بات الغزيون تحت القصف وأصبحوا على الدمار، و هذه ليست الكارثة الوحيدة بل أصبحوا أيضًا بلا ماء يروي ظمأهم، وذلك بعد الأمر الفوري لوزير البنية التحتية الإسرائيلي بقطع كل إمدادات المياه عن القطاع وهو ما نفذه جنود وأغلقوا الخطوط الرئيسية.
ليأتي صباح اليوم الرابع من الحرب دون أن يجد بعض الغزيين ماء يشربونه، والأمر لم يتوقف على الماء، وإن كان بلة عروق في حناجر أطفال يرتجفون خوفًا فقد امتد في قرارات الوزراء الإسرائيليين ليشمل الكهرباء والوقود والإنترنت ومنع دخول السلع الأساسية، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية العربية عن آخر تطورات الأوضاع في غزة.
و مهما بدت هذه الكارثة الإنسانية الحالية في غزة كبيرة الآن، فإنها لن تتوقف عند هذا الحد؛ فالمواد الغذائية أخذة بالتناقص وكمية الوقود التي تشغل المستشفيات المزدحمة أسرتها وثلاجات الموتى بها لن تكفي إلا لأيام معدودة.
أما في البيوت فلا يختلف الحال حيث اعتاد الأهالي على استخدام مولدات تعمل بالوقود لسحب الماء من الخزانات ولتوليد الكهرباء.