شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، احتفالية "اليوبيل الذهبي لذكرى حرب أكتوبر المجيدة 1973"، والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع قطاع شئون التعليم والطلاب.
جاء ذلك بحضور العقيد شريف محمد عامر، المستشار العسكري لمحافظة الفيوم، والعقيد بهاء الدين محمد، مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة، والدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عرفة صبري حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عماد، نائب محافظ الفيوم، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس
وممثل المجلس القومي للمرأة، وممثلي وزارة الأوقاف والأزهر والكنيسة، وعدد من وكلاء الوزارات والإعلاميين والطلاب، وذلك اليوم الأحد، بقاعة الاحتفالات الكبرى.
واستضافت الجامعة عددًا من رجال القوات المسلحة وأبطال حرب أكتوبر: اللواء أركان حرب علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة السابق، واللواء أركان حرب ماجد شحاتة، أحد أبطال الفرقة 139 صاعقة، واللواء أركان حرب علي أمين، قائد كتيبة 33 صاعقة، واللواء أركان حرب مصطفى حامد سليمان، رئيس استطلاع الفرقة 139 قتال، وعقيد هاني بدران، مدير إدارة التوعية بالشئون المعنوية، والرائد سمير محمد نوح، أحد أبطال الفرقة 39 بحرية، والرقيب أحمد البدري، أحد أبطال الصاعقة البحرية الفرقة 39 قتال.
وقدم الدكتور أحمد الأنصاري الشكر لجامعة الفيوم على تنظيمها هذا الحفل السنوي الذي يتميز بوجود أبطال عظام سطروا التاريخ.
وقال إن حرب أكتوبر تعد أعظم حرب في تاريخ العصر الحديث، فالأوطان القوية لا يحميها إلا الجيوش القوية، مستشهدًا بقول الرئيس الراحل أنور السادات "إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف، إنه قد أصبح له درع وسيف".
وأكد أن نصر أكتوبر لم يأت بالصدفة، فكانت الإرادة والتخطيط الجيد والتمسك بالنصر والثقة بالله في خوض معركة، كما أكد كل الخبراء العسكريين أنها حرب مستحيلة الحدوث لقوة التحصينات وخط بارليف المنيع، ولكن عزيمة وبسالة الجندي المصري كسرت حاجز الخوف وأنهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وأضاف أن الكثير من الجيل الحالي لم يشهد الحرب، ولكن يأتي الآن جيل من الشباب يعبر من جديد التحديات والصعوبات والأزمات التي تواجه الوطن، وبالعمل والصبر نستطيع بناء مصر الجديدة وقادرون على العبور بمصر للمستقبل بيد شبابها، حفظ الله مصر وشعبها.
وقال الدكتور ياسر مجدي حتاتة إن “أجواء حرب أكتوبر المجيدة محفورة في الذاكرة، وما زلنا نتذكر بطولات هؤلاء الرجال وبسالتهم، فقد كانت ملحمة بطولية تجسد روح الوطنية والفداء لتحرير الوطن”.
وأضاف أن “النصر العظيم كان وراءه قادة عظام نعلمهم جيدًا، ولكن هؤلاء الأبطال التي تشرف الجامعة باستضافتهم كانوا شبابًا وقت الحرب في ميادين القتال، ورسموا خلالها أبهى صور النضال والفداء، فهم بالفعل رجال من ذهب وعلى الشباب أن يتعلموا من تضحياتهم كثيرًا”.
وتابع: “خلال الخمسين عامًا الماضية لم نعط هذه الملحمة البطولية حقها”، مستشهدًا بقول الرئيس الراحل أنور السادات "سيأتي يوم نحكي للأولاد والأحفاد بطولات حرب أكتوبر" فالشباب لا يعلم جيدًا تلك الحالة التي سيطرت على مصر جيشًا وشعبًا، وجعلت الجميع على قلب رجل واحد.
وتابع: “علينا توعيه الشباب واستلهام روح أكتوبر ليعلم كيف أضاء نصر أكتوبر الطريق أمام مستقبله، وكيف استطاع أجدادهم تحويل الهزيمة إلى نصر وإيجاد حلول غير تقليدية لمشاكل بالغة التعقيد في حرب غير متكافئة ستظل شاهدة على بسالة وعزيمة الجيش المصري وتضحياته في فترة عكست تلاحم الشعب المصري خلف قواته المسلحة، مدركين أن أجدادهم ضحوا بأرواحهم لكي يعيشوا في وطن منتصر حر في دولة ذات سيادة، ويجب أن نستلهم من روح أكتوبر العبر والدروس، ويكون شعارنا هو التحدي والانتصار، وأن يكون أمامنا هدف نسعى جميعًا إلى تحقيقه لبناء وطن جديد أكثر رخاءً وأمنًا وتقدمًا وازدهارًا”.