أعلن مسؤول أمريكي، اليوم الاثنين، أن وفدًا رفيع المستوى يعتزم التوجه إلى أرمينيا اليوم تزامنًا مع نزوح آلاف الأرمن من إقليم ناجورني كاراباخ بعد أن هزمت أذربيجان مقاتلي الإقليم الانفصالي قبل أقل من أسبوع.
و قال أحد قادة الإقليم إن الشعب الأرمني في الإقليم لن يقبل العيش تحت سلطة أذربيجان.
وأكدت قيادة إقليم ناجورني كاراباخ الانفصالي لرويترز في وقت سابق من يوم الأحد، إن الأرمن في كاراباخ ، والبالغ عددهم 120 ألفا، سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم لا يريدون العيش تحت سيادة أذربيجان ويخشون من التطهير العرقي.
وتقول أذربيجان إنها ستضمن حقوقهم وتدمج المنطقة في باقي البلاد، لكن الأرمن يقولون إنهم يخشون القمع. لكن دافيد بابايان، مستشار رئيس (جمهورية أرتساخ) التي أعلنها الانفصاليون من جانب واحد، قال: "شعبنا لا يريد العيش كجزء من أذربيجان. 99.9 بالمئة يفضلون مغادرة أرضنا التاريخية".
وقد يؤدي نزوح جماعي إلى تغيير توازن القوى الدقيق في منطقة جنوب القوقاز، التي يسكنها مزيج من العرقيات وتمر بها خطوط أنابيب للنفط وللغاز، وتتصارع روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران على النفوذ هناك.
لكن النصر الذي حققته أذربيجان الأسبوع الماضي وضع نهاية حاسمة لواحد من "الصراعات المجمدة" التي دامت عقوداً بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. وقال الرئيس إلهام علييف إن "قبضته الحديدية" جعلت فكرة وجود منطقة مستقلة لعرقية الأرمن في كاراباخ من الماضي وإن المنطقة ستتحول إلى "فردوس" في أذربيجان.
وتقول أرمينيا إن أكثر من 200 شخص قُتلوا وأصيب 400 آخرون في عملية أذربيجان العسكرية.