أُطلق على مولودة جديدة لقب "بيبي هالك" بعد أن تسببت حالة نادرة في تورم ذراعيها وصدرها بشكل كبير، فقد تعاني "أرماني ميلبي،" من ولاية كنتاكي، من شكل حاد من الورم الوعائي اللمفي، وهي حالة تسبب نمو أورام حميدة في الأوعية اللمفاوية، وهي هياكل تشبه الأنبوب تحمل السوائل حول الجسم.
تسبب التورم في أن يصبح جذعها العلوي وذراعيها ضخمين بشكل غير متناسب مقارنة ببقية جسدها، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
[[system-code:ad:autoads]]
وأطلقت والدة أرماني، التي تدعى " تشيلسي" وتبلغ من العمر 33 عامًا، على ابنتها لقب "ميني هالك" عندما ولدت لأنها بدت "مثل لاعبة كمال أجسام صغيرة".
أمضت أرماني الأشهر الثلاثة الأولى من حياتها في مستشفى سينسيناتي بولاية أوهايو، حيث تلقت علاجًا متخصصًا لتصريف السوائل الزائدة من ذراعيها.
ومن المقرر الآن أن تخضع لعملية جراحية لإزالة الأوعية الليمفاوية الزائدة للمساعدة في تصغير ذراعيها وصدرها إلى الحجم الطبيعي.
ستحتاج أيضًا إلى مزيد من الجراحة لإزالة أي جلد زائد متبقي على جسدها، الآن بعد أن تم تصريف بعض السوائل من ذراعيها، تحولت والدتها إلى وصفها بأنها 'اسفنجية'.
وتم تشخيص حالة الرضيعة، والتي يمكن أن تكون ناجمة عن مشاكل وراثية أو هرمونية، في الأسبوع 17 من الحمل.
كان وزن أرماني 12 رطلاً، وعندما كانت والدتها حامل فيها كانت بطنها تبدو كبيرة جدًا لدرجة أن الغرباء كانوا يسألونها عما إذا كانت تنجب ثلاثة توائم، وقالت ميلبي إن الأطباء أعطوا أرماني فرصة صفر بالمائة للبقاء على قيد الحياة، لكن الرضيعة بكت بمجرد ولادتها عن طريق عملية قيصرية في الأسبوع 33، وهي تقاتل منذ ذلك الحين.
وقالت السيدة ميلبي، التي لديها طفلان آخران، إنها بكت بعد الأخبار، قائلة إنها لا تفهم سبب إصابة طفلها بهذه الحالة، فقد يحدث الورم الليمفاوي عندما تتشكل نتوءات أو خراجات مملوءة بالسوائل تحت الجلد لأن الأوعية اللمفاوية تتضخم وتتوقف عن تصريف السوائل من الجسم.
هذه الحالة نادرة، حيث تؤثر على طفل واحد من بين كل 4000 طفل، وعادة ما يتم تشخيصها عند الولادة أو خلال السنوات القليلة الأولى من الطفولة.
يعد التورم أمرًا شائعًا في منطقة الرأس والرقبة — لأن هذه المناطق تحتوي على تركيز مرتفع نسبيًا من الأوعية الليمفاوية مقارنة بأجزاء أخرى من الجسم.
ولكن من الممكن أن تظهر أيضًا في أماكن أخرى مثل الصدر والذراعين. ومن بين أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بهذه الحالة في الرحم، يقول الأطباء إن 22% فقط يبقون على قيد الحياة.