقط، مشيرا إلى أن إسرائيل هددت بقصف محطة توليد الكهرباء في حال إدخال أي كميات من الوقود، حتى لو كان الوقود المصري، ومن المتوقع أن تتوقف عن الخدمة غدا بشكل كامل".
ولفت إلى أنه في حال توقفت محطة توليد كهرباء غزة عن العمل، فإن جميع الخدمات الإنسانية في قطاع غزة ستتوقف بالكامل، منها: المستشفيات وجميع المرافق الصحية التي لن تتمكن من تقديم الخدمات إلى الجمهور، ومحطات المياه، والمياه الصالحة للشرب ستختلط مع مياه الصرف الصحي، وجميع الخدمات الأخرى.
وعن الطاقة البديلة، فقد أشار إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة دفع المواطنين إلى اقتناء ألواح الطاقة الشمسية ووضعها على أسطح البنايات السكنية، ولكنها هي الأخرى تتعرض للقصف، بالإضافة إلى المولدات الكهربائية المنزلية التي ستتوقف عن العمل أيضا خلال ساعات محدودة بسبب منع إدخال الوقود.
ولفت إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى 500 ميغاواط من القدرة الكهربائية، وأنه يعاني من انقطاع التيار الكهربائي لساعات منذ سنوات، بعد تعرض محطة التوليد في غزة للقصف 3 مرات في أعوام 2006، و2008، و2014.
وأوضح أن سلطة الطاقة راسلت جميع الدول والدول المانحة والأونروا للضغط على إسرائيل لتُبقي الكهرباء خارج الصراع، مؤكدا أن قرار منعها مخالف للأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني.