أعلنت المغرب اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2023، حالة الطوارئ الصحية لمواجهة احتمال تسرب حشرة بق الفراش من فرنسا.
وأوضحت وزارة الصحة المغربية في بيان لها، "تفاعلا مع خبر انتشار حشرة بق الفراش في إحدى الدول الأوروبية، ومن أجل ضمان عدم دخولها إلى التراب الوطني عبر البوابات الحدودية للمملكة، باشرت، بتنسيق مع مختلف السلطات العمومية المتدخلة في مجال المراقبة الصحية على الحدود، عملية تفعيل نظام اليقظة الصحية والرصد الاستباقي تحسبا لأي تسلل وانتشار لهذه الحشرة"، بحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وخاطبت الوزارة المغربية، الرأي العام قائلة إنه على إثر إنذار صادر عن ربان سفينة قادمة من ميناء مرسيليا بفرنسا أمس الاثنين 2 أكتوبر الجاري، بعد الاشتباه في وجود بق الفراش في مقصورة الطاقم، قامت مصالح المراقبة الصحية الحدودية بميناء طنجة المتوسط، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتفعيل الإجراءات التي يتم بها العمل في مثل هذه الحالات.
وأكدت وزارة الصحة المغربية إجراء تفتيش دقيق لجميع مكونات السفينة وحمولتها والأماكن العامة على متنها، وقد بينت نتيجة التفتيش عدم وجود أي حشرة على متن السفينة بما في ذلك بق الفراش.
وطالبت الصحة المغربية، مواطني المملكة بإبلاغالسلطات الصحية والعمومية في حال رصد حشرة بق الفراش.
وتواجه فرنسا أزمة كبرى، بعد انتشار "بق الفراش" بشكل كبير في البيوت ووسائل النقل ودور السينما، وذلك بعد فترة وجيزة من انتشار الفئران.
وأقر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الأحد الماضي بالارتفاع الملحوظ في هذه الظاهرة، مضيفا أن هذه المشكلة سبق وأن عاشتها البلاد خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنها لا تشكل خطرا على الصحة العامة.
وقال موقع "روسيا اليوم" الإخباري إن "فيران" تهرب من السؤال حول طلب الفرنسيين من الحكومة الضغط على شركات التأمين على العقارات لجعلها تتحمل كلفة الاستعانة بشركات متخصصة في تخليص البيوت من حشرة البق، علما أن تكلفتها تصل إلى نحو 3000 يورو.
يذكر أنه في شهر يونيو الماضي، طالبت بلدية باريس السكان بالتعايش مع الجرذان بسبب انتشارها الرهيب، حيث يسكن حوالي 5 ملايين من القوارض في العاصمة الفرنسية باريس، أي حوالي اثنين من الفئران لكل مواطن باريسي دون ذكر القمامة التي أصبحت تزين طرقات وأزقة وأرصفة المدينة.