شرح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء بشكل مفصل سبب الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر في الفترة الراهنة، مؤكدا أنها ترجع في الأساس للظروف العالمية المحيطة، مؤكدا أن مصر لا تعاني وحدها من هذا الوضع ولكن دول أخرى نامية وحتى متقدمة متأثرة بها.

وقال الرئيس السيسي إن الكارثة الصحية التي تسببت فيها جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية عميقة الأثر، أدت إلى توقف عجلة الإنتاج في دول كثيرة، وما أعقب ذلك من موجة ارتفاع أسعار عالمية‘ إثر الأزمة الروسية - الأوكرانية، مما دفع الدول الكبرى لرفع أسعار الفائدة على نحو غير مسبوق، أملا في احتواء التضخم، ما استدعى نزوحا كثيفا لرؤوس الأموال من الدول النامية للدول الغنية، من هنا جاءت أزمة النقد الأجنبي التي يمر بها اقتصادنا والعديد من الاقتصادات الناشئة.

وتابع الرئيس السيسي خلال كلمته بالمولد النبوي: “الحق أقول لكم إن عاصفة طاغية كتلك كانت كفيلة في الظروف العادية باقتلاع اقتصادنا بشكل كلي والعصف بمكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الأخيرة، لكن العمل المكثف غير المسبوق في نطاقه وسرعته قد أثمرت صلابة ومرونة كبيرة لدى اقتصادنا".

وبشر الرئيس السيسي المصريين قائلا: "الصعاب الحالية إلى زوال قريب خاصة أننا نبذل أقصى جهودنا والمنهج اللي احنا ماشيين به منهج بنحاول أنه يبقى مستقيم وأمين ومخلص لله.. ومعنديش شك إن رغم الظروف اللي بنمر بيها دي أن ربنا سبحانه وتعالى سيسدد الخطى”.