تصاعد التوتر خلال الساعات الأخيرة بين حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، والاحتلال الإسرائيلي، وأعلن جيش الاحتلال أنه قصف الجنوب بالدبابات.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، أنه قصف مواقع تابعة لحزب الله ردا على إطلاق النار، في الوقت الذي حلقت فيه مروحيات حربية فوق الحدود الفلسطينية اللبنانية مقابل بنت جبيل وفوق مزارع شبعا، بحسب ما أورده موقع "النشرة" اللبناني.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، عن إطلاق صاروخ من الجانب اللبناني باتجاه آلية عسكرية إسرائيلية.
وفي السياق نفسه، ذكرت قناة "المنار" بأن صواريخ موجهة استهدفت آليتين عسكريتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة "أفيفيم" أدى إلى إحراقهما بالكامل.
وأثيرت تكهنات خلال الساعات القليلة الماضية، بشأن التوتر بين جنوب لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بسبب القصف المتبادل بينهما، واحتمالية دخول لبنان في حرب ضد إسرائيل.
وذكرت مصادر لبنانية مطلعة، أن التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، سيبقى قائما ولكنه مضبوط نسبياً، ارتباطاً بخطوات اسرائيل العدوانية في قطاع غزة.
واستبعدت حصول تطور ميداني كبير في الوقت الحالي، في جنوب لبنان يصل إلى حد الدخول في حرب مفتوحة بين إسرائيل ولبنان، واصفة ما يجري بأنها مناوشات نارية لن تتوسع إلا في حال اقدمت إسرائيل على شن حرب ضد لبنان، وهو أمر مستبعد.
وأوضحت المصادر لموقع "النشرة" اللبناني أن إشغال الاسرائيليين على كل الجبهات سيتواصل، "بينما يجري رصد تطورات قطاع غزة"، وفي حال أقدم الإسرائيليون على "تخطي الخطوط الحُمر"، بمعنى تنفيذ عملية تهجير شاملة للفلسطينيين من القطاع بإتجاه سيناء عبر معبر رفح، أو القضاء عليهم وشل حركتهم، فعندها ستحدث "مفاجآت ميدانية" في أكثر من اتجاه.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي في غزة، موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ودمار مهول في المنازل والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة آلاف آخرين، في الضفة الغربية و قطاع غزة.
وشهد قطاع غزة موجة كبيرة من النزوح واحتمى الآلاف من سكانه بمنشآت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، في الوقت الذي قطع فيه الاحتلال المياه والكهرباء عن القطاع.
ويأتي القصف الإسرائيلي ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية يوم السبت الماضي 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل ألف إسرائيلي، ووقع أكثر من 100 في الأسر لدى حركة حماس، من جنسيات إسرائيلية وأجنبية أخرى.