قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن اليمين المنعقدة هي اليمين التي يحلف فيها على أمر من المستقبل أن يفعله أو لا يفعله، مؤكدا أن حكمها عند الحنث: وجوب الكفارة.
وأضاف «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: ما هي كفارة اليمين؟ أنه إذا حنث الحالف، فكفارته إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم أهله أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام 3 أيام.
وأشار إلى أن الفقهاء اختلفوا في التخيير أو التتابع بين الكفارة، موضحا أن من قالوا بالتتابع يرون ضرورة ألا يلجأ الحانث إلى صيام 3 أيام ما دام قادرا على إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم أهله، لافتا إلى أن من قالوا بالتخيير يرون حرية اختيار الحانث بين أي الكفارات حتى ولو كان قادرا عليها جميعا.
يقول الله تعالى: «لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولٰكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذٰلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذٰلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون (89)».
خطأ شائع في كفارة اليمين
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك اعتقادا خاطئا عند كفارة اليمين بإطعام عشرة مساكين.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الله تعالى جعل الإطعام طريقا لتكفير الذنوب واشتراط أن يكون من أحسن الطعام وأعلاه، فقال تعالى عند كفارة اليمين : (فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم) وأوسط معناها أعلى.
ودلل بقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)، منبها إلى أنه عند كفارة اليمين بإطعام الطعام ، لابد من أن يكون حلالا له مذاق هو من أحسن ما يطعم الإنسان به أهله.