اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن القيادة في أرمينيا تحاول عمدًا تدمير العلاقات بين موسكو ويريفان وجعل البلاد "رهينة للغرب"، وذلك في بيان ردًّا على خطاب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بمناسبة الاستقلال.
وجاء في بيان الخارجية: "نحن مقتنعون بأن قيادة يريفان ترتكب خطأً فادحًا، حيث تحاول عمدًا تدمير العلاقات المتعددة الأوجه والتي تعود إلى قرون بين أرمينيا وروسيا وجعل البلاد رهينة للألعاب الجيوسياسية للغرب، ونحن على ثقة بأن الأغلبية الساحقة من الأرمن يدركون ذلك".
وتابع البيان: "إن خطاب رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان بمناسبة الاستقلال يوم أمس، يحتوي على هجمات غير مقبولة ضد روسيا ولا يمكن إلا رفضها".
وأضاف: "هناك محاولة للتنازل عن المسؤولية عن الإخفاقات في السياسة الداخلية والخارجية من خلال تحويل اللوم على موسكو".
وأوضحت الخارجية الروسية في بيانها: "لقد اعترف رئيس الحكومة بشكل أساس بأن أرمينيا كانت تستعد عمدًا طوال هذا الوقت للابتعاد عن روسيا.. إن خطواته، التي تهدف إلى وضع اتجاه غربي جديد لتنمية أرمينيا، لها ما يبررها بشكل غير مقنع من خلال الأخطاء المزعومة"، مشيرة إلى أنه "بتحريض من السلطات، تم إطلاق حملة حقيقية مناهضة لروسيا في وسائل الإعلام الأرمينية".
وتعليقًا على الوضع مع الاحتجاجات في أرمينيا، لفتت الخارجية إلى "الادعاءات القائلة بأن الاحتجاجات بسبب روسيا لا علاقة لها بالواقع"، وبينت الوزارة في بيانها أن "النهج غير المسؤول من قبل فريق باشينيان تسبب في استياء عند جزء من المجتمع الأرمني، وهو ما تم التعبير عنه في الاحتجاجات الشعبية".