شهدت الآونة الأخيرة توسع كبير في النشر الدولي للعلماء والباحثين وأساتذة الجامعات المصريين، حيث استطاعت مصر بجهودهم أن تخطو خطوات جديدة في التصنيفات الدولية وأن يتقدم ترتيبها عالميا في النشر الدولي.
[[system-code:ad:autoads]]
قال مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إنه قد تم تحقيق إنجازات على صعيد البحث العلمي، ومنها حصول مصر على المركز 24 عالميًّا.
واشار إلى أن مصر جصلت على المرتبة الأولى إفريقيًّا وفقًا لمؤشر SCImago للنشر العلمي، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى الجهود المبذولة في هذا الصدد، ومن بينها الدعم الفني المقدم من الوزارة للجامعات، والتدريب على النشر الدولي، وتحفيز الجامعات للباحثين على النشر بالمجلات الدولية.
ومن جانبه قال الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن ما تشهده الجامعات والمراكز البحثية المصرية من تقدم كبير في النشر العلمي الدولي حيث يعود إلى عدة إجراءات تم اتخاذها خلال الفترة الماضية، وعلى رأس هذه الإجراءات الدعم الفني الذي تقدمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للجامعات المصرية.
وأشار إلى التدريب على النشر الدولي ايضا الذي تقدمه وزارة التعليم العالي؛ مؤكدا أن ما تقوم به الجامعات والمراكز البحثية من تحفيز للباحثين في كافة الدرجات العلمية للنشر في المجلات الدولية المرموقة، وايضا التقديرات المتميزة التي تحظى بها البحوث العلمية المنشورة وذلك دوليًّا في عمل لجان الترقيات العلمية، وايضا إتاحة مصادر المعلومات للباحثين عبر شبكة الإنترنت، احداث تعاون مع بنك المعرفة المصري.
وأضاف أن النشر الدولي للبحوث العلمية في مصر من خلال الجامعات والمراكز البحثية سوف يزداد بشكل ملحوظ مستقبلاً في ضوء تنفيذ خطة الوزارة لدعم الباحثين في مجال النشر الدولي، من خلال الدور الذي تقوم به هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالوزارة في دعم الباحثين وتحفيزهم خلال الفترة القادمة.
بينما قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن العلماء والباحثين المصريين هم أصحاب الفضل الحقيقي في تقدم الدولة بشأن البحث العلمي لأنهم المسئولين في نشر العلم الدولي والأبحاث وتنفيذها.
وأضاف صقر أن أكاديمية البحث العلمي تقدم التسهيلات لتقديم أعمال الباحثين والعلماء المصريين على أكمل وجه .
وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن مصر تتقدم كل عام وتحتل مركز ممتاز، تقدمنا مركزين هذا العام وأصبحنا في المرتبة كنا 37 في عام 2014، وأصبحنا المركز الـ 24، مشيرا إلى أن هناك دولة وإرادة سياسية وحزمة كبيرة من القوانين والمشروعات تقوم عليها البحث العلمي، وكل مؤسسات الدولة تدعم منظومة البحث العلمي.
وأشار الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، إلى أن العلوم الأساسية في مصر متقدمة وهي تعتمد على الانسان والعنصر البشري، موضحا أن مصر لديها مدرسة قوية في مجال علوم الكيمياء وأكبر دليل على ذلك هو الدكتور أحمد زويل وهو مدرسة وقيمة كبيرة، وهذا يعكس الواقع بالنسبة للدولة المصرية.
ووفقا لتصنيف سيماجو (Scimago) لعام 2023، الذي يعد من أهم التصنيفات الدولية التي تقوم بتصنيف الدول وفقاً للنشر العلمي، حصلت مصر على المرتبة 24 عالمياً من بين 233 دولة بعدد 44219 بحثاً دوليًا، وبلغ إنتاجها 1.13% من إجمالي الناتج العالمي من المنشورات الدولية.
وللمرة الثالثة على التوالي منذ عام 2020، حصلت مصر على المرتبة الأولى أفريقيا من بين 58 دولة إفريقية، حيث بلغ إنتاجها 27% من إجمالي الناتج الإفريقي من المنشورات الدولية.
وفي مجال العلوم، نجحت مصر في تحقيق مراكز متقدمة في مختلف المجالات العلمية، حيث حصلت على المرتبة الأولى أفريقيا في مجال العلوم الزراعية، واحتلت المرتبة 19 عالمياً من بين 222 دولة، وفي مجال الكيمياء جاءت مصر في المرتبة الأولى أفريقيًا، واحتلت المركز الـ18 عالمياً من بين 194 دولة، فيما حصلت في مجال العلوم الهندسية على المرتبة الأولى إفريقيًا، واحتلت المرتبة 22 عالمياً من بين 208 دولة، وتقدمت مركزين عن العام السابق.
وفي مجال الطب، احتلت المرتبة الأولى أفريقياً، وحققت المرتبة 25 عالمياً من بين 225 دولة، وفي علم المناعة وعلم الأحياء الدقيقة تصدرت مصر قائمة الدول الإفريقية، كما احتلت مصر المرتبة 19 عالمياً من بين 209 دولة، كما احتلت المرتبة الأولى أفريقيا في مجال الفيزياء، وجاءت في المرتبة 25 عالميا من بين 193 دولة، كما احتلت في علوم الرياضيات المرتبة الأولى أفريقيا، وجاءت في المرتبة 22 عالمياً من بين 192 دولة.
وضمن تصنيف "سيماجو" للمؤسسات البحثية الأكاديمية لعام 2023، حصل المركز القومي للبحوث في التصنيف ضمن المؤسسات (Q1) على ترتيب (1834) على مستوى الهيئات والمراكز البحثية، وارتفع ترتيب مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية إلى المركز (3408)، ووصل معهد بحوث البترول إلى المركز (4196)،وارتفع ترتيب أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إلى المركز (4207)، فيما جاء ترتيب المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في المركز (5008)، ومعهد تيودور بلهارس في المركز(5665)، كما تم إدراج المعهد فيقطاع المؤسسات الصحية، وتم تصنيف المعهدين ضمن المؤسسات المدرجة في (Q3) بالتصنيف أي ضمن الـ75% الأعلى في التصنيف.
وارتفع ترتيب مركز بحوث وتطوير الفلزات هذا العام في التصنيف للمركز (5999) مقارنة، وتم إدراج الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء لأول مرة في التصنيف، ووصل ترتيبها إلى المركز (6416) ، كما وصل ترتيب معهد بحوث الإلكترونيات إلى المركز (7621)، وشغل المعهد القومي للقياس والمعايرة المركز (7893)، كما شغل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المركز (8126).