خلال هذا العام وتحديدًا في شهر فبراير الماضي، ضرب زلازل مدمر عددًا من الدول، وكان في مقدمتها سوريا وتركيا، حيث خلفت هذه الهزات خسائر بشرية واقتصادية فادحة، وكان أخرها ما حدث في المغرب، مما خلق لدى الجميع اهتمامًا بالغًا بهذا الشأن ومتابعة كل جديد عن كثب، وهذا الأمر بدوره أيضًا جعل أناسًا يستغلون هذه الظاهرة في إثارة الرعب والذعر لدى البشر، ونشر الشائعات من أجل “التريند”.
وفي هذا الصدد نستعرض لكم خلال التقرير التالي رد البحوث الفلكية على توقعات الباحث الهولندي بحدوث زلازل خلال الفترة المقبلة.
كشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، تفاصيل حدوث 4 زلازل بأفغانستان.
وأوضح رئيس المعهد القومي لـ البحوث الفلكية خلال تصريحات متلفزة: “أول زلزال وقع في أفغانستان كان بقوة 4 ريختر والثاني كان بقوة 6 ريختر”.
وعن توقع العالم الهولندي بحدوث هزات أرضية الأيام المقبلة بمختلف دول العالم، أكد القاضي: "العالم الهولندي يسعي لاستغلال الأحداث ولا صحة لما قال".
زلزال المغرب
وفي تصريحات تلفزيونية سابقة، أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن النشاط الزلزالي الذي شهدته المغرب كان متوقعًا وأن المنطقة التي وقع فيها الزلزال منطقة نشطة زلزاليًا، لافتا إلى أن آخر زلزال وقع في هذه المنطقة قبل حوالي خمسين عامًا وتسبب في خسائر كبيرة من الضحايا.
وأوضح الدكتور جاد القاضي أن المنازل في المنطقة التي تعرضت للزلزال تتألف أساسًا من دورين أو ثلاثة أدوار على الأكثر وبنيت بشكل رئيسي من الطوب اللبن، مما يعني أن عدد الضحايا قد يزيد على الأعداد الحالية، منوها إلى الجانب الإيجابي في أن معظم المنطقة مناطق جبلية وعدد السكان فيها قليل.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟
وفيما يتعلق بالتنبؤ بالزلازل، نفى الدكتور جاد القاضي صحة المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول إمكانية التنبؤ بحدوث الزلازل.
وأوضح أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها، وأنها لا ترتبط بالظواهر الجوية أو التغيرات المناخية أو ارتفاع درجات الحرارة.