قالت الدكتورة سامية خضر الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن رغم المجهودات التى تقوم بها الدولة المصرية في مواجهة الأمية مازالت الأمية في مصر مرتفعة إلي حد كبير تتخطى 23 % ، مؤكدة أن هذه النسبة تقيض جهود التنمية في الدولة المصرية.
وأضافت الدكتورة سامية خضر ، خلال تصريحاتها لـ صدى البلد، أن مشكلة الأمية أحد أخطر المشكلات المزمنة التي تواجه الدول النامية، كما أن الآثار السلبية للأمية يمكن أن تهدم المجتمع.
وأوضحت الدكتورة سامية خضر، أن أكبر التحديات التى تواجه الدولة المصرية في علاج محو الأمية وهو التسرب من التعليم، لذلك يجب حصر الطلاب المتسربين من التعليم في المراحل الأولي من التعليم وتذليل كافة العقبات التي تواجه الأطفال والأسرة حتي يتم رجوع الطالب إلي المدرسة مرة أخرى مع توفير كافة المصروفات الدراسية ومستلزمات الدراسة في حالة أن الطالب يستحق الدعم، وذلك بمشاركة وزارة التضامن ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتعليم الكبار أما في حالة أن الأسرة لا تستحق الدعم يتم فرض غرامة على الأسرة وسن تشريعات لإلزام ولى الأمر إرسال ابنه إلى المدرسة وفرض الغرامات فى حال تقاعسه ومخالفة القوانين.
وقال الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار إن عدد المدارس ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وقد تم تأسيس مئات المدارس الجديدة في مناطق مختلفة من البلاد، وتم توسيع وتطوير المدارس القائمة لاستيعاب المزيد من الطلاب.
وأكد الدكتور محمد ناصف خلال تصريحاته لـ صدي البلد، أن هذه الزيادة في عدد المدارس تعتبر خطوة هامة في محاربة الأمية في مصر فقد كانت الأمية تعد أحد التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد، حيث أن عدداً كبيراً من السكان لم يتمكنوا من الحصول على التعليم الأساسي اللازم.
وأضاف، عندما تم توسيع البنية التحتية للتعليم وزيادة عدد المدارس، تمكن المزيد من الأطفال والبالغين من الالتحاق بالمدارس والحصول على فرصة تعليمية متميزة وتتوفر الآن فرصة أفضل للأفراد لاكتساب المهارات والمعرفة التي تمكنهم من المشاركة في سوق العمل والمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد، ولاقت هذه الجهود استحسانًا كبيرًا من قبل المجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة وتوفير المواد التعليمية والكتب الدراسية، مما ساهم في تعزيز جودة التعليم وتحسين بيئة التعلم.
وتعكس هذه الجهود الحكومية والمجتمعية الرغبة الحقيقية في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة في مصر حيث إن توفير فرص التعليم للجميع يعد استثمارًا حقيقيًا في الموارد البشرية .