كشفت الشرطة الصينية، عن ما يقرب من 900 شخصا من سكان مدينة هونج كونج، كانوا ضحايا لانتهاكات البيانات خلال الشهر الماضي، بعد أن تعرضوا لعملية احتيال واسعة النطاق تمكن فيها المحتالون من الاستيلاء على حسابات واتساب لخمس خدمات اجتماعية ومدارس.
هاكرز يخترقون 900 حسابا على واتساب
وقال مكتب مفوض الخصوصية بالصين، إن المحتالين اخترقوا حسابات واتساب، لخمس خدمات رعاية اجتماعية ومدارس وانتحلوا صفة المنظمات في محاولة للاحتيال على الأشخاص في دفاتر العناوين الخاصة بهم.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح مفوض الخصوصية أن التفاصيل التي تم الاستيلاء عليها في الهجوم الأخير، بما في ذلك الأسماء وأرقام الهواتف المحمولة، لمستخدمي الخدمة وموظفي المدرسة وأولياء الأمور والتلاميذ.
وجاءت هذه الأخبار في الوقت الذي حذر فيه فريق الاستجابة لطوارئ الكمبيوتر في هونج كونج من ارتفاع مصائد التصيد الاحتيالي المصممة لاستهداف منصات المراسلة الفورية مثل واتساب.
وأضاف المسؤولون أن المنظمات المعنية أبلغت الأشخاص المتضررين من المحتالين، وأوضح مكتب مفوض الخصوصية الصيني، أن عملية اختراق واتساب حدثت عندما انتحل المحتالون صفة الأصدقاء والأقارب، أو استخدموا مواقع واتساب المزيفة، للحصول على أرقام هواتف ورموز التسجيل الخاصة بالتطبيق.
وبمجرد وصول المحتالين إلى الحساب، يحاولون خداع المستخدمين للحصول على الأموال أو الوصول إلى المعلومات الشخصية عن طريق إرسال رسائل إلى جهات اتصال الأخرى على حساب الضحية.
وأضاف فريق الاستجابة لطوارئ الكمبيوتر بالصين، أن المتسللين يمكنهم أيضا إنشاء صفحات ويب مزيفة لتسجيل الدخول باستخدام رموز QR التي يمكن استخدامها للوصول إلى حسابات الضحايا، وأوضحت أن المتسللين استخدموا إعلانات مدفوعة الأجر حتى تظهر الصفحات المزيفة في أعلى صفحات محرك البحث.
وفي حال قام المستخدم بمسح رمز الاستجابة السريعة ضوئيا، فيمكن للمتسللين الوصول إلى حساب الضحية والصور ومقاطع الفيديو والمستندات وسجلات الدردشة وتفاصيل دفتر جهات الاتصال.
ويمكن للقراصنة أيضا انتحال هوية الضحية، واستخدام الوصول إلى الحساب لإرسال رسائل إلى جهات الاتصال، مثل طلب تحويلات مالية.
وناشد خبراء الأمن السيبراني مستخدمي واتساب بالتحقق دائما من عناوين URL قبل تسجيل الدخول وتجنب النقر على الروابط من مصادر غير معروفة مثل إعلانات محركات البحث.
الجدير بالذكر أن تطبيق واتساب قد تورط العام الماضي، في فضيحة تسريب بيانات، بعد أن ذكرت مجلة Cybernews على الإنترنت، أن أرقام الهواتف المحمولة لما يقرب من 500 مليون مستخدم تم تسريبها، بما في ذلك ما يصل إلى 3 ملايين في هونج كونج، بعد اختراقها وإدراجها للبيع في منتدى بارز للقرصنة عبر الإنترنت.