يتساءل الكثيرون عن المسبعات الخضرية معناها وكيفية قراءاتها، حيث أجاب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء عن معنى المسبعات الخضرية، مضيفا أن السادة الشاذلية للأساس ما يسمى بالمسبعات الخضرية نسبة لسيدنا الخضر عليه السلام .
المسبعات الخضرية مكتوبة
وقال علي جمعة في بيانه المسبعات الخضرية مكتوبة، إنها كالتالي: "الفاتحة 7 مرات"، سورة الناس 7 مرات" "سورة الفلق7مرات"، "سورة الإخلاص 7مرات"، "سورة الكافرون 7 مرات"، "أية الكرسي 7 مرات"، ثم "الذكر بالباقيات الصالحات 7 مرات"، ثم "الصلاة على سيدنا النبي 7مرات"، ثم "الدعاء لنفسك 7مرات"، ثم "الدعاء لعموم المسلمين ولنفسك 7 مرات" قبل الشروق وقبل الغروب.
المقصود بـ المسبعات الخضرية
قالت دار الإفتاء المصرية، في حديثها عن فوائد المسبعات العشر، منوهة أنه يستحب بعد صلاة الجمعة مباشرة قراءة سورة الفاتحة، والإخلاص، والمعوذتين (سبع مرات).
كما أخرج البيهقي في (الشعب) (2577) عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قَالَتْ: مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، حُفِظَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى.
كما يوضح الدكتور علي جمعة المفتي الأسبق، أن أهل الله يتكلمون عن القلوب الضارعة، والقلوب الضارعة هى التي تتعلق بالله ، وتلجأ إليه، ولا ترى في الكون إلا هو سبحانه وتعالى، فليس هناك فاعل سوى الله، وليس هناك سبب حقيقي إلا الله، وليس هناك إله إلا الله ، فيحدث حال من الفناء، فكل ما حوله من الرسوم ينتفي، ولا يرى إلا الله، وبذلك يصل من القلب الداعي إلى القلب الضارع، فالضراعة هي شدة الالتجاء، وخروج السوى من القلب، وأن وظائفها ثلاثة: “الدعاء، الذكر، والتلاوة”.
-الدعاء : علمنا سيدنا رسول الله ﷺ الدعاء وعلمنا صيغه، هذا الدعاء تبدأه بقولك في النداء "يا الله"، وتدعوه بأسمائه الحسنى {وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ياالله، يا رحمن، يا رحيم، يا ملك، يا قدوس، وأنت تدعي تقول: يا قدوس، اعمل لي كذا وكذا. يا رحمن، يا عفو، يا غفور، يا أول، يا آخر، يا ظاهر، يا باطن ....، تلتجئ إليه.
هذا الدعاء يشمل : أولًا : الثناء على الله، وثانيًا : الالتجاء بالله، وثالثًا : الضراعة، والالتجاء ؛والضراعة هو حال الدعاء.
يعني: قلبك تعلق بالله، ثم إن هذا القلب أصبح محبًّا لله، راجيًا في الله، متعلقًا بالله، ويقول له: يا رب، أتوسل إليك، أرجوك، أضرع إليك، أسجد لك. فهذا التجاء.
فالقلوب الضارعة أول وظائفها الدعاء، وثاني وظائفها الذكر.
- الذكر : وعلمنا إياه رسول الله ﷺ، وذلك بالكلمات العشرة الطيبة وهى : (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ،ولا حول ولا قوة إلا بالله) وهؤلاء الخمسة يسموا الباقيات الصالحات ؛ لأنهم يبقوا لك بعد موتك.
(أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبنا ونعم الوكيل، توكلت على الله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ)، يتم العشر، عشر كلمات طيبات نجدهم في السنة، ونجدهم في القرآن .
- الوظيفة الثالثة : تلاوة القرآن : والقرآن نوع من أنواع الذكر، وأيضًا نوع من أنواع الدعاء، ولذلك تجد حافظ القرآن منور وله عند الله كرامة.