قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا جعفر -الصادق- بن محمد -رضى الله تعالى عنهما- أوضح بأن الله- عَزَّ وَجَلَّ- فِي قَوْلِهِ: {وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} " أَظْهَرَ اسْمَ الْخُلَّةِ لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَنَّ الخليل ظَاهِرٌ فِي الْمَعْنَى، وَأخفى اسْمَ الْمَحَبَّةِ لِمُحَمَّدٍ ﷺ لِتَمَامِ حَالِهِ، إِذْ لَا يُحِبُّ الْحَبِيبُ إِظْهَارَ حَالِ حَبِيبِهِ بَلْ يُحِبُّ إِخْفَاءَهُ وَسَتْرَهُ لِئَلَّا يَطَّلِعَ عَلَيْهِ أَحَدٌ سِوَاهُ، وَلَا يَدْخُلَ أَحَدٌ بَيْنَهُمَا.
[[system-code:ad:autoads]]
فَقَالَ لِنَبِيِّهِ وَصَفِيِّهِ مُحَمَّدٍ ﷺ لَمَّا أَظْهَرَ لَهُ حَالَ الْمَحَبَّةِ. {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبَعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} أَيْ لَيْسَ الطَّرِيقُ إِلَى مَحَبَّةِ اللهِ إِلَّا اتِّبَاعَ حَبِيبِهِ ، وَلَا يُتَوَسَّلُ إِلَى الْحَبِيبِ بِشَيْءٍ أَحْسَنَ مِنْ مُتَابَعَةِ حَبِيبِهِ وطلب رِضَاهُ " [شعب الإيمان]
لماذا سمي سيدنا إبراهيم بخليل الرحمن؟
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إنه بعد أن نبعت زمزم وتحولت لبئر بدأت الطيور تأتي إلى المكان وكان هناك قبائل جرهم وثمود في الجزيرة العربية، فلما رأت قبيلة جرهم الطيور عرفت أن هناك ماءً، مضيفا: جاءت "جرهم" ووجدوا السيدة هاجر قالوا لها هذا ماؤكِ لكن لو أردت أن تستأنسي بنا فقالت لا بأس، وعاشوا في هذا المكان".
وأوضح " جمعة: خلال برنامجه " أرض الأنبياء، والذي يذاع على الفضائية المصرية، ان سيدنا ابراهيم سمي بخليل الرحمن لأن حب الله تخلل في كيانه، كالاسفنج التي تتشبع ماء، كان محبا لله سبحانه وتعالى إلى درجة الخلة.