واصلت إسرائيل عدوانها بقصف غزة بغارات جوية مميتة اليوم، الثلاثاء، ما أدى إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص وإرسال موجات من الجرحى الفلسطينيين إلى المستشفيات الممتلئة على آخرها، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وكشف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة لشبكة “سي إن إن”، أن أولوية الاحتلال هي "القضاء على قدرات حماس".
وقال جلعاد إردان: "بالطبع، نريد عودة جميع أولادنا وبناتنا وكل من تم اختطافهم، لكن تركيزنا الآن ينصب على استراتيجيتنا وهي القضاء على قدرات حماس".
يأتي ذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الرابع اليوم، الثلاثاء.
وقُتل ما لا يقل عن 1000 إسرائيلي وأصيب الآلاف في في الهجوم المدمر والمفاجئ الذي شنته حماس، والذي بدأ في وقت مبكر من يوم السبت بإطلاق الجماعة المقاومة آلاف الصواريخ وإرسال مقاتلين إلى إسرائيل.
ردا على ذلك، أعلنت إسرائيل يوم الأحد رسميا الحرب على حماس وأمرت بفرض “حصار كامل” على القطاع الساحلي بكامله.
وتوقع إردان أن يكون عدد الأسرى من كيان الاحتلال من 100 إلى 150 أسيرا، بينما تقول حماس إن لديها أكثر من 100 أسير إسرائيلي من ضمنهم رتب كبيرة في جيش العدوان الإسرائيلي.
وأضاف إردان أن وجود الرهائن في غزة “لن يمنعنا من القيام بما يتعين علينا القيام به من أجل تأمين مستقبل إسرائيل”، مشيرا إلى استئناف العدوان في تجاهل تام لأرواح الأبرياء من الفلسطينيين، وتخلٍ منها عن أسراها.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرات شديدة لحركة حماس يوم الاثنين، قائلاً إن القوات الإسرائيلية ستهاجم بقوة "لم يسبق لها مثيل" وأن تدمير معاقل حماس في غزة هو "مجرد البداية".
وقال نتنياهو يوم الاثنين إن “هذا العدو يريد الحرب، وهذا ما سيحصل عليه”، مضيفا أن “أياما صعبة لا تزال أمامنا”.
وقالت CNN إن مراسليها على الأرض بالقرب من غزة سمعوا انفجارات كبيرة وهديرًا شديدًا للمروحيات داخل غزة وطائرات مقاتلة، ما يشير على ما يبدو إلى مزيد من الضربات في وقت مبكر من اليوم، الثلاثاء .
وأدى العدوان حتى الآن إلى استشهاد ما لا يقل عن 788 فلسطينيا، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وإصابة الآلاف، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
ومن المتوقع على نطاق واسع حدوث هجوم إسرائيلي كبير مثل التوغل البري في غزة، على الرغم من أن النطاق الكامل للرد الإسرائيلي لا يزال غير واضح.
وقالت “سي إن إن” الأمريكية، إن الاحتلال متهم باستهداف المدنيين عمدا، حيث كان الإجراء الانتقامي الأساسي الذي اتخذته إسرائيل هو الغارات الجوية المتكررة، في حين أن "الحصار الكامل" الذي أمر به يوم الاثنين يوقف إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه والوقود إلى القطاع الفلسطيني.