في السنوات الأخيرة، تعرضت جوائز نوبل للعديد من الانتقادات بسبب نقص التنوع بين الفائزين. على الرغم من أن بعض النساء قد حصلن على الجوائز في السنوات الأخيرة، إلا أن الأعداد لا تزال قليلة جدًا.
في عام 2020، كانت كارولين بيرتوزي هي المرأة الوحيدة التي فازت بجائزة نوبل في العلوم، ولم تكن هناك أي نساء فائزات في عامي 2019 و 2021. وفي عام 2020، حصلت أندريا غيز على جائزة الفيزياء، ولكنها تشاركها مع عالم آخر. هذا يعكس نقصًا واضحًا في التمثيل النسائي في مجال العلوم.
ووفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، تشير بعض الآراء إلى أن السبب وراء هذا النقص في التنوع هو اعتماد عملية اختيار الفائزين على الأبحاث المنشورة قبل عقود، عندما كانت نسبة النساء في العلوم أقل بكثير مما هي عليه اليوم.
وبمرور الوقت، من المتوقع أن يزداد الاعتراف بمساهمات النساء وزيادة عددهن بين الفائزين، من جانب آخر، يرى البعض في هذه القضية دليلًا إضافيًا على وجود تحيز جندري في المجال العلمي، حيث يقلل من احتمالية منح النساء الاعتراف وتسمية أعمالهن كمؤلفات رئيسية في الأبحاث العلمية.
انتقادات لجائزة نوبل
تشير ناعومي أوريسكس، أستاذة تاريخ العلوم، إلى أن هناك العديد من النساء اللاتي قدمن مساهمات مهمة على مستوى جائزة نوبل في العلوم، ولكن تم تجاهلهن بشكل منهجي. هذه الأمثلة تؤكد أنه حتى عندما يكون هناك نساء مؤهلات، فإنهن يتم تجاهلهن.
من الواضح أن هناك حاجة إلى زيادة التنوع وتعزيز تمثيل النساء في جوائز نوبل وفي المجال العلمي بشكل عام.
وقالت ناعومي: “يجب أن تلتزم لجان الاختيار بتقديم فرص متساوية للرجال والنساء وتعترف بالمساهمات المهمة التي يقدمونها في التقدم العلمي”.
وترجع مشكلة التنوع إلى الافتقار إلى الشفافية. خاصة أن القائمة المختصرة لجائزة نوبل سرية، وكذلك المرشحين، والوثائق التي تكشف تفاصيل عملية الاختيار تظل مخفية عن الرأي العام لمدة 50 عاما.
وأضافت أن هذه العيوب مهمة فقط لأن جوائز نوبل معروفة بشكل أفضل بكثير من الجوائز العلمية الأخرى.