الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية التوبة من حق الناس؟.. علي جمعة: بـ3 أمور تنجو من 10 عقوبات للظلم

كيفية التوبة من حق
كيفية التوبة من حق الناس

 لاشك أن معرفة كيفية التوبة من حق الناس ورد المظالم في الدنيا؟، أهم ما يبحث عنه أولئك الذين ظلموا أنفسهم وهداهم الله تعالى وعادوا إليه جل وعلا، خاصة وأن الله تعالى لا يسامح في حقوق العباد ، وقد توعد الظالمين بالجحيم والعذاب الأليم في الدنيا قبل الآخرة، كل هذا الأسباب تجعل المبادرة بالتوبة ورد المظالم ضرورة ، ومن هنا تأتي أهمية معرفة كيفية التوبة من حق الناس ورد المظالم في الدنيا؟.

كيفية التوبة من حق الناس

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن شخصية المسلم مبنية على التوبة ؛ منوهًا بأنها أول المراحل بعد اليقظة .

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في تحديده كيفية التوبة من حق الناس ورد المظالم؟، أن اليقظة هي  معرفة حقيقة الحياة، وأنها إلى زوال، وإنها ليست باقية لأحد، وإننا سنموت، ونرجع إلى الله، مشيرًا إلى أن التوبة أن تقلع عن المعصية، وتستغفر، وتندم، وتعزم على أَلَّا تعود مرةً أخرى لها.

وأضاف:  وإن كان هناك حق من حقوق العباد، ترد المال لأصحابه إن كان متعلقًا بالمال، أو تفعل خيرًا، وإذا اغتبت أحد: تستغفر له، عملت معصية، وكذا ... إلى آخره : افعل فعل من أفعال الخير، تصلي ركعتين ، توضأ، تصدق، فعليك أن تُخْرِجَ السوى من قلبك ؛ كل ما سوى الله ، فلا يبقى في قلبك إِلَّا الله. 

وأوصى ، قائلاً: لا تطلب إِلَّا من الله، ولا تتوكل إِلَّا على الله، ولا تعتمد إِلَّا على الله، فقط لا غير، منبهًا إلى أننا مخلوقين لخالق، وأن الله لم يتركنا عبثًا، وأن هناك يومًا نرجع فيه إليه سبحانه وتعالى.

ما عقوبة الظلم في الدنيا والآخرة

ورد أن عقوبة الظلم وخيمة في الحياة الدنيا والآخرة، وقد بين الله -سبحانه وتعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- ذلك، ومن عقوبة الظلم في الدنيا والآخرة  ما يأتي:

  1. الحرمان من الفلاح في الدنيا والآخرة، فالظالم لا يُفلح في الدنيا ولا وفي الآخرة، وذلك في نص القرآن الكريم، حيث يقول -تعالى-: (إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ).
  2. سوء العاقبة، وفقدان محبة الله تعالى.
  3. الطرد من رحمة الله تعالى.
  4. الذل في الدنيا، وانكسار النفس، فيُسبّب الله تعالى الأسباب التي تذل الظالم حتى يستوفي حق المظلومين.
  5. نزع البركة من حياة الشخص الظالم، ومن ماله وأولاده، كما أنّ الله تعالى ينزع البركة من المُجتمع الذي ينتشر فيه الظلم والبغي، ويرسل عليه الأمراض وأشكال العذاب المختلفة.
  6. الانحطاط في نظر الخلائق؛ لأن النفوس جُبِلت على الإحسان لمن أحسن إليها، ومحبة ذلك، ولكنّ الظلم يُهيّئ للظالم السقوط من نظر الآخرين، وفقدان احترامهم وتقديرهم.
  7. دعاء المظلوم، فدعوة المظلوم تنتقل خلال السماوات لتصل إلى السماء السابعة، ويستجيب الله تعالى لها، فالظالم ينام ليله غير آبهٍ بظلمه، إلّا أنّ المظلوم يلجأ إلى الله تعالى ليأخذ له حقه، والله تعالى شديد الانتقام، فالظالم هدفٌ لدعوة المظلوم، ودعوته مُستجابةٌ كما بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: (اتَّقِ دَعوةَ المظلومِ؛ فإنَّهُ ليسَ بينَها وبينَ اللَّهِ حجابٌ).
  8. الله - عز وجل- يصرفُ قلب الظالم عن الهداية، حيث يقول الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ).
  9. الظالم ملعونٌ من الله عزّ وجلّ؛ حيث يقول الله تعالى: (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ).
  10. الظالِم محرومٌ من شفاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يوم القيامة.

أنواع الظلم

ورد أن الظلم له أنواع عدة منها الظلم فيما يخصّ الله تعالى: على رأسه الكفر والشرك، فهذا الظلم من أعظم الأنواع بسبب عواقبه الوخيمة على الظالم، قال تعالى: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان:13]، ولا يغفر هذا الظلم سوى التوبة الخاصة قبل طلوع الشمس من مغربها، وقبل الموت.

ومن أنواع الظلم  كذلك ، ظلم الإنسان لنفسه: يكون ذلك بارتكابه المعاصي، واكتسابه للآثام التي تدخله نار جهنم يوم القيامة، قال تعالى: (فمنهم ظالم لنفسه) [فاطر:32].، وهناك  الظلم الواقع من الإنسان على أخيه الإنسان: حرّم الإسلام الظلم الذي يقع بين الناس، فقال تعالى: (وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [الشورى:40] ، فقد حرّم الله تعالى الظلم على نفسه، وهو القادر، والقويّ، والمُتصرّف في كلّ شيء.