تقدم محمد لخطبة جميلة جارته التي أحببها منذ نعومة أظافره وهي كذلك بادلته نفس الشعور.. كانت ظروفه الاقتصادية والاجتماعية صعبة إلى أن استطاع الحصول على وظيفة بشهادته الجامعية، وافقت جميلة وكذلك أسرتها، والتي تساهلت كثيرًا في طلبات الزواج من الحبيب الذي سكن قلب ابنتهم خاصة وأن ظروفه المعيشية خاصة مع بدايته كشاب متخرج حديثًا من الجامعة كانت متعسرة.
قصة جميلة مع زوجها
تزوج الحبيبان في عشهما الهادىء وحلما بمولود يأتي ليضيف سعادة إلى حياتهما الجديدة، ترددت جميلة على العديد من أطباء النساء والتوليد ولكن كانت الصدمة عندما علمت استحالة أن تنجب أطفالا حتى ولو بالطرق الحديثة، حزن الزوج وكذلك جميلة ولكن محمد لم يبدي لها أي تأثر أو حزن عليه وساءت حالته النفسية لدرجة أن تشاجر مع صاحب تاعمل الذي قام بطرده دون رجعة.
وظل والد جميلة يساعد الأسرة الناشئة على المعيشة حتى قال القدر كلمته ومات الأب فورثت جميلة من والدها أموالًا طائلة ساعتها طلب الزوج من زوجته أن تعطيه ميراثها على سبيل السلفة وأن يرد لها هذا القرض ليستغل هذا الميراث في إقامة مشروع يدر عليهم بالدخل، وافقت الزوجة العاشقة خاصة وأن حالته النفسية أصبحت سيئة حيث أنه بلا عمل ولا أطفال.
حقق المشروع الجديد أرباحًا كثيرة ولم يفقد محمد وجميلة الأمل في الإنجاب ولكن الرد كان نهائيًا بأنها غير قادرة على الإنجاب، يأس محمد وقرر بعد أن أصبحت الأموال تجري في يديه مجرى السيل من فوق الجبل أن يتزوج دون علم زوجته أملا في أن ينجب أطفالًأ، وبعد عام ذهبت الزوجة العاشقة لتحصل على التموين الخاص بأسرتها اكتشفت أن بيانات زوجها على الكمبيوتر تؤكد أنه متزوج من أخرى.
لم تتمالك الزوجة نفسها وأسرعت إلى زوجها لتسأله عن حقيقة المر ليرد عليها بمنتهى الجفاء أنه متزوج عليها وأنجب منها وأنه حقه وليس لديها الحق أن تغضب لأنها عقيمة ولا تنجب وهو يريد أن يتمتع بزينة الحياة الدنيا، انهمرت الدموع من عيون الزوجة المسكينة، مطالبة بحقوقها وميراثها من أبيها وأن يطلقها ولكنه رفض.
لجأت الزوجة إلى محكمة الأسرة بأكتوبر رافعة دعوى طلاق للضرر مطالبة بحقوقها كاملة وبعمرها وأموالها وحبها الذي أنفقته على من لا يستحق، وحددت المحكمة جلسة الأول من دور نوفمبر المقبل لإعلام الزوج.