تحذير برلماني من انتشار ظاهرة إعادة تدوير زيوت الطعام المستخدمة
النائب أيمن محسب يتقدم بطلب إحاطة بشأن انتشار زيوت الطعام المغشوشة
برلماني: إعادة تدوير زيوت الطعام المستخدمة يتسبب في انتشار الامراض
[[system-code:ad:autoads]]
حذر برلمانيون من انتشار ظاهرة إعادة تدوير زيوت الطعام المستخدمة وضعف الرقابة على تجميعها وإعادة تعبئتها أو استخدامها في تصنيع مواد غذائية، موضحين خطورتها البالغة والتي تكمن في احتمالات ارتفاع الخلايا السرطانية داخل الجسم، وكذلك سرطان القولون والغدة والقناة والبطن، وارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، وتكوين الدهون الثلاثية الضارة التى تعمل على ارتفاع ضغط الدم وإنزيمات الكبد مما يؤدى إلى تصلب فى الشرايين وحدوث جلطات، وغير ذلك من الامراض.
وفي هذا الشأن تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، ووزير التموين والتجارة الداخلية، ووزيرة البيئة بشأن انتشار ظاهرة بيع زيوت الطعام المغشوشة (المستعملة)في السوق المصري.
وقال النائب في طلبه، إنه خلال الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة تمثل خطرا كبيرا على المواطنين خاصة في المناطق الشعبية والريفية، حيث يقوم بعض الباعة الجائلين بتجميع الزيت المستعمل من البيوت مقابل من 20 لـ 25 جنيها للكيلو، حيث يمر بمرحلة إعادة التدوير من خلال تنقيته من الشوائب ثم استخدام مواد تعيد لون الزيوت المستعملة إلى حالتها قبل استخدامها مرة أخرى، والتى تعرف باسم "تراب التبيض" أو بـ "سيليكات الأمونيوم" وبذلك يستعيد الزيت المستعمل اللون الذهبي مرة أخرى، ثم يعاد بيعه مرة أخرى للمطاعم خاصة التى تعتمد على الزيت في مأكولاتها مثل "محلات الفول والطعمية"، وهو ما يشكل خطورة شديدة على الصحة العامة للمواطنين.
وأشار محسب، إلى أنه وفقا لآراء عدد من الأطباء المتخصصين ، فإن استخدام زيوت الطعام أكثر من مرة يزيد من احتمالات ارتفاع الخلايا السرطانية داخل الجسم، وكذلك سرطان القولون والغدة والقناة والبطن، وارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، وتكوين الدهون الثلاثية الضارة التى تعمل على ارتفاع ضغط الدم وإنزيمات الكبد مما يؤدى إلى تصلب فى الشرايين وحدوث جلطات.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه الظاهرة كانت موجودة منذ سنوات، ولكنها تفاقمت مع اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية وتأثيرها السلبي على الاستيراد، حيث تسبب اضطرابات خطوط الإمداد في ارتفاع أسعار السلع الغذائية خاصة الزيوت، لافتا إلى أن مصر واجهت أزمة كبيرة في توفير السلعة بسبب أنها تستورد نحو 90% من احتياجات السوق المحلي منه سنويا، حيث يصل حجم استهلاك المحلي من الزيت نحو ٢.٤ مليون طن سنويا، بمعدل ٢٠ كيلوجراما للفرد، وهو ما دفع البعض للجوء إلى بدائل أقل تكلفة دون الاهتمام بتأثير ذلك على صحة المصريين، فزاد انتاج الزيوت المغشوشة التى تباع في زجاجات جديدة ولا يمكن تفريقها عن مثيلاتها السليمة.
وطالب "محسب"، بتشديد الرقابة على المطاعم خاصة الفول والطعمية من قبل مفتشي الصحة والجهات المعنية للتأكد من سلامه ما يقدمونه من أطعمة للمواطنين، كذا تعقب مصانع بير السلم التي تقوم بتجميع الزيت المستعمل وإعادة تدويره وتعبئته وبيعه للمواطنين بسعر أقل من سعر السوق.
ودعا لوضع ضوابط صارمة على تجميع الزيوت المستعملة، وإطلاق حملات توعية للمواطنين بأهمية الاستفادة من الزيت المستعمل في إنتاج الوقود الحيوي وبعض الصناعات مثل الصابون، وليس في إعادة الاستخدام أو التخلص منه في الصرف الصحي لما يسببه من أضرار بالبنية التحتية.
كما حذر النائب أحمد البلشي من استعمال زيوت الطعام المعاد تدويرها، موضحا انها تتسبب في الإصابة بأمراض نقص المناعة والالتهابات الكبدية والعديد من السرطانات ، مشيرا غلى ان اضرارها بالجملة على صحة مستخدميها.
وعدد البلشي سبب تهافت محلات الفلافل الشعبية والمطاعم ومصانع المقرمشات على شراء هذه الزيوت موضحا أنها تباع بأرخص الأسعار مقارنة بالزيوت الجديدة، دون اعتبار لما تتسبب فيه من تدمير للصحة والحاق العديد من الامراض بها.
وأكمل عضو الشيوخ أن إعادة تدوير الزيوت وطرحها بالأسواق مرة أخرى، يؤدي لنشر الأمراض المزمنة بين المواطنين خاصة التهاب الكبد والفيروسات وأمراض السرطان، حيث يستخدم في إعادة تبييض الزيوت لتصل إلى اللزوجة الطبيعية واللون اللامع، مواد كيميائية سامة، سرعان ما تتحول إلى مواد خطيرة عند إعادة تسخينها لفترات كبيرة واستخدامها فى المطاعم ومحلات الفلافل.
ونوه البرلماني إلى أهمية أن يكون هناك خطة للدولة للتوسع فى انتاج المحاصيل الزيتية ونخيل الزيوت ، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فاتورة الاستيراد، في ظل ارتفاع قيمة العملات الصعبة وعدم توافرها.