الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كم مرة ذكر اسم محمد في القرآن وفي أي سورة؟ علي جمعة يجيب

كم مرة ذكر اسم محمد
كم مرة ذكر اسم محمد في القران وفي أي سورة؟

كم مرة ذكر اسم محمد في القرآن وفي أي سورة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وحديثه عن المولد النبوي الشريف بالتزامن مع شهر ربيع الأول.

كم مرة ذكر اسم محمد في القرآن وفي أي سورة؟

وقال علي جمعة، إن اسم سيدنا النبي المصطفى والحبيب المجتبى (مُحَمَّدٌ) ﷺ قد ورد في القرآن صراحة أربع مرات، والمتأمل في مواطن ذكره ﷺ باسمه (مُحَمَّدٌ) يعلم شيئًا من حقيقته (الحقيقة المحمدية) التي أرادها الله سبحانه وتعالى حقيقة لهذه الأكوان، رسالةً إلى العالمين، إلى يوم الدين.

وبين في جواب كم مرة ذكر اسم محمد في القرآن وفي أي سورة: في الآية الأولى على ترتيب المصحف، وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } إذًا القضية ليست قضية شخص؛ إنما هي قضية الألوهية والتوحيد، رسالة الباقي سبحانه وتعالى ، سيذهب محمد ﷺ ليلقى الرفيق الأعلى عند ربه راضيا مرضيَّا، ورب محمد باق سبحانه وتعالى ورسالته باقية . فالله سبحانه وتعالى يقر لنا أن القضية باقية، وأنه ينبغي علينا أن لا ننقلب على أعقابنا كفارًا مرتدين وإلا {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ} فلا بد علينا أن نعلم أن سيدنا محمدًا ﷺ قضية ؛ قضية العبودية لله وحده.

وتابع في بيان كم مرة ذكر اسم محمد في القرآن وفي أي سورة: في سورة الأحزاب يقول ربنا تعالى: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} لم يكن مَلِكًا من ملوك الدنيا ينقضي ملكه بموته، أو خليفة في الأرض، ولم يكن حاكمًا ولا قاضيًا فقط ؛ بل كان رسول من عند رب العالمين إلى العالمين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ، { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} فسيدنا محمد ﷺ رسالة، وختم للنبوة.

وفي سورة محمد {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ} فالقضية قضية قرآن، وكان خلقه القرآن ، وهو نور قد تلقى القرآن {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} فإذا نظرنا إليه كان نورًا وسراجًا منيرًا، وإذا نظرنا إلى معجزة الرسالة كان خلقه القرآن، كان قرآنا يمشي على الأرض؛ يعلمنا بسنته كيف نطبق ذلك المطلق الذي تجاوز الزمان والمكان .. كيف نهتدي به في حياتنا اليومية، مع أهلنا وأنفسنا ومع الناس أجمعين؛ كافرهم ومؤمنهم .

وشدد في جوابه كم مرة ذكر اسم محمد في القران وفي أي سورة: في نهاية سورة الفتح يفتح الله علينا به ﷺ يقول الله جل في علاه: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ } نور يتلألأ في وجوه المسلمين يُنبئ عن صدق كتابهم .

سيدنا محمد ﷺ السيد الأجل قضية .. سيدنا محمد ﷺ رسالة .. سيدنا محمد ﷺ كتاب باقٍ إلى يوم الدين .. سيدنا محمد ﷺ أمة.. فسيدنا محمد ﷺ أمة تحمل قرآناً لتبليغ رسالة تشتمل على قضية.