الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا تترك هذا الذكر ولو مرة.. علي جمعة يحذر: يوقعك بالكبائر ويجلب الشر والفقر

لا تترك هذا الذكر
لا تترك هذا الذكر ولو مرة

لاشك أن الذكر من أعظم العبادات ، التي لا ينبغي للإنسان إهمالها أو الاستهانة بها، لما لها من فضل عظيم ، إلا أن هناك من الذكر ما إن تركه العبد فقد وقع في الكبائر، ومن ثم عليك أن لا تترك هذا الذكر ولو مرة ، حيث إن عقوبته وخيمة باعتبار تركه من الكبائر، التي توعد الله تعالى فاعلها بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، لذا فإنه ينبغي معرفة هذه الكلمات التي تعبر عنها وصية بأن لا تترك هذا الذكر ولو مرة للنجاة من هذا الوعيد والمصير الأليم.

لا تترك هذا الذكر ولو مرة 

 قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لا ينبغي للمسلم أن يعرض عن الصلاة على سيدنا النبي  -صلى الله عليه وسلم-  ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح.

وحذر «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من ترك الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- قائلاً: لا تترك هذا الذكر ولو مرة ، فقد قال سيدنا النبي  -صلى الله عليه وسلم- : (كفى به شحًا أن أذكر عنده ثم لا يصلي علي) [ابن أبي شيبة في مصنفه] وقال  -صلى الله عليه وسلم- : (البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي) [أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه].

عقوبة ترك الصلاة على النبي

وأوضح أنه قد اشتد الوعيد على من ترك الصلاة على سيدنا النبي  -صلى الله عليه وسلم-  إذا ذكر اسمه، فعن كعب ابن عجرة أن النبي  -صلى الله عليه وسلم-  قال: (احضروا المنبر، فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثانية قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال آمين، فلما نزل قلنا: يا رسول الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه، قال: إن جبريل عرض لي.

وتابع:  فقال: بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت: آمين. فلما رقيت الثانية، قال: بعدًا لمن ذكرت عنده فلم يصل عليك، قلت: آمين. فلما رقيت الثالثة قال: بعدًا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قلت آمين) [الحاكم في المستدرك]. وقد ورد الحديث بالدعاء بالسحق، ورغم الأنف في روايات أخرى.

وأضاف: فلنتأمل ذلك الحديث ونلاحظ شدة الوعيد، إذ يدعو أمين السماء جبريل عليه السلام، ويؤمن على الدعاء أمين الأرض سيدنا محمد  -صلى الله عليه وسلم-  ، ويكون الدعاء بالإبعاد عن رحمة الله والخسران، منوهًا بأن هذا الحديث وغيره من الأحاديث جعل العلماء يرون أن ترك الصلاة على سيدنا النبي  -صلى الله عليه وسلم-  من الكبائر.

ونبه إلى أنه قد عد ابن حجر الهيتمي ترك الصلاة على سيدنا النبي  -صلى الله عليه وسلم-  من الكبائر، وذكرها الكبيرة رقم 60 في كتابه الزواجر؛ حيث قال بعد أن ذكر الحديث السابق وغيره من الأحاديث: (عد هذا هو صريح هذه الأحاديث؛ لأنه  -صلى الله عليه وسلم-  ذكر فيها وعيدا شديدا كدخول النار.

وأشار إلى أنه تكرر الدعاء من جبريل والنبي  -صلى الله عليه وسلم-  بالبعد والسحق ، ومن النبي  -صلى الله عليه وسلم-  بالذل والهوان، والوصف بالبخل، بل بكونه أبخل الناس، وهذا كله وعيد شديد جدا فاقتضى أن ذلك كبيرة) [الزواجر من اقتراف الكبائر].

وأوصى قائلاً: فنعوذ بالله من الوقوع في البخل والشح بترك الصلاة عليه  -صلى الله عليه وسلم-  ، ونعوذ بالله أن يتحقق فينا ذلك الوعيد بتركها، ونسأله سبحانه أن يذكرنا دائمًا بالصلاة عليه في كل الأوقات، صلوات الله وملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد.

صيغة الصلاة على النبي

ورد أن أفضل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم هي: الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بأن يعرفوا صيغة الصلاة عليه فقالوا: «يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد». (رواه البخاري).

ومن صيغ الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- كذلك: 

  • "اللهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمّدٍ  كُلَّمَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ وغَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ".
  • اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
  • اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الفَاتِحِ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ ، رَحمَةِ اللهِ لِلعَالَمِينِ ، وعلى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وسَلِّم تَسلِيمًا.
  • اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
  • "‌اللَّهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌وَعَلَى ‌آلِ ‌مُحَمَّدٍ، ‌كما ‌صليت ‌على ‌إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد" رواه البخاري ومسلم.
  • "‌اللهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌وَعَلَى ‌أَهْلِ ‌بَيْتِهِ، ‌وَعَلَى ‌أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". رواه الإمام أحمد.
  • "‌اللهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌النَّبِيِّ ‌الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" رواه أحمد.
  • "اللَّهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌عَبْدِكَ ‌وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا باركت على إبراهيم وآل إبراهيم". رواه البخاري.

وهذه الصيغ كلها صحيحة، تقال في الصلاة وخارجها. وقد وردت صبغ أخرى غيرها، والأفضل الاقتصار على الوارد، ومع ذلك يمكن أن يأتي الشخص بصيغة لم ترد، بشرط أن تكون في معنى الوارد، وأن لا تتضمن غلوا ولا شركا.