أعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان عاجل لها منذ قليل، عن عملية تسلل بعض مقاتليها من جنوب لبنان إلى الأراضي المحتلة ومهاجمة بعض من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن إصابة 6 بينهم.
وقالت سرايا القدس في بيانها: "نعلن مسؤوليتنا عن عملية اليوم في جنوب لبنان على حدود فلسطين المحتلة".
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل "عددًا من المسلحين المشتبه بهم" تسللوا من لبنان.
وكان جيش الاحتلال قد أفاد بأنه تلقّى تقارير عن تسلل عدد من المشتبه بهم من لبنان إلى شمال إسرائيل، وإنه جارٍ الدفع بقوات للمنطقة. وجاء في بيان لاحق أصدره: "بعد تقرير أولي، قتل جنود الجيش الإسرائيلي عددا من المشتبه بهم المسلحين الذين تسللوا إلى الأراضي الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ستة إسرائيليين أصيبوا في القطاع الشمالي، إصابات اثنين منهم خطرة.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بالمدفعية منطقة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي وصولاً الى بلدات مروحين والبستان والزلوطية".
وقال رئيس بلدية الضهيرة (قضاء صور) عبدالله الغريب لوكالة الصحافة الفرنسية "تعرضت حقول زراعية في أطراف البلدة لقصف مدفعي إسرائيلي كثيف، سبقه دوي رشقات متقطعة"، استمر قرابة ثلاثة أرباع الساعة.
وسارع حزب الله الى نفي أي مسؤولية له. وقال مكتبه الإعلامي في بيان مقتضب "لا صحة للمعلومات المتداولة عن اشتباك بين عناصر المقاومة والعدو الاسرائيلي أو أي عملية تسلل الى الداخل".
وفي وقت لاحق، حصل قصف إسرائيلي على أطراف بلدتي عيتا الشعب وبيت ليف في قضاء بنت جبيل. وشوهد تحليق مكثّف لطائرات استطلاع ومروحيات إسرائيليّة في سماء الجنوب، كما تحدث سكان محليون عن تبادل لقذائف الهاون في المنطقة.
وتردد أن مسلحين آخرين تسللوا من تلك المنطقة إلى داخل إسرائيل، وأن جنوداً إسرائيليين جُرحوا في العملية.
وأصدر الجيش اللبناني بياناً قال فيه إن بلدات ومناطق حدودية تتعرض لقصف جوي ومدفعي إسرائيلي، داعيا المواطنين إلى عدم التوجه إلى المناطق المحاذية للحدود. وأضاف أن بلدتي الضهيرة وعيتا الشعب ومناطق أخرى على الحدود مع إسرائيل تتعرض لقصف جوي ومدفعي.