طرح البنك المركزي المصري، الإثنين 2 /10 /2023 أذون خزانة بقيمة 47.5 مليار جنيه، ووفقًا للموقع الإلكتروني للبنك، فيما يأتي طرح أذون الخزانة على شريحتين، الأولى بقيمة 22.500 مليار جنيه أجل 91 يوما، والثانىة بقيمة 25 مليار جنيه أجل 273 يوم.
[[system-code:ad:autoads]]
أذون خزانة بقيمة 47.5 مليار
وتفوض وزارة المالية البنك المركزي المصري، على مدار العام المالي، في إدارة طروحاتها الخاصة من أذون وسندات الخزانة بالجنيه المصري، على أن تمول وتنفق الحصيلة على بنود الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي 2023-2024.
وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها الأخير الإبقاء على أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض دون تغيير عند 19.25%، 20.25%.
وتلجأ وزارة المالية من خلال البنك المركزي إلى بيع أذون خزانة أو كما يطلق عليها (أدوات الدين المصرية قصيرة الأجل) بشكل دوري أسبوعيًا أمام المستثمرين (من البنوك والأفراد والشركات والصنايق المحلية والأجنبية) بهدف جمع سيولة تساعدها على سداد مصروفاتها مقابل سعر فائدة مرتفع يحصل عليه المستثمر بشكل مدفوع مقدما بدون مخاطر.
وأذون الخزانة قصيرة الأجل وسندات الخزانة طويلة الأجل تعد ضمن الأدوات المعمول بها في دول العالم، لسد العجز بين الإيرادات والمصروفات في ميزانياتها.
ونستعرض لكم في السطور التالية كيف تؤثر أذون الخزانة على الاقتصاد؟:
- حال أراد البنك المركزي العمل على انكماش النشاط الاقتصادي يقوم برفع سعر الفائدة على أسعار أذون الخزانة ليحد من القوة الشرائية للأفراد وليمتص أكبر سيولة متاحة في السوق عن طريق طرح عطاءات أذون الخزانة والعكس صحيح.
- سعر الخصم الذي تخصم به أذون الخزانة لدى البنك المركزي ويتم قطعها قبل تاريخ الاستحقاق للأفراد أو البنوك أو الشركات الحائزة لها والتي تحتاج إلى سيولة نقدية إذا أراد البنك المركزي إحداث انكماش في النشاط الاقتصادي يقوم برفع سعر الخصم حتى لا يقبل المستثمرين على سحب قيمة الأذون قبل تاريخ الاستحقاق والعكس صحيح.
- السماح بحرية التداول والتظهير والاقتراض بضمان أذون الخزانة دون قيد أو شرط.
- حجم وكمية الأذون المطروحة للاكتتاب من حيث عدم السماح بإغراق السوق وترك المجال أمام بدائل الاستثمار الأخرى.
- الإجراءات الإدارية الخاصة بعملية الاكتتاب والخصم من حيث بساطتها وسهولة ومدى إمكانية السماح لمؤسسات أخرى للقيام بأعمال الوكالة عن العملاء في الإكتتاب أو الخصم أو تحويل الأذون في مواعيد استحقاقها أو السماح لبعض البنوك في جميع المحافظات بالقيام بقبول الاكتتاب.
- تعمل أذون الخزانة على الحد من التضخم فهى تعمل على جذب جزء من المدخرات كما تعمل على تقييد الائتمان عن طريق رفع سعر الفائدة ثم تمول عجز الموازنة بمدخرات حقيقية بدلا من تغطيتها بطبع البنكنوت.
كيف تستثمر في أذون الخزانة
وتتفوق أسعار الفائدة المقدمة على أذون الخزانة حاليًا عن أسعار الفائدة المقدمة على الشهادات والودائع في البنوك من نفس الأجل بما يزيد من جاذبيتها وتفتح شهية المستثمرين لاستثمار أموالهم فيها بعائد مجزي دون مخاطر.
ويقدم لكم موقع “صدى البلد” تفاصيل استثمار الأموال في أذون الخزانة ذات الآجال المختلفة بعد زيادة العائد عليها إلى رقم قياسي يفوق المقدم في البنوك؛
- يتوجه العميل لفرع البنك التابع له للتقدم بطلب لشراء أذون خزانة مع تحديد الآجال المطلوبة.
- سعر الفائدة: ويختلف حسب أجل كل أذن، وهو سعر يتم تحديده مع كل عطاء جديد ويخضع للزيادة أو النقصان حسب قرار وزارة المالية.
- دورية صرف العائد: يتم صرف العائد مقدمًا، وبنهاية آجال أذون الخزانة يتم استحقاق أصل المبلغ.
- آجال الأذون: مدد قصيرة الأجل تتنوع بين 3 شهور و6 شهور و9 شهور وسنة.
- كسر الأذون: يسمح بكسرها من اليوم الثاني من شرائها، لكن العميل يخضع للمكسب أو الخسارة حسب أسعار السوق، وفي هذه الحالة يخصم البنك العائد الذي حصل عليه العميل مقدمًا من أصل المبلغ.
- الاقتراض بضمانها: يسمح البنك للعميل بالاقتراض بضمان وثائق الأذون بسعر فائدة متباين حسب كل بنك، لكن يزيد هذا السعر عن متوسط سعر الإقراض في المركزي بهامش بسيط.
ومن جانبه قال أستاذ الاقتصاد والاستثمار والتمويل الدولي، الدكتور رشاد عبده، إن أذونات الخزانة هي أحد الأدوات التي تصدرها الدولة بالإتفاق مع البنوك لتمويل عجز الموازنة العامة للدولة وهي وسيلة فعالة جدا لأن البنك يطرحها نيابة عن وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة.
وأضاف عبده في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أذونات الخزانة تطرح للأفراد والشركات والهيئات وبالتالي هي وسيلة فعالة للتمويل، ويتم طرحها بإستمرار فقد تطرح كل 10 أيام لتمويل عجز الموازنة.
ولفت إلى أنه كل شهر يتم طرح أذونات مرة واثنين وثلاثة وقد يصل لأربعة تبعا لإحتياجات الدولة، وتطرح على جزئيات وفترات زمنية مختلفة، فبعضها قصير الأجل، أسبوع، عشر أيام، وشهر، وبعضها طويل الأجل يصل لسنة، وكثيرا ما تطرح الدولة أذونات الخزانة لتمويل عجز الموازنة، وهو أمر مهم وجيد.
وأشار إلى أنها وسيلة عملية؛ لأن هناك عجز ويجب تغطيته، فلا تستطيع الدولة أن تطرح أذونات تريد فيها 400 مليون مرة واحدة، فمن أين سيأتوا بهم، لذلك الدولة تطرح الأذونات على فترات وبتجزئة.