الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكتوبر الخير.. كنز دفين داخل الأراضي المصرية وتوجيهات عاجلة بشأنه

الاكتشاف الأثرية
الاكتشاف الأثرية

أعلن المجلس الأعلى للآثار، بقيادة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن كشف أثري جديد، يزاح عنه الستار في النصف الأخير من شهر أكتوبر الجاري.

كشف أثري جديد

ويعد الكشف الأثري ناتجا من أعمال البعثة الأثرية المصرية بقيادة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

من جانبه قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر، إنه ربما يكون الكشف الذي سوف يتم الإعلان عنه في شهر أكتوبر الجاري تابع للدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أو إحدى البعثات المصرية التي تعمل في الكثير من المواقع الأثرية المصرية، أما عن أهمية الاكتشافات الأثرية بشكل عام فهي تساعد المهتمين بالحضارة المصرية القديمة والحضارات التي جاءت بعدها في معرفة الكثير من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وكيف كانت الحياة في عهدهم، بالإضافة إلي أنها سوف تساعد علي زيادة أعداد السائحين في الفترة القادمة، وبصفة خاصة المتهمين بالسياحة الثقافية.


وأشار "عامر" لـ صدى البلد، أن أهم الاكتشافات الأثرية في الفترات الماضية فنجد كشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى في جبانة البوباسطيون بسقارة، وكذلك اكتشاف معبد للإله "أفروديت" في مدينة الإسكندرية المصرية، قائلا إن هذا يعد كشفا أثريا كبيرا جدا، وكنز عظيم في منطقة الآثار الغارقة بمدينة تونسي ، موضحا أن البعثة المصرية الفرنسية المشتركة عثر معبد للآله "أفروديت" من القرن الخامس قبل الميلاد، وعدد من القطع الأثرية تخص معبد "آمون"، وذلك خلال أعمال التنقيب تحت الماء بالمدينة، بالإضافة إلى العثور علي ثمانية مخازن بهرم "ساحورع" بأبوصير، كما نجحت البعثة أيضا في الكشف عن الأبعاد الأصلية والتصميم الأصلي في الغرفة الأمامية لحجرة الدفن الخاصة بالملك "ساحورع".


وتابع "عامر" أن آخر هذه الاكتشافات أنه نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية النمساوية العاملة في مقبرة الملكة "مريت نيث" من الأسرة الأولى بمنطقة أم العقاب بأبيدوس بسوهاج، في الكشف عن المئات من الجرار المغلقة التي لم تفتح من قبل، بداخلها بقايا من النبيذ، بالإضافة إلى الكشف عن مجموعة من الأثاث الجنائزي.

يوم السياحة العالمي

جدير بالذكر أن أجندة وزارة السياحة والآثار شهدت عدة فعاليات خلال الأسبوع الماضي كان أبرزها احتفالات بيوم السياحة العالمي وكشف أثري جديد واحتفالات بيوم مولد النبوي الشريف.

ونظمت وزارة السياحة والآثار أنشطة وفعاليات سياحية بمختلف المحافظات المصرية في إطار الاحتفال بيوم السياحة العالمي الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام، وتقوم وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بتنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية والسياحية بمختلف المحافظات المصرية.

وأشار عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، إلى أن شعار يوم السياحة العالمي هذا العام "السياحة والاستثمار الأخضر"، مشيراً إلى جهود الدولة المصرية لتحويل القطاع السياحي المصري إلى قطاع مستدام صديق للبيئة، مضيفاً أن الهيئة تهدف من خلال الفعاليات والأنشطة التي تنظمها بمختلف المحافظات المصرية احتفالا بهذا اليوم إلى الترويج للمقصد السياحي المصري بالإضافة إلى تنشيط السياحة الداخلية، وتعزيز الوعي السياحي والأثري لدى مختلف فئات المجتمع.


وكانت نجحت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في الكشف عن مجموعة من الجفنات العائلية من عصر الأسرة الثالثة عشرة من عصر الانتقال الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر بجبانة ذراع أبي النجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري أن هذا الكشف يعد الأول من نوعه في تلك الجبانة حيث إنه يضم مكانا مخصصا للدفن، ويرجع إلى عصر الأسرة الثالثة عشرة، وتبلغ حدوده المبدئية حوالي 50 م عرض، وتجاوز الطول 70م.

وأوضح أن البعثة نجحت في الكشف داخل هذه الجفنات على أكثر من 30 بئرا للدفن تتشابه في طريقة التصميم والبناء، منها بئر الدفن الخاص بالوزير ”عنخو“ الذي عاش خلال الأسرة الثالثة عشر في عهد الملك "سوبك حتب الثاني،" والذي يحتوي على تابوت كامل من الجرانيت الوردي نقش عليه اسم ولقب المتوفى ويبلغ وزنه حوالي 10 أطنان.

وأضاف أنه عثر داخل إحدى الآبار المكتشفة على لوحة جنائزية صغيرة مزينة بمنظر يصور صاحب اللوحة، والذي كان يشغل منصب مساعد الوزير، وهو يقدم القرابين للملك "سوبك حتب الثاني."

كما نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة من جامعة فورتسبورغ برئاسة الدكتور محمد إسماعيل خالد والعاملة بمنطقة أبو صير، في الكشف لأول مرة عن سلسلة من المخازن داخل هرم الملك ساحورع.

وأكد د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف، خاصة وأنه يساهم في كشف النقاب عن فلسفة الهندسة المعمارية لهرم الملك ساحورع ثاني ملوك الأسرة الخامسة (2400 قبل الميلاد) وأول ملك يُدفن في أبوصير.

وأضاف د. مصطفى وزيري، أنه سيتم إتاحة المخازن المكتشفة للدراسة المستقبلية فور إنتهاء البعثة من أعمالها، كما سيتم فتحها لاستقبال الزائرين من المصريين والأجانب في القريب العاجل.