زودت شركة ميتا Meta الأمريكية، جميع منصات التواصل الاجتماعية التابعة لها بدعم خاص لتقنية الذكاء الاصطناعي، والتي تسمح لمستخدمي فيسبوك وواتساب وإنستجرام، بإنشاء الملصقات باستخدام الذكاء الاصطناعي، ولكن على ما يبدو أن المستخدمين بدأوا في استغلال الميزة بطريقة بشعة وأصبحت خارج نطاق السيطرة.
وتشير بعض التقارير على الإنترنت، إلى أنه بعد طرح "ميتا" ميزة إنشاء ملصقات باستخدام الذكاء الاصطناعي على فيسبوك وواتساب، بدأ مستخدمي الإنترنت في إنشاء ملصقات مثيرة أو عنيفة، مباشرة تحت سمع وبصر شركة مارك زوكربيرج.
ملصقات فيسبوك وواتساب التي أنشأها الذكاء الاصطناعي تدعو للعنف
وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقوم بحظر المطالبات العنيفة، إلا أن مستخدمي فيسبوك وواتساب تمكن بالفعل من إنشاء ستكرات بتصميم بشع أو عنيف، بالإضافة إلى تغيير تصميم بعض الملصقات لشخصيات شهيرة وتصميمها بأسلوب مخل، كالتغيير المشين الذي إضافة البعض إلى ملصقات كارل ماركس، أو جعل رسوم سونيك الكارتونية يبدو حامل.

وكانت "ميتا" قد قدمت ميزة إنشاء ملصقات مخصصة باستخدام أوامر تستند إلى النص القائمة هلى التعلم الآلى والذكاء الاصطناعي، في سبتمبر 2023، والتي تتيح لمستخدمي فيسبوك وواتساب وإنستجرام إنشاء ملصقات لاستخدامها في محادثاتهم على منصات "ميتا" الشهيرة.

ومن خلال مطالبة بسيطة، ووصف نصي، تقوم خوارزمية Emu (عالم الوسائط التعبيرية) بإنشاء سلسلة من الملصقات التي يمكن للمستخدم استخدامها كما يحلو له، وتعتمد هذه الخوارزمية على نموذج الذكاء الاصطناعي Llama 2، الذي تم تصميمه بالتعاون مع مايكروسوفت وتم الكشف عنه في يوليو 2023.

ومن خلال تقديم أداة جديدة لإنشاء الملصقات على شبكاتها الاجتماعية، أرادت "ميتا" وضع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية في أيدي عامة الناس، ولكن لسوء الحظ، لم تسير الأمور كما خطط لها.
ومن الواضح أن الشركة الأمريكية حرصت على وضع الحواجز لتجنب التجاوزات في استخدام التقنية الجديدة، ومع ذلك، لا يبدو أن "ميتا" تراقب ما يفعله المستخدمون بأداواتها الجديدة.