قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اليوم الأحد، إن احتمال فرار الأرمن من منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية يتزايد، وألقى باللوم على روسيا في فشلها في ضمان أمن أرمينيا.
وأكد أنه إذا عبر 120 ألف شخص ممر لاتشين إلى أرمينيا، فقد تواجه الدولة الصغيرة الواقعة في جنوب القوقاز أزمة إنسانية وسياسية.
وتابع 'إذا لم يتم تهيئة الظروف المناسبة للأرمن في ناجورنو كاراباخ للعيش في منازلهم، ولم تكن هناك آليات حماية فعالة ضد التطهير العرقي، فإن الاحتمال يتزايد أن الأرمن في ناجورنو كاراباخ سوف يرون المنفى من وطنهم باعتباره الحل الوحيد'. وقال باشينيان في خطابه إلى الأمة: 'طريقة لإنقاذ حياتهم وهويتهم'.
وقال، بحسب نص حكومي، إن 'المسؤولية عن مثل هذا التطور للأحداث ستقع بالكامل على عاتق أذربيجان، التي تبنت سياسة التطهير العرقي، وعلى عاتق فرقة حفظ السلام الروسية في ناغورنو كاراباخ'.
وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية الأرمينية الروسية 'ليست كافية لضمان الأمن الخارجي لأرمينيا'.
وفي الأسبوع الماضي، حققت أذربيجان انتصاراً على الأرمن العرقيين الذين سيطروا على منطقة كاراباخ منذ تفكك الاتحاد السوفييتي. وقال مستشار لزعيم أرمن قرة باغ لرويترز في وقت سابق يوم الأحد إن السكان سيغادرون لأنهم يشعرون بعدم الأمان في ظل الحكم الأذربيجاني.
وكانت روسيا قد لعبت دور الضامن لاتفاق السلام الذي أنهى حربا استمرت 44 يوما في كاراباخ قبل ثلاث سنوات، ويلقي العديد من الأرمن اللوم على موسكو لفشلها في حماية المنطقة.
ويقول المسؤولون الروس إن باشينيان هو المسؤول عن سوء إدارته للأزمة، وقالوا مراراً وتكراراً إن أرمينيا، التي تقع على الحدود مع تركيا وإيران وأذربيجان وجورجيا، ليس لديها سوى عدد قليل من الأصدقاء الآخرين في المنطقة.
وقال باشينيان: “ستقبل الحكومة إخواننا وأخواتنا من ناغورنو كاراباخ بعناية كاملة”.