تفصلنا أيام قليلة عن إجراء الانتخابات الرئاسية، حيث تواصل الهيئة الوطنية للانتخابات تلقي طلبات الترشح من قبل الراغبين في خوض الانتخابات الرئاسية، وكان آخرهم مترشح الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد الذي قدم أوراق ترشحه صباح اليوم الإثنين.
الانتخابات الرئاسية 2024
وفتحت الهيئة الوطنية للانتخابات، أبوابها صباح اليوم فى تمام الساعة التاسعة، لليوم الخامس على التوالى لاستقبال المرشحين أو وكلاء عنهم لتقديم المستندات المطلوبة وأوراق الترشح فى الانتخابات الرئاسية 2024، يوميا حتى الخامسة مساء، والذى يستمر حتى 14 اكتوبر الجارى يوميا وفى العطلات الرسمية.
وشهد اليوم الخامس من فتح باب الترشح تعزيزات الأجهزة الأمنية مكثفة أمام مقر الهيئة الوطنية للانتخابات بشارع القصر العينى، أثناء عملية تقديم الأوراق الخاصة بـ المرشح الرئاسي.
وتقدم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي بأوراق ترشحه رسميا للهيئة الوطنية عبر ممثله القانونى المستشار محمود فوزي، السبت، والذي تضمنت الحصول على 242 تزكية من أعضاء مجلس النواب، ومليون و130 ألف تأييد تقريبا من المواطنين.
كما تقدم المرشح الرئاسي فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطى بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية والمستندات المحددة قانونا، ومن بينها عدد 30 تزكية من أعضاء بمجلس النواب.
وحول العملية الإنتخابية، أصدر الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية تقريرا اليوم الإثنين 9 أكتوبر 2023، بعنوان "اتجاهات الصحف الأجنبية والإعلام الغربي في تناول الانتخابات الرئاسية 2024 دراسة تحليل مضمون الفترة من 1 يوليو إلى 30 سبتمبر 2023"، حيث يستعرض التقرير تناول الإعلام الغربي للانتخابات الرئاسية 2024.
وأشار التقرير إلى سلبية وانحياز الإعلام الأجنبي في تغطيته الإعلامية للأحداث السياسية وفترة الانتخابات في مصر، حيث كشفت العينة التي شملها التقرير أن الإعلام الغربي يستخدم أسلوب المبالغة في كتابة الأخبار ذات الصلة بالانتخابات الرئاسية.
الهيئة الوطنية للانتخابات
كما يلجأ في بعض التغطيات إلى تضخيمها خدمة لأجندات مصالح دولته حيث يحترف الإعلام الغربي سياسة التهويل والتضليل في تناوله للقضايا المصرية، من خلال بث الأخبار الموجهة والمعلومات الملفقة، والمغالطات والبيانات غير الصحيحة، المفتقرة إلى المنطق والواقعية، لإرضاء مجموعات الضغط أو الممولين.
كما تناول التقرير ما تم رصده من مواد إخبارية متداولة في وسائل الإعلام الأجنبية عن الشأن المصرى فى فترة الاستعداد للانتخابات الرئاسية المصرية 2024، من 1 يوليو إلى 30 سبتمبر، حيث تركزت التغطية الإعلامية لتلك الوسائل على قضايا بعينها منها:
- التشكيك في نزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة ووصفها بالديمقراطية الزائفة
- التأكيد على فوز الرئيس السيسي فى الانتخابات الرئاسية القادمة بفترة رئاسية ثالثة.
- متابعة الأسماء التي تعلن احتمال ترشحها للانتخابات الرئاسية.
- إلقاء القبض على بعض أعضاء في حملة المرشح المحتمل أحمد طنطاوي.
- دعم المرشح المحتمل أحمد الطنطاوى والمعارضة فى الانتخابات القادمة.
- انتقاد نظام الحكم فى مصر وسياسة الرئيس السيسي.
- إدانة المضايقات التي يتعرض لها المعارضيين والمرشحين الرئاسيين ومعاونيهم.
- تردي الأوضاع الاقتصادية.
وانتهت الدراسة إلى عدد من الملاحظات أهمها:
- سلبية وانحياز الإعلام الأجنبي في تغطيته الاعلامية للأحداث السياسية وفترة الانتخابات في مصر.
- مبالغة وتهويل الإعلام الغربي في تناول القضايا المصرية.
- اعتماد التقارير الأخبارية على معلومات مرسلة دوت تدقيق أو تحقق من المعلومة.
- عدم حياد المصادر التى استندت اليها تقارير تلك الصحف.
قالت وزارة الداخلية، إنها ستتخذ الإجراءات القانونية بكل حسم تجاه من يخالف الضوابط القانونية الموضوعة من الهيئة الوطنية للانتخابات أو أي مخالفات تخل بالأمن العام.
وصرح مصدر أمني، بأنه تلاحظ ترديد بعض أنصار أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، من دعوات للقيام بأعمال مخالفة للقانون، وتحركات تخل بالأمن.