صدرت حديثا عن دار الشروق للنشر والتوزيع، رواية "أبو الهول" للروائي والسيناريست أحمد مراد، وتعد العمل الروائي الثامن له خلال مسيرته الأدبية.
أحداث رواية "أبو الهول"
تدور أحداث الرواية حول «اليوميات الممنوعة من النَّشر» للمُصوِّر الفوتوغرافي والخبير الجِنائي «سليمان أفندي السيوفي»؛ والذي دوَّن فيها تفاصيل قضية جنائية غامضة، دارت أحداثها خلال فترة تَفشِّي وباء الطاعون في القرن التاسع عشر بالقاهرة، بعد ظهور جثة عائمة في مياه النيل، تحمل الكثير من الأسرار.
بدأت الأحداثُ خلال فترة حَبس «سليمان أفندي» في سجن ليمان «الديميرخانة»، أشغال شاقة مؤبدة «فئة م»، تحت وَطأة ظُروف قاسية مُهلِكة، انعكَست آثارُها على حالته النفسية، وأدَّت إلى تفاقُم اضطرابه الذي صنَّفه أطباءُ الأمراض العقلية كفِصام بارانويدي شديد، أعراضه تجمع بين أوهام الاضطهاد، وجُنون عظَمة مَصحُوب بضَلالات شديدة، تضاعفَ تأثيرُها بسبب توقُّف «سُليمان» المُفاجئ والاضطراري عَن تَعاطي «أعشاب يُوحنَّا» المُهدِّئة للأعراض، ورغم ذلك؛ فقد استطاع «السيوفي» أن يُؤرِّخ لمُغامرة مُثيرة حفَّتها المَخاطرُ من كُل جَانِب.
نبذة عن أحمد مراد
أحمد مراد؛ روائي وسيناريست مِصري، صدرت له سبع روايات: «فيرتيجو»، «تراب الماس»، «الفيل الأزرق»، «1919»، «أرض الإله»، «موسم صيد الغزلان» و«لوكاندة بير الوطاويط». حصلت روايته الأولى «فيرتيجو» على جائزة البحر المتوسط الثقافية من إيطاليا في عام 2013، وفازت روايته «الفيل الأزرق» ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2014. فاز بجائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2017.
تحولت معظم مؤلفاته إلى أعمال سينمائية، وعن هذا الأمر أشار أحمد مراد إلى أن كتابة النص الروائي تختلف عن الكتابة للسينما بشكل كبير، فالرواية تنقل المشاعر بالأسلوب الأدبي والحوار، أما السيناريو فهو فن مرتبط بما تستطيع الكاميرا تصويره.
ومؤخرا أعلن أحمد مراد عن تحويل روايته "موسم صيد الغزلان" إلى فيلم سينمائي، لتكون سادس أعمال "مراد" للسينما.