حذر علماء اليوم من أن عقار كوفيد، الذي تم الترحيب به باعتباره يغير قواعد اللعبة، قد يتسبب في تحور الفيروس.
ويتم إعطاء Molnupiravir لآلاف المرضى الذين ثبتت إصابتهم، مثل المرضى الذين يعانون من السرطان أو أمراض الكبد والكلى.
يحمي الدواء المضاد للفيروسات، الذي تصنعه شركة الأدوية الأمريكية العملاقة ميرك، من الأمراض الخطيرة عن طريق إحداث طفرات في الفيروس تؤدي إلى إضعافه بشكل مميت
[[system-code:ad:autoads]]
ومع ذلك، في بعض الحالات، لا تقتل هذه الطفرات الفيروس، كما يقول الباحثون في معهد فرانسيس كريك ووكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA).
وبدلاً من ذلك، يمكن للمريض أن يظل مصابًا بنسخة متحورة من كوفيد وينقلها إلى الآخرين، وفقًا لتحليل الفريق لملايين تسلسلات الفيروسات، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وحذر الخبراء من أنه من المهم الآن معرفة ما إذا كانت الطفرات التي يسببها عقار مولنوبيرافير يمكن أن تجعل الفيروس المسبب للوباء أكثر قابلية للانتقال أو أكثر خطورة، أو تسمح له بتجاوز المناعة من العدوى أو اللقاحات السابقة.
حتى أن البعض حذر من أن استخدامه قد يؤدي إلى ظهور متغيرات جديدة، على الرغم من أن الشركة المصنعة قد تخلصت من هذه المخاوف.
ويعمل عقار Molnupiravir، الذي يباع تحت الاسم التجاري Lagevrio، على منع فيروس كورونا من النمو والانتشار لدى شخص مصاب، مما يبقي مستويات الفيروس منخفضة.
وهذا يساعد جهاز المناعة في الجسم على السيطرة على العدوى، مما يقلل من خطر ظهور أعراض حادة ودخول المستشفى.
تشير التجارب السريرية إلى أن الدواء، الذي تم طرحه للمرضى في المملكة المتحدة اعتبارًا من ديسمبر 2021 ووصف بأنه إضافة ممتازة إلى مستودع الأسلحة ضد كوفيد في البلاد، يقلل من خطر الدخول إلى المستشفى أو الوفاة بسبب كوفيد إلى النصف.
وأشار الفريق، الذي ضم علماء من جامعة كامبريدج، وإمبريال كوليدج لندن، وجامعة ليفربول، وجامعة كيب تاون، إلى أن تأثيرات مولنوبيرافير هي نتيجة لإثارة مجموعة من الطفرات في الفيروس، والعديد من الطفرات تدمر الفيروس أو تقتله.