الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آلان فورنييه.. الكاتب الذي كتب روايته الوحيدة مولن الطويل وتوفي فما قصته؟

صدى البلد

في مثل هذا اليوم من عام 1886، وُلد الكاتب الفرنسي آلان فورنييه، المعروف أيضًا بالكاتب آلان فورنييه، ولكن اسمه الحقيقي هو هنري لبان فورنييه. رغم أنه لم يكتب سوى رواية واحدة، إلا أنه ترك بصمة قوية في الأدب. 

كتب هذه الرواية الوحيدة بعنوان "مولن الطويل"، ثم رحل بعد أشهر قليلة في سبتمبر 1914 خلال الأسابيع الأولى من الحرب العالمية الأولى في الجبهة الفرنسية بمنطقة اللورين.

مولن الطويل

تُعتبر رواية "مولن الطويل" رواية تعبّر عن الأحاسيس المطلقة وأحلام المراهقة وغرامياتها. استخدم الكاتب لغة شاعرية ذات طابع شخصي مميز، حيث توجه من خلالها إلى الشباب المراهق الذين يعيشون أولى تجاربهم العاطفية والحياتية. نظرًا لعمق الرواية وتعقيدها، أهمل الكاتب الانتباه للجمهور الآخر، كما وصفها الكاتب إبراهيم العريس في مقالة له في جريدة "الحياة".

أوضح إبراهيم العريس أن "مولن الطويل"، التي نُشرت لأول مرة في عام 1913 قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى وعام واحد من وفاة الكاتب، تُعتبر بشكل أكبر رواية عن الحب بدلاً من رواية عن الحب. إنها رواية تتناول الحب المستحيل، وتحمل تأثيرًا واضحًا لقدماء الأساتذة في فنون الشعر والخيال مثل جيرار دي نيرفال وبول فيرلين. استوحى الكاتب عناصر قصته المتخيلة من رواية "سيلفي" (1853) لجيرار دي نيرفال، ومن أجواء قصيدة "حلمي الأليف" لبول فيرلين التي يصف فيها حلمه الغريب بامرأة مجهولة تحبه وتفهمه. ومع ذلك، المرأة في "مولن الطويل" ليست مجهولة حتى بالنسبة للشخصية الرئيسية فرنسوا. يبدو أن فرنسوا يحكي قصة حب، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان طرفًا فعليًا في هذا الحب. ومع ذلك، يضع الكاتب جزءًا من نفسه في كل شخصية في هذه الرواية الريفية الفرنسية، بما في ذلك إيفون ديأوغير، التي يتعلق بها فرنسوا.

تتمتع رواية "مولن الطويل" بأسلوب سردي فريد يجمع بين الشعرية والروائية، وتعكس الحالة النفسية المعقدة للشخصيات وتحليلاتها العميقة للحب والعواطف. تمزج الرواية بين الواقع والخيال، وتستخدم الرمزية والتشبيهات لتعزيز التعبير عن الأفكار والمشاعر. تتناول الرواية مواضيع مثل العشق، والحب المستحيل، والموت، والشباب، والحياة الريفية.

على الرغم من أن "مولن الطويل" لم تحقق نجاحًا كبيرًا في وقت نشرها، إلا أنها اكتسبت شهرة كبيرة بعد وفاة الكاتب. 

أصبحت تُعتبر رائعة أدبية ومرجعًا هامًا في الأدب الفرنسي الحديث. تمت ترجمة الرواية إلى العديد من اللغات وتأثر بها العديد من الكتاب والفنانين.

بصفة عامة، يمكن القول إن آلان فورنييه كان كاتبًا فذًا ومؤثرًا في الأدب الفرنسي، رغم أنه لم يترك العديد من الأعمال، إلا أن روايته الوحيدة "مولن الطويل" تعتبر تحفة أدبية تستحق الاستكشاف والاطلاع عليها.