الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

81290 مليون جنيه.. 9 سنوات ذهبية لقطاع الصحة وزيادة تخصيص الإنفاق الحكومي

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

شهدت مصر خلال السنوات التسع الماضية تطورًا ملحوظًا في القطاع الصحي، حيث سعت الحكومة إلى تنفيذ الاستحقاق الدستوري بشأن زيادة الإنفاق الحكومي على الصحة بنسبة لا تقل عن 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

تطوير مستمر ومبادرات مهمة.. طفرة القطاع الصحى فى مصر خلال 10 سنوات (فيديو)  - اليوم السابع
تطوير قطاع الصحة

تطوير قطاع الصحة بمصر 

وأشارت وزارة المالية في بيان لها يوم 26 أبريل 2023، إلى الوفاء بالاستحقاق الدستوري لقطاع الصحة في الموازنة الجديدة من خلال زيادة مخصصاتها في العام المالي المقبل لتصل إلى 397 مليار جنيه بزيادة قدرها 92,5 مليار جنيه بما يعادل 30.4%.

كما خصصت الدولة نسبة من الإنفاق الحكومي على تطوير وإنشاء المستشفيات مثل مستشفى أبو تيج النموذجى بأسيوط ومستشفى بئر العبد المركزى الجديد بشمال سيناء، ومستشفى نخل المركزى الجديد بشمال سيناء، وامتدت الجهود كذلك لمستشفيات الحميات بتكلفة إجمالية بلغت نحو 209.3 ملايين جنيه، ومستشفيات الصدر بتكلفة إجمالية نحو 173.1 مليون جنيه.

كما يتم العمل من أجل تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، ليصبح نقلة نوعية لتطوير خدمات الرعاية الصحية، فيما ساهمت المبادرات الصحية في تعزيز النظام الصحي، حيث جاءت أبرز المبادرات في المجال الصحي كالتالي:

  • مبادرة 100 مليون صحة والكشف عن الأمراض غير السارية والكشف المبكر عن "الأنيميا" و"السمنة" و"التقزم" ومبادرات صحة المرأة ومبادرة العناية بصحة الأم والجنين ومبادرة القضاء على قوائم الانتظار ومبادرة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى ومبادرة مكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار بالمدارس "نور الحياة".

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "فيه رجل أعمال فاضل جدا في 2015 قال عايز أعمل حاجة خيرية وقالي عملت تصميماتها في أمريكا وبرضه عايز الهيئة الهندسية تعملها.. قلتله الفكرة إللي أنت حاططها غير قابلة للنجاح فقال ليه؟، قلتله وبقول للمصريين في الفلوس أنا عندي مشكلة أشوفها بشكل متتخيلهوش في ضعفها وفي قوتها".

وأضاف الرئيس السيسي، خلال حضوره جلسات مؤتمر حكاية وطن: "أنت بتتكلم على مستشفى هتتكلف 20 مليار جنيه هتقدر تجيب الرقم ده؟، وعدد الأسرة إللي أنت حاططها فوق الألف سرير، طيب أنت عارف المريض هنا بيتكلف كام؟، متصور إنك أنت عابز 4 مليارات جنيه تكاليف تشغيل المستشفى على الأقل، صدقني مش قابلة للنجاح، فقالي أنا هكمل وانا عارف وهجيب التبرعات بتاعتها ومعايا مليار وشوية وده كان رقم كبير قلتله ماشي، طيب حد يقولي طيب انت عارف أنها مش ناجحة طيب بيتعملها ليه؟، لا ده أنا باخد الفكرة غير القابلة للنجاح وأنا أعمل إيه؟، أنجحها".

تابع الرئيس السيسي: "وزير الصحة جابلي معهد ناصر وقال شوية تطوير يعني قلتله لا يا خالد معهد ناصر هايبقا مدينة طبية عالمية تتكلف كام؟ وتتعمل ازاى ؟ انا اتصرف فيه مش الحكومة تتصرف فيه وده مسار تاني.

واصل الرئيس: المستشفى حط الفلوس وانشغل في حياته كلفت حتى الآن 6 مليارات جنيه وهتوصل 10 مليارات غير التجهيزات وعملنا اختصار للعدد من إلف الى 340 سريرا.. بقرأ في الجرايد وكل اللى بتكتبوه وتقولوه وبتعلم منه.. المستشفى دي كان المفروض يتعملها معمل نووي لعلاج الاشعاع بـ 46 مليون دولار.. مستعدين لمستشفى عالمي يجي ياخدها القطاع الخاص ونشترى منه الخدمة وهو يديرها واحنا الخدمة هتبقا ببلاش للناس، ولكن إدارة عالمية بالقطاع الخاص ونشترى منه الخدمة.. حبيت أقول الكلمتين دول ان الممكن القطاع الخاص يعمل مستشفيات".

قال الرئيس السيسي: "اذا كنتم عاوزين تضمنوا مسار ناجح.. الدولة تخلص تلاتة ارباع المشوار وتسيب الربع للقطاع الخاص يعني اعمل المستشفى بالمواصفات اللى انت عاوزها واديهالك وانت تديرها كأنك انت عملتها لان لو علشان اديهاله هيعوز تخصيص حتة ارض والتصميم والتنفيذ وقرض من البنك علي ما تخرج المستشفى تاخ من 5 – 7 سنوات" معايا انا بقا تاخد سنتين وبقوله انا خلصتلك المشوار تعالي دير .. الفكرة علشان موضوع العلاج في مصر بنقول انا ممكن يكون عندي 700 مستشفى لكن ظروف ادارتنا قد تكون غير مشجعة وغير محفزة".

رصدت دراسة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، تطور القطاع الصحي في مصر خلال ثماني سنوات، جاء فيها أن ملف القطاع الصحي في مصر جاء على رأس أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد توليه الحكم عام 2014، نظرا إلى كونه أحد أبرز الملفات التي تمس المواطن المصري بالدرجة الأولى. 

وأضافت الدراسة أن جهود الدولة انطلقت في اتجاهين، هما الأول: إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتطوير الوحدات الصحية بالقرى لتواكب التطور في أداء الخدمة الصحية، وأيضًا تطوير وتأهيل العنصر البشري، فيما ذهب الاتجاه الثاني نحو إطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية العاجلة والتي تتمثل في إطلاق العديد من المبادرات الصحية تحت رعاية رئيس الجمهورية؛ لرفع كفاءة ومستوى الخدمة المقدمة للمواطنين والتي استهدفت كافة الفئات بدءًا من الأطفال وحتى كبار السن، مما أحدث طفرة في الملف الصحي ليتغير واقع المصريين إلى حياة صحية أفضل في ظل السعي إلى تقديم مستوى جيد من الخدمات الصحية والطبية التي توفر دعمًا لمحور "بناء الإنسان صحيًا" في المقام الأول.

تعرف على نصيب الفرد من الإنفاق على الصحة حول العالم ...
تطوير قطاع الصحة

9 سنوات ذهبية

وأوضحت الدراسة أنه خلال الفترة من 2014 وحتى 2020، استطاعت الدولة المصرية الانتهاء من تنفيذ (960) مشروعًا في مجال الصحة والسكان بإجمالي استثمارات بلغ (81290) مليون جنيه، مشيرة الى أن أهم الإنجازات تمثلت في تنفيذ نحو (200) مشروع متعلق بتطوير المستشفيات والمعاهد الطبية ومراكز الخدمات الطبية المتخصصة. وكذلك تم تنفيذ (40) مشروعًا مرتبطًا بهيئة الإسعاف المصرية، ونحو (19) مشروعًا قوميًا للمستشفيات النموذجية، ذلك إلى جانب تطوير الوحدات الصحية، وتنفيذ نحو (25) مبادرة داخل مصر و(13) مبادرة لدعم القطاع الصحي بأفريقيا، هذا بالإضافة إلى:  

  • توجيه استثمارات ضخمة تقدر بأكثر من 120 مليار جنيه لتحسين القطاع الصحي.
  • نمو في الاستثمارات الموجهة لمشروعات وزارة الصحة بخطة العام المالي القادم 2021/2022 لتصل إلى 47.5 مليار جنيه بنسبة زيادة 205% مقارنة بـ 20/2021 متضمنة مشروعات حياة كريمة.
  • إجراء 632 ألف و27 عملية جراحية بمبادرة السيسي، لإنهاء قوائم الانتظار ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار ليصل عدد المستفيدين الى 632 ألف و677 مريضا.
  • تطوير المستشفيات الجامعية (113مستشفى جامعيًا) بزيادة 25 مستشفى عن 2014.
  • إطلاق مبادرات لقطاع الصحة تشمل تعزيز قُدرة الـمُنشآت الصحيّة على تقديم الخدمات الطبية بشكل متميز في ضوء مواجهة فيروس كورونا، وزيادة معدلات التغطية بالـمستشفيات الجامعيّة على مُستوى الـمُحافظات وميكنتها، وإنشاء سجل صحي إليكتروني لكل الـمترددين.
  • تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأنسولين محلي الصنع وتوطين صناعة أدوية الأورام وبعض الأمصال واللقاحات.
  • إطلاق وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بعدد من المحافظات وتم تسجيل ما يقرب من ثلاثة ملايين و600 ألف مواطن بمنظومة التأمين الصحي الشامل.
  • إصدار أكثر من مليونين و913 ألف قرار علاج على نفقة الدولة.
  • توفير 20 مليون علبة ألبان أطفال و5 ملايين علبة كمخزون استراتيجي.

ومن جانبه، قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، إن المبادرات الصحية جاءت بتوجيه من القيادة السياسية، وهي خطط إسعافية سريعة لدعم المريض، وأهم هذه المبادرات مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، التي أطلقها الرئيس؛ لتكون حلا عمليا وعاجلا لتفعيل النظام العلاجي، بدلاً من انتظار المريض 6 أشهر على قائمة الانتظار.

وأضاف في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه تم ضخ الكثير من الأموال وتسريع عمل الطواقم الطبية وإعداد مستشفيات بعينها والتعاقد مع مستشفيات في الدولة سواء عامة أو جامعية أو خاصة لتقديم الخدمات الطبية العاجلة لمرضى قوائم الانتظار سواء في العلاج الباطني أو الجراحي.

وأشار إلى أن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار من أنجح المبادرات التي تمت خلال السنوات الماضية ومن أهمهما على مستوى العالم، معقبا: "في بريطانيا تصل مدة قوائم الانتظار إلى 6 شهور على عكس مصر وصلت المدة لأيام قليلة كما أن هناك العديد من الإشادات العالمية بهذه المبادرة وما تم إنجازه بها".

وقال إن النظام الصحي في مصر حقق نجاحاً كبيراً خاصة خلال الثماني سنوات الأخيرة، حيث تم القضاء على فيروس سي في غصون سنوات قليلة، وهذا كان من ضمن أحلام العديد من الدول حول العالم، ومواجهة وباء كورونا من خلال توفير غرف عناية مركزة، واستقبال الطوارئ، وتسهيل الأدوية والعلاج، مشيداً بقدرة النظام الصحي على الصمود وهو يعتبر من أهم الاختبارات لنظام الصحة في مصر، والذي أثبت نجاحه بجدارة، فالنظم الطبية تُختبر بقدرتها على التعامل مع الكوارث والأوبئة.