ذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن الجزء الخارجي من قاعة الزفاف التي اشتعلت فيها النيران بـ نينوى، كان مغطى بكسوة شديدة الاشتعال وغير قانونية في البلاد، وهو الأمر الذي فاقم الكارثة، وخلَّف أكثر من 100 قتيل بما فيهم العريس وعروسه، بالإضافة إلى 150 مصابا.
وتعد الكسوة عبارة طبقة حماية من الحرارة الشديدة أو البرودة، يتم وضعها على السطح الخارجي للمباني، ويمكن استخدامها أيضًا لأغراض جمالية.
وألقي باللوم على نوع الكسوة- الذي يستخدم مركبًا معدنيًا هو البولي إيثيلين غير المعدل- في الانتشار السريع للحريق الذي دمر برج جرينفيل في لندن في عام 2017؛ مما أسفر عن مقتل 72 شخصًا.
وتم حظر وضع تلك المادة على جميع المباني في عام 2022 .
ومن غير الواضح سبب استخدام هذه الكسوة القابلة للاشتعال في قاعة الزفاف، لكن التقارير تشير إلى أن الفساد المستشري منذ فترة طويلة، سمح لشركات البناء بانتهاك معايير السلامة؛ مما أدى إلى كوارث مثل حريق زفاف نينوى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، إن الحروق والاختناق أو نقص الأكسجين؛ أدت إلى وفاة أكثر من 100 شخص في قاعة الزفاف.
وأضاف البدر، أن الحريق تسبب أيضًا في سحق الحشود خلال محاولاتهم الخروج من القاعة.
ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن أشخاص بين الأنقاض المتفحمة في محافظة نينوى الشمالية، وأحصت السلطات المحلية حتى الآن 113 قتيلاً.
وتجمع الناس في باحة مستشفى قريب؛ لتقديم التبرعات بالدم، بينما تتنقل سيارات الإسعاف ذهابًا وإيابًا من موقع الحريق.
كما شوهدت شاحنة مبردة محملة بأكياس الجثث السوداء.
وأمر رئيس الوزراء العراقي بإجراء تحقيق في الحريق، كما طلب من المسؤولين تقديم الإغاثة للمتضررين.