الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يحاسبنا الله تعالى على الأفكار السيئة التي تدور في عقولنا؟ دار الإفتاء ترد

الأفكار في عقل الإنسان
الأفكار في عقل الإنسان

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "هل يحاسبنا الله تعالى على الأفكار السيئة التي تدور في عقولنا ولا نتلفظ بها أو نخرجها لأرض الواقع؟

وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الله تعالى لا يحاسبنا على الأفكار السيئة التي تدور في عقولنا، منوها أن من رحمة الله تعالى ألا يحاسب الإنسان إلا على ما فعله.

وذكر أن مراتب القصد خمسة: الهاجس، الخاطر، حديث النفس، الهم، العزم، منوها أن الإنسان لا يحاسب على الأنواع الأربعة الأولى، أما المرتبة الأخيرة وهي العزم التي يحاسب عليها.

مراتب القصد

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن مراتب القصد خمس: هَاجِسٌ ذَكَرُوا * فَخَاطِرٌ فَحِديثُ النَّفْسِ فَاسْتَمِعَا، يَلِيهِ هَمٌّ فَعَزْمٌ كُلُّهَا رُفِعَتْ * سِوَى الْأَخِير فَفِيهِ الأَخْذُ قَد وَقَعا.

وأضاف علي جمعة، في تصريح، أن الإنسان إذا قصد شيئاً مر بهذه المراحل الخمسة في نفسه من الداخل - في باطنه-.

وأشار إلى أن "الهاجس" وهو ورود صورة الشيء في الذهن سواء هذا الشيء كانت طاعة أو كانت معصية إذا ما تأكدت الصورة وثبتت يسمونه "خاطر" إذا ما تكلم الإنسان وتردد مع نفسه في الفعل وعدم الفعل هل يقدم على هذا الفعل سواء أكان طاعة أو معصية يسمونه "حديث نفس" إذا ما مالت نفسه إلى الفعل فإنهم يسمون هذه المرحلة مرحلة "الهم".

أما "العزم" وهو القصد المؤكد وهو أن يصمم الإنسان على فعل هذا الشيء من هنا يبدأ الحساب بالثواب أو بالعقاب.

وأوضح، أن الأمور بمقاصدها أي أن النية معتبرة أما الهم وما قبله فقد عفا الله سبحانه وتعالى عنا في حصول مثل هذه الأشياء التي ترد في الذهن، فقد يخطر في بال الإنسان فعل المعصية لكن لا تميل نفسه الميل المؤكد والعزم المؤكد عليها فإذا نوى الإنسان معصية ثم لم يفعلها ومنع نفسه منها فإنه يثاب على ذلك ، فإن فعلها عوقب عقابًا واحدًا، وإن نوى على فعل الخير ولم يفعله يثاب على ذلك ثوابًا واحدًا فإن فعله أثيب على ذلك عشرة من أمثالها من فضل الله علينا.