تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي بإلمام واهتمام عن فرص العمل المتاحة أمام الخريجين من كليات مختلفة، مثل كليات الآداب والحقوق والتجارة، وطرح استفسارًا حيويًا يتعلق بمدى توفر الفرص الوظيفية الكافية لهؤلاء الخريجين، وهل هناك توجهات واضحة لتحسين فرصهم في سوق العمل.
وتأتي هذه التساؤلات ضمن إطار تفكير الرئيس السيسي في تحسين الجودة التعليمية والتأكيد على ضرورة تحقيق التوافق بين التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل، ويظهر اهتمام الرئيس الواضح بتغيير الثقافة المتعلقة بالتعليم الجامعي، حيث يشجع على توفير تخصصات تعكس احتياجات الاقتصاد والصناعة وتضمن فرص عمل مستقبلية أفضل للشباب.
تحسين التعليم الجامعي
وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس،أن الرئيس يولي أهمية كبيرة نحو تحول التعليم الجامعي من مجرد امتلاك شهادة إلى كونه مسارًا واعدًا يقود إلى فرص عمل ومستقبل واعد، وتركيزه على ضرورة توجيه الطلاب نحو التخصصات التي تتوافق مع احتياجات السوق يعكس التفكير الاستراتيجي في تعزيز التوظيف وتعزيز التنمية الاقتصادية.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس،أن تلك التساؤلات والتوجيهات تعكسالتفكير الريادي للرئيس السيسي في تحسين التعليم الجامعي وضمان أن الخريجين يحظون بفرص وظيفية مناسبة ويسهمون في التنمية الوطنية.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن القيادة السياسية تلعبدورًا مهمًا في هذا السياق، وتشير إلى أهمية التعليم العالي ودور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر، وذلك بالعمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، لتطوير أفضل الاستراتيجيات للتعليم العالي وتوجيهها نحو تلبية احتياجات الاقتصاد المصري ومستقبله.
وجاء ذلك، خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر.
وأكد الرئيس السيسي، أن هناك تخصصات يتم تدريسها وتستوعب حجمًا كبيرًا من الطلاب، وفرص العمل المتاحة لها محدودة.
وأضاف "سوق العمل ينتظر مئات الألوف من الطلاب المتخصصين في الرقمنة، داخل وخارج مصر.. لكنه ينتظر خريجين متعلمين للرقمنة".
وقال الرئيس، إن اختيار المسار التعليمي مهم جدا، مضيفا: "بعض الكليات لا تحتاج لهذا العدد من الطلاب".
كان الرئيس السيسي قد وصل صباح اليوم إلى جامعة قناة السويس ليشهد فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر.