الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذكرى الـ80 للعلاقات الدبلوماسية.. وزير الخارجية الروسي يوجه رسالة إلى مصر

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي مع السفير المصري في موسكو

التقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، مع السفير المصري لدى روسيا نزيه النجاري، وذلك خلال المعرض المخصص للذكرى الـ 80 للعلاقات الدبلوماسية مع مصر.

ووفقا لوزارة الخارجية الروسية عبر صفحتها على منصة إكس، قال لافروف: "نحتفل اليوم بالذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر، في معرض الوثائق الأرشيفية الذي نفتتحه اليوم مخصص لهذا الحدث".

وأضاف وزير الخارجية الروسية في كلمته: "أقامت موسكو والقاهرة العلاقات في 26 أغسطس 1943، وهي فترة صعبة لبلدينا وللعالم أجمع. في ذلك الوقت، كنا نحن والتحالف المناهض لهتلر نعارض محاولات فرض الهيمنة على نطاق عالمي، وهو الأمر الذي كانت ألمانيا النازية واليابان العسكرية تحاولان تحقيقه".

وتابع: "اليوم نحن نواجه فترة صعبة أيضًا، إننا نرى محاولة أخرى من جانب مجموعة ضيقة من البلدان لإضفاء الشرعية على هيمنتها على العالم. ولكن، كما حدث في تلك السنوات، فإن الدول التي تحترم نفسها وتقدر تاريخها وتقاليدها تدافع عن حقها في تحديد مسارات التنمية بنفسها واختيار أصدقائها دون حث أو حدود من الخارج، ونحن نعزز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع مصر على أسس احترام المصالح الوطنية للآخر، وهذا بالضبط ما تنص عليه معاهدة الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي الموقعة في أكتوبر 2018".

وأردف لافروف: "لقد أقام رؤساؤنا علاقات وثيقة مبنية على الثقة وهم على اتصال منتظم. وفي أواخر شهر يونيه من هذا العام، عقدا جولة أخرى من المحادثات واسعة النطاق على هامش القمة الروسية الأفريقية الثانية، واسمحوا لي أن أذكركم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان أصل إنشاء المنتدى الروسي الأفريقي وعقد القمة الأولى بهذا الشكل".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن روسيا ومصر يعملان على توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بوتيرة جيدة، حيث أنه في عام 2022، نمت التجارة بين البلدين إلى 6 مليارات دولار، أي ما يقرب من 30% أكثر مما كانت عليه في عام 2021، وفي 20 مارس من هذا العام، استضافت القاهرة الاجتماع الرابع عشر للجنة الحكومية الروسية المصرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، الذي وافق على قرارات جديدة بشأن تعزيز المشاريع التعاونية.

وأوضح أنه في النصف الأخير من القرن العشرين، نفذ المهندسون والعمال الروس والمصريون بشكل مشترك المشروع الضخم لبناء السد العالي في أسوان، لافتا إلى أن اليوم تعد أول محطة للطاقة النووية في الضبعة في مصر علامة بارزة في التعاون المصري الروسي، وبالتزامن مع ذلك يتم إنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس.

وقال لافروف في كلمته: "يمكن للمراقبين أن يتحدثوا لفترة طويلة عن علاقاتنا الإنسانية، حيث تلقى آلاف المصريين تعليمهم في الجامعات الروسية أو يواصلون تعليمهم"، موضحا أنه في 12 سبتمبر من هذا العام، أقيم الحفل الختامي لعام التعاون الإنساني بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية، وهو حدث ناجح للغاية، على المسرح الجديد لمسرح البولشوي.

وأختتم وزير الخارجية الروسي: "أهنئنا جميعًا بهذه الذكرى المهمة وأتطلع إلى رؤية عرض مثير للاهتمام".

https://x.com/mfa_russia/status/1706361081042460948?s=20